المقالات

عودوا الى الدستور واسمعوا من بهم صمم....


بقلم: ابو زينب اللامي

لم يكن من المستغرب سماع أو قراءة قرار جبهة التناحر ، وليس التوافق كما يطلقون على أنفسهم ، ولم يكن ذلك بالامر المفاجئ للكثير من المراقبين السياسيين والمخلصين على مستقبل أبناء العراق ووحدة ترابه ومستقبل أبناءه، بل على العكس من ذلك ، فلقد كشفت هذه الزمرة العفلقية تأمرها على مستقبل البلاد بجميع طوائفه وملله ونحلة ، بعد أن طمست رأسها في مستنقعات الظلالة وأوهام العودة وأدعت لنفسها تمثيل أبناء سنة العراق والسنة منهم براء ، فأبناء السنة هم أولئك اللذين وقفوا دون مصالح فردية من اجل الدفاع عن أهليهم وشرفهم وعزتهم العراقية وفي مواجع كثيرة لاهل الشرور وأفقدوا هذه الزمرة مواقع كانوا ينسجون فيها الخيام لاستقبال وأيواء قتلة أبناء العراق.

لقد وقف أبناء سنة العراق وقفة رجل واحد بعد أن تبن لهم أن أخوة صابرين لايرعون حرمة ولايقيمون عدلا ، وبعد أن بدى لهم واضحا أن هدف هذه الزمرة العفلقية في التواجد تحت قبة البرلمان ما هو الا لحماية الارهابيين والمارقين وقتلة أبناء العراق وأطفاله وحرائره ، وأن الهدف من أصرار أقطاب البعث الصدامي المتمثلة بهذه الزمرة ، على زيادة المرتزقة من أذنابهم في عديد القوات المسلحة هو العودة بالعراق الى عهد البيان الاول وتسلط الاقلية على الاكثرية، وليس ببعيد ما قاله السيد البرزاني من أن عصر التسلط قد ولى وما عليكم الا القبول بذلك والركون الى الحق وأن كنتم للحق كارهون!!!... ولكن هيهات .. فلقد ختم الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ... وغدا نجدهم في ما وراء حدود العراق للتأمر علية ..يستجدون أولياء نعمتهم صاغرين القول...ماذا نحن فاعلون.

من هنا نقول ان موقفهم هذا ، مدعومين من قبل أعداء العراق وشعبه وتطلعاتة في نيل الحرية والانعتاق من ظلم الجهلة وعبدة الدولار، يعبر وبصراحة وبعد ما يقارب من الاربعة سنوات من التجربة المريرة في التعامل مع هؤلاء المندسين من عبدة الموائد ورفاق المجون ، ومحاولة أقناعهم بأن عهد الدكتاتوريات بدأ في التساقط وليس بالامكان الرجوع الى حكم الدكاتور والقائد الواحدوالضرورة، وأن ما من سبيل الا التعايش وحصول كل ذي حق حقه، هذا الموقف لابد ان يحرك المخلصين من ابناء العراق سنة وشيعة بأتجاه لفظ هذه الزمرة البعثية الظالة وتنقية تلك المقاعد البرلمانية التي ابتليت في أحتظانهم , والنهوض لأيجاد البديل العراقي النقي والذي يرى العالم من خلال عراقة بديلا عن هذه لزمرة التي لاتنضر الى بغداد عندما تقف في الرمادي ، ولكنها كما وصفها أحد المثقفين " لا يستطيعون النظر الا الى الخلف" يبحثون عن مكان يجسدون فية عبوديتهم لسيارات الدفع الرباعي ، وسباقات الهجن...... مدعين انها العروبة.

أما الفصل الحق في فض هذا النزاع ومواجهة الاعداء والالتحاق بركب التحضر والعدالة هو الرجوع الى الدستور وتطبيقه كله ورفض انصاف الحلول التي سوف لن تجد نفعا مع هؤلاء. أن الدستور يسمح للكتلة الفائزة في النتخابات الدستورية تشكيل الوزارة لتحكم البلاد دون الرجوع الى من بهم صمم.

أبو زينب اللامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك