المقالات

بليغ مواطن متحدثاً لكتلة المواطن..

1310 2014-09-05

البلاغة كلمة شائعة معروفة في اللغة العربية, وهي من تراثها الرصين, شاع استعمالها في أغلب كتب الأدب, مع كلمة الفصاحة؛ كأنهما توأمان لا يفترقان, ذُكرت في القرآن الكريم, أكثر من مرة, منها قوله تعالى" فَأَعرِض عَنهُم وَعِظْهُم وَقُل لَهُمْ في أَنفُسهِم قَوْلَا بَلِيغاً" وهو أصدق القائلين.
الشخص البليغ, صياد ماهر للمواقف, يعرف كيف يحول الضد الى المضاد, ويتصف بحُسن الإشارة, ووضوحِ الأمر, وبُعدِ البصر, كما أنه قوي الحجة, زاخر المعرفة بالموضوعات, الذي يناظر فيها.

في مقالي هذا لست بصدد التمجيد, أو التخليد لشخص معين, ولكن للحق رجاله؛ فما مر على مسامعنا, وما قراناه في الآونة الأخيرة, من تنكيل وتهجم غريب بأسلوب سوقي, على رجل اُختير ليصبح ناطقاً رسمياً عن ائتلاف المواطن, فكان من محاسن الصدف, أن يكون اسمه بليغاً, ولسانه بليغاً فصيحاً, فاجتمعا سوياً, ليكّونا مواطناً متحدثاً بالحق عن كتلة المواطن.

قبل الغوص في كتابة هذا المقال, كنت ابحث في لقاءاته المرئية, والمسموعة والمقروءة, عن سبب يجعلني أُغير رأيي بهذه الشخصية؛ ولكن ما استوقفني فيه, أنه يمتلك رؤيا مبنية على أساس رصين, وحجة لا يملكها أكثر المتحدثين للكتل السياسية, فالسكون والهدوء في كلامه أدهشني!, وأنا مجرد مشاهد, أو مستمع, أو قارئ, فكيف بالذي يجلس معه ويناظره؟!, في الحقيقة وقفتُ لحظة, وعدتُ بالنظر فيما قرأت عنه, من تهجم وتهكم, ونسب ما لا ينسب لشخص كأبي كلل, فقررت كتابة هذه الأسطر الخجولة, للدفاع عمن يستحق الدفاع.
حواره متحضر دون المساس بالخصوصيات, مع موهبة في حسن اختيار التوقيتات للإجابة, فهو كائن يتصرف بأخلاق اللحظة والموقف!, والآخرون لا يمتلكونها.

من هنا نستنتج, أن بليغاً أبا كلل هو درسٌ يُدرَّس في البلاغة, وأن كل مَنْ يحاول المساس بشخصه, سيكون دافعه الحقد والكراهية؛ لنجاحه الدائم في جميع لقاءاته, ولرصانة ردوده وعدم جريه خلف العواطف, أو الابتعاد ولو للحظة واحدة عن الفكرة والمضمون, مهما حاول المناظرون بجره عن مخرجات الحوار الوطني, وإيصاله الى أُتون الفوضى والصراع الكلامي الفارغ, لكنه يثبت لهم كل يوم, إنه تلميذ بليغ لقائد بليغ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك