المقالات

مُعجزة العمامة وشعوذة الأفندي..!

1249 06:55:08 2014-09-11

بعد إنتخابات 2014؛ كانت النتائج أسيرة الشعوذة التي مورست من قبل السلطان، وحريمه، وأبواقه، من خلال وسائل شتى، تتعلق بتوزيع العشوائيات، والمُنح، والوظائف، والتسقيط والتجريح، والشد والجذب، والتلاعب بالنتائج في عمليات العد والفرز، وخلق أزمات، كالفيضانات، والفوضى العارمة، والحروب المتأخرة في المناطق التي لاتلبي طموحاتهم في التصويت، بهدف الفوز بأغلبية ساحقة!
نتيجة الإنتخابات؛ كانت بمثابة كبوة وقعت على" المكَاريد" ممن تمسكوا بما دعت إليه المرجعية الرشيدة قبيل الإنتخاب، وضرورة التغيير، وإختيار الأصلح، ليلبوا نداء الأخيرة، وما حذرت منه، وسعت إليه، في رسم خارطة طريق جديدة، تنسجم ضمن آطارها جميع المكونات، والأطياف، وينتشلوا أنفسهم من القاع الوعر بالأزمات، والكبوات، نتيجة لسياسة"الأفندي" وقيادته للبلد نحو العار والشنار. 
طال الإحباط كثيراً حتى حضر التغيير، وأثبتت المرجعية إنها شمس تشرق، حتى وإن حجبتها الغيوم السوداء، وتشكلت الحكومة بعد مُخاض عسير، وسجالات عقيمة، بين دعاة( الإستحقاق الإنتخابي!) وباقي الكُتل، ويوعز سبب ذلك، إلى الرؤية بعيدة المدى لدى مرجعيتنا، والنجاح الذي حققه عرابو التغيير، بعد إن حافظوا على بنيان التحالف الوطني الذي كان عرضةً للإنقسام، والتجزئة، وجمعوا شتات البيت الشيعي من خطر التشظي، ليشكلوا الكُتلة الأكبر في مجلس النواب.
شُكلت الحكومة الجديدة، ومُنحت الثقة من قبل السلطة التشريعية، وتساقطوا عبدة المناصب واحداً تلو الآخر، وتشكل الفريق القوي المنسجم، ووضع مشروع بناء دولة عصرية عادلة أمام أنظار الجميع، ليستقطب الكفاءات، والإمكانيات بغية تحقيقها، لكن يبقى التساؤل يسبح في فلك السياسة، فهل التغيير كان معجزة، أم هناك من أتقن الفن الممكن في علم السياسة؟! 
زمن المعجزات؛ قد يكون خرافة في عالمنا الحديث، لكن هناك من يحقق أهدافه بعزيمته؛ رافضاً الإستسلام، ومُصراً على تحقيق مشروعه السياسي؛ قد يكون معجزة لدى كثير من القادة السياسيين ، فليس من السهل تذليل العقبات بِيد واحدة في ظل هذا المشهد القاتم، وأيُ فئة قليلة تصل نسبتها ألى(10%) في مجلس النواب، أن تُحقق ماعجزت عنه، فئة تفوقها عدداً كبيراً في المقاعد النيابية، في أن تكون جسراً لعبور مرحلة تشكيل الحكومة الجديدة، وعموداً أساسياً في بناءها من جديد!
لم نتوقع أن(29) نائباً يصنعون معجزة، في التشكيل الوزارية الجديدة، في وقت فياسي، ومتشعب بالجدل، نتيجة إرتفاع سقف مطالب الكتل السياسية، والمناكفات فيما بينهم، وأن يُثبتوا مشروعهم في بناء الدولة على أرض الواقع؛ لربما يعود السبب إلى الخلطة المذهلة للعيان؛ التي وضها الحكيم في تشكيل فريق منسجم، بكلمة واحدة، ورؤية مشتركة في إتخاذ القرارات!
تحققت معجزة" العمامة" وكان عرابو التغيير سبباً في تشكيل الفريق القوي المنسجم، وهانت المطامح المحتجزة طيلة السنوان الثمان المنصرمة، وإنتكس "الأفندي" وشعر بالدوار نتيجة الصدمة التي كان سببها أصوات التغيير بحناجر" المكَاريد" بعد إن فتح عليهم أبواب جهنم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك