المقالات

البعثية والداعشية تسري في عروق بليغ..!

1747 01:21:00 2014-09-05

ليس في الأمر غرابة؛ كلُ من إنتقد سياسة الحكومة الخاطئة، وإعتمد حرية الرأي في التعبير عن قضية معينة، ولم يلق تعبيره رضا السلاطين ووعاظهم، فأنه دون إحتمال؛ قد يكون من زمر داعش الإجرامية، أو قد يكون بعثياً، وربما يكون يهودياً في بعض القضاياّ!
حقيقة مروعة؛ تلك التي صرح بها النائب عن كُتلة الأحرار" أمير الكناني" ومفادها" أن الحكومة تصف كل من يعترض سياستها؛ حتى وإن كانت خاطئة بأنه داعشياً" وهذه القاعدة المزيفة في السلطة؛ شملت" بليغ أبو كَلل" المتحدث بأسم إئتلاف المواطن، لِيُسلط عليه الضوء، وهو على خشبة مسرح التشويه والتحريف الذي أسسته حكومتنا الديمقراطية!
كم أخشى أن تُسلط تلك الأضواء، ويقرع المُطبلون بِطبولهم المأجورة على " أبو العيس" بائع" الشعر بنات" وتُقذف عليه التُهم، والمكائد، حتى يُجر بحبال العمالة والإرهاب؛ فالأخير؛ طالما وصف حكومتنا بالنائمة، ورئيسها(56 باب أول) في النصب والإحتيال، وكأن"المكَرود" ساخراً من قدره، وشظفه في العيش، وحكومته العجوزة، حتى بح صوته من شدة الصفير، والعويل وهو يردد إنشودته" شعر بنات.. وين اولي وين ابات" بعد أن(هجولتني) الدولة، ولجأت الى أتلال النفايات.

اللافت؛ أن" بليغ" شاباً يمتلك مؤهلات يستطيع من خلالها الإطاحة بخصومه، حتى وإن كانوا كباراً بِسنهم، وتجربتهم السياسية، معززاً تصريحاته بالأدلة، والحجج الموثقة، وهذا مالا يتوفر عند" أبو العيس" لكن للحكومة، وأبواقها، وصفاً واحد لشخصيهما، فالإثنان كلاهما من الدواعش، أو البعث(المقبور) في رؤية حكومتنا الصاخبة! ما دام كل منهما ينتقد السياسة المتعثرة بالأخطاء والخطايا حسب مؤهلاته، وخبرته السياسية، وقراءته لمجريات الأحداث التي تدور حوله.
علينا أن نُدرك أن هنالك( رمز الأمة!) يكون بمثابة خطوط حمراء، لايمكن التقرب إليها لا بالأقدام ولا باللسان، هذا الرمز أدرى بمصالح البلاد والعباد، وبعده الخراب الدائم( أنا ومن بعدي الطوفان) ومن يتجرأ أن ينقد، ويذم " القائد الضرورة" سيكون عُرضةً لموجات التشويه، والتسقيط، ولربما تُفتح عليه أبواب جهنم، لو زاد في ذمه، وإنتقاده لشخص الرئيس الفذ..!
فُتحت أبواب التسقيط، والتشويه على" أبو كَلل" لكونه رجُل صعب مقارعته في الحوار، والمناقشة، وهذا ما لمسناه في غالبية لقاءاته، وتصريحاته، وإستطاع أن يكشف ما كان مستوراً في دهاليز السلطة المُظلمة، مما يجعل الظلاميين في مأزق خطير أمام جمهورهم، وجعل" بليغ" حاجزاً شاق يصعب إجتيازه من قبل(فقهاء) السياسة الجدد. 
لو كان" بليغ" بعثياً، لما كان في صفوف تيار شهيد المحراب، العدو اللذوذ للبعث، ولو كان داعشياً، لما لبَ نداء المرجعية الرشيدة بالجهاد الكفائي، لكنه في نظرة المتسلطين على الرقاب، وأصحاب المآرب النفعية الضيقة، يكون داعشياً، وبعثياً، ويهودياً حتى..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك