تولى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني فعليا مسؤولية قيادة القوات المسلحة العراقية مذ أصدر فتواه بالجهاد الكفائي لمقاتلة خوارج العصر. فقد لبّت الجماهير نداؤه وتطوع عشرات الآلاف للدفاع عن الوطن ولصد أشرس هجمة ظلامية يتعرض لها العراق عبر تأريخه المعاصر.
إنها فتوى غيرت مسير الأحداث بل غيرت مسار التاريخ. فخوارج العصر الذين أسقطوا وبأسرع من لمح البصر مدينة الموصل وتوغلوا في العمق العراقي, كانوا على وشك دخول العاصمة بغداد بل كانوا يمنون النفس باحتلال كربلاء والنجف, حتى اتاهم امر الله من حيث لا يحتسبوا.
كانوا يراهنون على جيش المالكي الذي ولى الدبر وعلى قادته البعثيين الجبناء الذين خلعوا بزاتهم العسكرية ورتبهم تاركين 7 فرق عسكرية طعمة لقوى الإرهاب. واما القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي فكان منتشيا بفوزه في الإنتخابات, ومشغولا بالإستعداد لفرض نفسه رئيسا للوزراء ولولاية ثالثة تاركا أرض العراق يدنسها الأوباش من تنظيم داعش.
وحينها وامام هذا الواقع الخطير الذي أصبحت فيه البلاد على شفير الهاوية, نهض حفيد الحسين عليه السلام رافعا شعار جده هيهات من الذلة. فخرجت الجموع ملبية لندائه حاملة أرواحها على أكفها وصارخة لبيك ياسيد علي السيستاني. أمرها بالدفاع عن الوطن والدين فأصبح قائدها العسكري الذي تأتمر بأوامره وتنتهي بنواهيه.
واما القائد السابق للقوات المسلحة نوري المالكي, فقد خذله رجالات البعث الذين أمرهم على المناضلين, غير انه بدا غير مكترث لما يجري فهمه الكرسي وإحكام قبضة أبنه وصهريه وأقاربه عليه. العراق يحترق وهو يعزف على قيثارة الولاية الثالثة أنشودة بعد ما ننطيهه حتى استحق لقب نيرون العراق.
وهكذا تولى السيد السيستاني القيادة بعد أن عزله ليس فقط من منصبه كقائد للقوات المسلحة بل وكرئيس للوزراء. عزله وهو لايملك أي سلطة او قوة , سوى سلطة الحب والطاعة في قلوب العراقيين الأحرار. واليوم كانت اول ثمار قيادة علي السيستاني تحرير إمرلي الصامدة من دنس الأشرار.
فجنود السيد علي السيستاني سائرون لتحرير كل شبر من أرض العراق لأن الراية اليوم بيد رجل حكيم شجاع لاشغل له بالدنيا ولا ببهارجها. فسلام عليك يا سيد علي وطوبى لمن لبى ندائك ولمن أطاع اوامرك وعمل بنصائحك وإرشاداتك, فلولاك ماقامت للعراق قائمة ومنذ سقوط نظام الجور والبغي الصدامي.
https://telegram.me/buratha