المقالات

صفعة على وجه ثورة ألعشرين


سنتان فقط عاشها ألشعب ألعراقي, في ظل ألأحتلال ألبريطاني, عانى فيها غلاء ألمعيشة و أنتشار ألبطالة بين صفوف ألأفندية, كانت كافية لأثارة سخط ألعراقيين, و رغبتهم في ألقيام بثورة, لكن ما اشعل فتيل ألثورة فعلاً, إعتقال ألشيخ شعلان أبو ألجون على يد ألإنجليز, مما أدى إلى أندلاع ثورة, ما تزال مدعاة فخر و وسام شرف على صفحات كتب ألتاريخ ألعراقي.

ذهب جيل شعلان ألثائر, تاركاً أرثه للأجيال ألتي بعده, أرث ليس بكنز مدفون و من ألصعب إيجاده, بل هو أقرب إلينا من مقدمة ألأنف إلى ألبصر, لنجده لا نحتاج إلى شيء سوى أن نبصر.
ذلك ألكنز كان روح ألثورة و ألإباء, ألتي نحن أحوج أليها حالياً من أي شيء آخر, و مع أننا نملكها بمَ أستخدمناها ؟
في ألوقت ألذي نعيش به بين مطرقة داعش و سندان ألحكومة, ماذا فعلنا لنغير من واقع حالنا ألمؤسف؟ مضت أحد عشر عاماً منذ أن تسنت لنا ألفرصة لنغير, مع وجود ألكثير مما يجب تغييره, بين فساد ألحكومة وألأبادة ألجماعية ألتي نتعرض لها من قبل داعش, ماذا ننتظر؟ أن يتطاولوا على شعلان؟ ألم يذبحوا ببغيهم و خيانة ألحكومة 1700 من أبنائه ؟

نستطيع أن نقول نعم لقد قمنا بثورة و نحن أبطال و ثوريون و نحن لن نسكت عن ألباطل... طالما نحن آمنين في بيوتنا و نصرخ عبر لوحات ألمفاتيح, في شوارع صفحات ألتواصل ألإجتماعي, ألتي صممت لنقوم بثورة فيها, دون أن نعكر صفو مزاج ألخونة و ألسراق في مناصب ألمسؤولية.
كم مضى على جريمة سبايكر؟ كم سيمضى قبل نطالب مطالبة فعلية بدمائهم؟ كفانا نلقي أللوم على ألحكومة فألحكومة ساكتة لأننا نحن ساكتون, كيف رضينا أن نترك أهالي ألشهداء في موقع ألمطالبة وحدهم؟ ألم يستشهدوا لأنهم خرجوا للدفاع عنا؟
أسقطنا بذلك حقنا أن نفخر بثورة برجال ثورة ألعشرين, فأنهم أرادوا أن يعلمونا شيئاَ فخذلناهم و لم نتعلم, لم نعد نبالي بأي مصيبة تقع في ألوطن, طالما نحن غير متضررين من وقوعها, كأن ألوطن شيء و نحن شيء و سوانا شيء آخر.

هذا ألكلام موجه بألأخص للأمة ألشيعية, فما تفرجت ثورة ألعشرين ألا من هذه ألأمة, و من قتلوا في سبايكر هم أبناء هذه ألأمة, لكن قبل أن نسمي أنفسنا أمة, علينا أن نتصرف كأمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك