المقالات

افراحنا تغيضهم


( بقلم : معد البطاط )

لم يفتأ العرب يدعمون النظام العفلقي البائد حينما كان يقذف بأبناء العراق في محرقة الحروب الخاسرة , ولم يقصّرون بأمداده بما يحتاجه لقتل معارضيه من احرار الشعب العراقي.

ولكن بعد ان تغيرت المعادلة من هذا الحكم الطائفي المستبد الذي يستبيح حرمات بلده الى حكم ديمقراطي يشترك فيه كل ابناء الشعب العراقي ويمنحهم الحرية التي طالما حلموا بها، تغير موقف هذه الدول وتحولوا الى الطرف الآخر الذي لايريد ان يقف نزف دم هذا الشعب المظلوم،،، فجندوا أمكانياتهم و ففتحوا حدودهم للدعم المادي والمعنوي واللوجستي الى الأرهابيين الذين انحدروا ايضا من الدول العربية ودخلوا علينا من اسوارهم , وما زلنا نسمع منهم المواقف و الكلام الغير منصف والغير رتيب والذي يقلب الحقائق الى الأضداد،،، فجاؤوا بنظرية جديدة تعتبر قتل الابرياء مقاومة شريفة والحكومة التي يشترك بها كل اطياف الشعب العراقي طائفية.

ولا غرابة في ذلك فقد اعتاد العرب وتوطنوا على لون واحد من الحكم سِمته الاستبداد وهظم حقوق الآخرين،،، فكان أمراً طبيعياً ان لا يروق لهم حكم يشترك فيه الجميع قائم على اساس الانتخابات الحرة والديمقراطية التي لا يعلمون مفهومها الحقيقي لأن التجربة تقل بهذا المجال ...

وبين هذا وذاك ذاق العراقيون من بني جلدتهم الامرين فمن نار صدام وحزبه الذي حكم العراق بدعم عربي مكثف الى نار التكفيريين وعبدة البعث والذي ما زال العرب السند الرئيسي لهم, فالصنف الاول لا يتحاشى ان يكفر من دخل في حصن الشهادتين لأتفه الاسباب.... فيشيروا اليه بأصبعه اللئيم أن هذا مشرك وذاك مرتد واخر كافر ولا يكاد يسلم منهم احد الا من شحذ سيفه لذبح الابرياء وخاض معهم في دماء المسلمين ,اما الصنف الثاني فلهم القدح المعلى بقتل اهل البلد واضطهادهم فقد مالت ازمة الأمور بيدهم وسرعان ما فقدوا هذه الامتيازات ورفضوا من الشعب العراقي فهم يرون نصرهم بخطف الفرحة من قلوب الشعب والبسمة من شفاهه ,ولم يكن هذا الدور بعيدا عن اخواننـــــــا العرب , فقد غاضهم فرح العراقيون بفوز منتخبهم في كأس آسيا فقامت السلطة-البعثية- في سوريا بضرب المبتهجين لكي لايروا هذه الفرحة من اهل الرافدين كي يواسون اقرانهم البعثيين في العراق الذين قاموا بتفجير المبتهجين فقلبوا الفرح الى حزن وصيحات الابتهاج الى أنين الجراحات ...

ولم يكن الموقف الأردني بعيدا عن الموقف السوري الا انهم كانوا ارقى بالأسلوب الهمجي فهم لم يكتفوا بضرب المتضاهرين بل قاموا بتمزيق العلم العراقي .. ولكننا نقول لكل من تظاهروا علينا بالظلم والعدوان انكم مهما عملم بما يسوؤنا لم ترفعوا البسمة من وجوهنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك