المقالات

يونس الارهابي ونور الصفوي وهوار العميل!!!


بقلم: مهند حبيب السماوي

أعرف لماذا طرأ في ذهني والشعب العراقي في غمرة أحتفالات الفوز بكأس أسيا, عدة أسئلة أستغرب منها كل من سمعها مني سواء لفظاً عن طريق أجابتي بكلمة هذا سؤال غريب أو أيماءةً عبر تغير قسمات وجهه وسحنته ورفع حاجبه قليلاً عن مكانه الأصلي !!!طبعاً لن أستطرد كثيراً لأعذب القارئ سايكولوجياً بماهية الأسئلة , بل سأقول له فوراً أن أسألتي كانت:ماذا سيحصل لو مر ألان مهاجم المنتخب العراقي يونس محمود_وهو سني كما يصنفه مرضى داء الطائفية_ في أي منطقة شيعية في العراق ؟وماذا سيحصل لو مر حارس المنتخب نور صبري_ وهو شيعي كما يقول مرضى الطائفية_ في أي منطقة سنية في العراق ؟ وكذلك الحال بالنسبة لهوار الكردي!!!الجواب لا ريب سيكون أن سكان المنطقة السنية والشيعة سيحملون هؤلاء اللاعبين على رؤؤسهم تقديراً وأحتراماً لما قدموه في كرة القدم ...ياترى لماذا لايحدث ذلك لأي شيعي يدخل منطقة سنية أو أي سني يدخل منطقة شيعة ؟لماذا يونس محمود لا يُعد أرهابياً كما يصف بعض_ وأنتبهوا لكلمة بعض _ من الشيعة سنة العراق ؟ولماذا لا يُعد نور صبري صفوياً ورافضياً كما يصف بعض _ وأنتبهوا للتبعيض _ من السنة شيعة العراق ؟ولماذا لا نعتبر هوار عميلاً كما يصف بعض _ وليس جميع _ العراقيين أكراد العراق ؟ليست هذه أسئلة طفولية أو عبثية كما تظنون...بل هي أسئلة جوهرية تلقي بصيصاً من النور على علة الطائفية في العراق التي أستشرت لدى بعض العقول الجاهلة, بحيث وصلنا لمرحلة يحصل فيها بعض حالات الطلاق والتفريق بالأجبار بين السنية والشيعي أو الشيعية والسني من قبل عائلاتهم أو عشائرهم ...لماذا سنة العراق عند البعض أرهابيون ويونس محمود ليس أرهابي ؟ولماذا شيعة العراق عند البعض صفويون ونور صبري ليس صفوي ؟ولماذا أكراد العراق عملاء أميركا وهوار ملا محمد ليس عميل ؟ هل تعرفون لماذا ؟السبب أن يونس ونور وهوار لعبوا بهوية وطنية وعنوان عراقي ولم يلعبوا تحت عناوين طائفية وهويات دينية أو قومية ..كانوا يلعبون وفي صدورهم علم العراق الذي تتألق به كلمة الله اكبر... ولم يكونوا حاملين أعلام الأحزاب الشيعية أو السنية أو الكردية!!!كان نور صبري العراقي ينقل الكرة إلى هوار العراقي الذي بدوره كان يدفعها إلى يونس العراقي وهكذا دواليك ...ولم يكن نور ينقل الكرة الى الشيعة فقط أو يونس الى السنة فقط أو هوار الى الأكراد فقط بينما نلاحظ أن الكرات السياسية تتناقل فقط بين الأحزاب والوزارات التي تنتمي إلى نفس الطائفة والمذهب والقومية !!!أخوتي الأعزاء هؤلاء الأبطال الكبار قدموا الهوية والأنتماء الوطني على بقية الانتماءات الثانوية الأخرى....لهذا لا ينظر الشيعي الى يونس كمواطن سني بل ينظر اليه كعراقي غيور...وكذلك الحال بالنسبة للسني في نظرته الى نور صبري وهوار...فمتى ينظر الساسة في العراق إلى بعضهم البعض من منظار الوطنية ومعيار المصالح العراقية لكي يحقق الفريق السياسي أنتصارات كبرى وساحقة على فرق الأرهاب والمليشيات والفساد !!!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هشام السيلاوي
2007-08-06
كلام منطقي وصحيح ...بل لم نعرف لحين قراءة المقال من هو الشيعي ومن هو السني ومن هو الكردي او بالاحرى لاضرورة لمعرفة ذالك لان لافرق لدي ولاتتغير الصورة عندي اطلاقاً شكرا على الروح العراقية التي يتمتع بها السماوي
حيدر الصحاف
2007-08-05
احسنت اخي الكاتب لقد نطقت بالحق واتمنى ان يقرأ الجميع مقالتك هذه ويعيها. اتمنى ان تستمر على الكتابة بهذا النسق ليستفيد الناس من افكارك وبارك الله فيك
سامر عبدالله
2007-08-04
رحمه الله والديك يابن السماوه الاصيل لان حقيقه شعب العراق مثل التمر كل واحد اله شكل وطعم بس كله من نخله وحده وهو العراق العظيم ونبقى نهتف ونكول اخوان سنه وشيعه هذا الوطن منبيعه
علوان
2007-08-02
لا عاب فكرك وقلمك ولكن في الوضع السهل غير المعقد واني اود ان اقول هل اختفت المجموعات التي تقتل الجميع من اجل اشعالها وهل اختفت القيادات التي تدفع للمراهقين لكي يقتلوا من اجل مصالح قد تكون معروفه والتلذذ باراقة الدماء لهؤلاء الابطال واخوانهم كونوا حذرين العدو غدار والمهاجم مجهول والدافع معلوم والحكومه عليها اجراء المصالحه والجميع ينتظر والمهجرين لهم الله وبانتظار قرارات من دول الجوار وتواجد السياسيين في بغداد والله اكبر عليهم
احمد
2007-08-02
صح لسانك ايها السماوي الغيووووووووووووووووور على بلدك والله لو كل السياسيين مثلك لكان العراق هسه بمليون خير ايها الاخ السماوي الا يخجل السياسيين من لاعبين المنتخب الذين وحدو الشعب من زاخو للفاو ومن الناصريه الى الانبار تحت راية المجد والفخر راية الله اكبر لكن لا حياة لمن تنادي اشكرك جدا لانك عراقي اصيل ولا تمتلك الطائفيه تحياتي لك انا ابن الفلوجه
Dr. Khaldoon HUSSAIN
2007-08-02
Thank you for this article. This one of the best. It looks like the drug of choice for our difficult illness.Thank you so much.
محمود
2007-08-02
احسنت يا ايها السماوي ..... هذا هو الواقع ولكن لاحياة لمن تنادي .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك