المقالات

"البرلمان يفشل"


ان المصطلحات التي يستخدمها الاعلام مازالت تمارس نفس الدور الذي دأبت الحكومة السابقة على ترسيخه في عقول المجتمع كثقافة كما كان النظام السابق يغرس الكثير من المصطلحات التي ترسخ دولة المسؤول او دولة السلطة على حساب دولة المواطنة والمواطن ؛ النظام البعثي كان يؤصل لثقافة العسكرتارية والفساد المالي والاداري وهي ثقافة اطرت قانونيا في ظل الحكومة السابقة لانها وعلى ما اعتقد جمعت في مكتب القائد ... او رئيس الحكومة سماسرة البعث السابقين بعد حصولهم على استثناءات لم يحظ بها المساكين ومن لم تتطلخ ايديهم بدماء العراقيين من البعثيين كما حظي بها الملطخون من مقربي الحكومة السابقة .

وليس بعيدا عن تلك الثقافة فقد اصلت الحكومة السابقة والتي شملت ثمان سنوات عجاف من عمر المواطن وعمر دولة المؤسسات فقد عملت حكومة السيد المالكي على الاساءة للبرلمان تلك المؤسسة التي وضعها الوطنيون من السياسيين من اجل ان تكون صوت المواطن لانها السلطة التشريعية المنتخبة من قبل المواطن والتي لم تصل عبر الهبات والاستثناءات ... الحكومة السابقة عملت على الاساءة لهذا البرلمان حتى ان الثقافة التي سادت هي ان يتهم البرلمان في تقصيرات الحكومة كبناء المدارس وتقديم الخدمة للمواطن التي هي من عمل الحكومة التنفيذية وهذه الاساءة اسس لها رئيس الوزراء الراحل عن كرسي الاستيزار من خلال قنواته الاعلامية او القنوات الصحفية والاعلامية المأجورة التي مازالت تعمل للاساءة للبرلمان

فمثلا عندما صوت البرلمان على رفض الوزراء الامنيين الذين قدمهم السيد العبادي انبرت تلك المؤسسات الاعلامية الى ايراد الخبر على الشكل التالي (البرلمان يفشل في التصويت على الوزراء الامنيين) ولا اعرف كيف فشل وهو في اوج نجاحه حيث رفض اولئك الوزراء الذين تثار حولهم الاف الشبهات حول ضعفهم الاداري او تورط اقرب البعض الاخر منهم بالارهاب ، ولو كان الاعلام يعمل بموضوعية لقال ان (فلان المرشح للوزارة الفلانية فشل في نيل ثقة اعضاء البرلمان) او (نجح البرلمان في رفض الاعضاء الذين لم يستحقوا ادارة تلك الوزارات ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك