المقالات

التوافق داخل الشرنقة البعثية وخارج العملية السياسية الجديدة


( بقلم : سليم الرميثي )

بعد عشرات التهديدات بالانسحاب التي نسمعها يوميا من اعضاء التوافق جاء اخيرا وقت التنفيذ المعد سلفا طبعامن قبل القيادات السرية لهذه الكتلة العنكبوتية المتشعبة والمختلفة فيما بينها ايدلوجيا . ولكن مع انهم اعلنوا انهم سينسحجبوا فاني اشك في ذلك اي انهم لم ولن ينسحبوا لان غاياتهم واهدافهم فقط هي عرقلة مسيرة العملية السياسية والضغط على رئاسة الحكومة والائتلاف بالذات للحصول على مكاسب سياسية اكثر.

وكل ذلك طبعا تم بالاتفاق مع اياد علاوي الذي سرعان ماهب لمساندة ودعم مطالب التوافق . والتي هي عبارة عن ترهات بعثية تكفيرية قاعدية معلبة ومغلفة بصبغة الوطنية المزيفة . اي ان هذه الكتلة بعد ان تم تعليبها وتغليفها بعثيا وقاعديا وبعد ان وٌضع لها تاريخ الصلاحية الذي اقتربت نهايته . فلابد لهم من ان يجدوا طريقا يخرجوا من خلاله ليحفظوا ماتبقى من من ماء وجوههم امام الذين انتخبوهم على الاقل.وليس هناك اسهل من التظاهر بعدم الرضا والغضب على الحكومة والمحتل طبعا لينفذوا اجندتهم البعثية اولا واخيرا هذا ان نفذوا تهديدهم .كل مطالبهم تتمحور وتدور حول اعادة البعث الى السلطة واعادة الجلادين والقتلة من الزمر الصدامية القذرة.اكثر من مرة يخرجوا علينا جماعات هذه الكتلة ويعترفوا بانهم دخلوا العملية السياسية بامر من يسمونه بالمقاومة.

منذ دخولهم العملية السياسية لم نسمع منهم مايسر ويرضي الشعب العراقي بل العكس لا نرى ولا نسمع منهم سوى الاعتراضات والرفض لكل شيء ودون ان يقدموا البديل لاي شيء يرفضونه او يعترضون عليه.كتلة التوافق فشلت سياسيا واجتماعيا لان اغلب اعضائها اما متورط بشكل مباشر بعمليات ارهابية او له علاقة وثيقة بمجاميع بعثية خائبة وكذلك لايملكوا رؤية سياسية حرة وبعيدة عن الطائفية والعنصرية .اغلب اعضاء التوافق هم اما في حالة خوف وذعر من البعثيين والتكفريين او هم جزء من هذه التنظيمات القذرة . هذه ليس اتهامات وانما هي حقيقة بل ونسمعها علنا من هؤلاء الذين لاهم لهم سوى اعادة الجرثومة البعثية لحكم العراق .

انهم يعيشوا حالة من التخلف السياسي والاجتماعي الذي بنوه على تراكمات الماضي البعيد والقريب الذي جلب كل هذه الويلات للامة العراقية . ولا اظن انهم يستطيعوا الخروج من هذه الشرنقة العنكبوتية البعثية الحقيرة . اي ان التوافقيون سيبقوا داخل شرنقتهم البعثية ولن يتحرروا منها ابدا.فهم في وادي البعث والعملية السياسية الجديدة في وادي آخر وانشاءالله سيكون وادي الحرية مثل مانرجوا ونتمنى. ومن اهدافهم المريضة هو جعل الحكومة في حالة مراوحة وخلق ازمات وهمية واعلامية لاظهار ان الحكومة الحالية عاجزة عن حل المشاكل والصعاب التي تواجهها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور عماد
2007-08-02
بسمه تعالى السلام على أهل العراق..السلام عليكم أهلي وأحبتي هذه خطوة ذكيه جدا من طارق الهاشمي في أبعاد الدليمي والعليان وتحميلهم نتيجة قرارهم وسيبقى هو في منصبه ... وكذلك فرصه عظيمه للسيد المالكي للأتجاه بقوة وسرعه لرأب الصدع في حكومته...همسه في أذن ابو زهراء(رئيس الوزراء)..لم تكن الأعراب تخاف عليا(ع) لأنه شاعر أو بليغ أو عالما بدينه ودنياه ولكن كانوا يخافون عليا(ع) لأنه صاحب سيف ذو الفقار
نصير الكيتب
2007-08-01
تحية عراقية خالصة وتهنئة للجميع بفوزنا على الارهابيين .....شكرا للكاتب المبدع سليم الرميثي ...استمر موفق على هكذا مواضيع لتضع النقاط على الحروف للذين لا يريدون لاهلنا سوى الحرمان ......السلام على العراق
هاشم
2007-08-01
المثير في موقف هذه الجبهة طلبهم تقديم اعتذار رسمي من قبل المالكي على رد الناطق الرسمي على ترهاتهم ليرضون وهم من يجب أن يعتذروا للشعب وقواه الوطنية الاعتذار عن فضيحة اختهم المجاهدة صابرين رفيقة ذوات الرايات و مطالبتهم باطلاق سراح عتاة الارهاب والقتل و مواقفهم الطائفية المخزية وعلى رأسها ما قام به الخرف في مؤتمر اسطامبول وعن تصرف الوزير القاتل الهارب من وجه العدالة وشيخ السفاحين الهارب عبد الناصر الجنابي وعن التهريج والكذب الذي يقوم به شيخ المنافقين الضاري وهيئته الفاجرة وآلآف المواقف الانتهازية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك