المقالات

فناء الشيعة بموت البرلمان!

1572 2014-08-31

حقب توالت، وأقنعة تساقطت، أنهار عرش المهوس، تبدل الحال، لكن لا نعلم لأي حال نحن ذاهبون، أ لتغيير الخوف أمناً، والفقر غناً، والرجس طهارةً، والغم عافية؟ ام سيبقى البعير على التلِ!؟
بالمقابل هناك جبهات تصارع لأجل مصالحها الحزبية والفئوية، وآخرى قابضة على الجمر ملقى على عاتقها صناعة ثوب يستر به عورة المبتلين بفسادهم.
أيام قلائل تفصلنا، عن أعلان التشكيلة النهائية للحكومة العراقية، هل سينجح مرشح التحالف الوطني، بتقديم وزراء تكنوقراط، وبرنامج حكومي قادر على تغيير مجرى العمل السياسي، لأربع سنوات قادمة، وهل ستحظى الكابينة ألوزارية، والبرنامج الحكومي برضى البرلمان العراقي؟
الأرجح أن يوافق البرلمان، كون النصف زائد واحد هم الشيعة والعبادي مرشح الشيعة، وهذا سبب تمسك الشيعة، بالنظام البرلماني لانه الضمان الحقيقي لأستمرار الحكم الشيعي في العراق.

منذ تكليف العبادي بتشكيل الحكومة، والتحالف الوطني أصبح نقطة لقاء الفرقاء، فهو صاحب القرار، ربما البعض يلوم التحالف الشيعي، على عدم تقديم ورقة مطالب، كما يقدم اتحاد القوى الوطنية، والتحالف الكوردستاني، وهذه مغالطة كبيرة، وأساءة للمذهب الشيعي في العراق، فالشيعة هم الأغلبية وهم من يقود العملية السياسية لذا تكليفهم يحتم عليهم قبول او رفض المطالب السنية او الكوردية، بالعودة الى الدستور وما نص عليه.
لجان تجتمع مع آخرى للخروج بتوافقات سياسية، لأعلان الكابينة الوزارية التي سيقودها العبادي صورياً، تحت أشراف ومتابعة ومحاسبة التحالف الوطني، أوراق ترسلها السنة، وآخرى يرسلها الكورد، ورسائل أيجابية يطلقها الشيعة لقبول مطالب شركائهم، البعض يصور تلك المطالب بأنها تنازلات وستركل العراق لمنحدر خطير جداً، لكن في ظل الدستور والوعود التي اطلقتها الكتل السياسية بالألتزام بسقف الدستور، سيدخل العراق مرحلة حل المشاكل المتراكمة التي خلفتها الحكومة السابقة.

نجاح العبادي بمهمته، مقترنه بأزالة الشوائب التي خلفها سلفه، أبعاد البعثية عن مؤسسات الدولة وبالأخص العسكرية منها، ليحل محلهم ذوي الخبرة من أصحاب المسير النضالي والتاريخ الجهادي، ثورة أدارية شاملة تقضي على رؤس الفساد ومختلسي الاموال،وهدر الاموال بقرارات شخصية، سماع النصح وتقبل الرأي الآخر.
أنظر أمامك.. ستجد العراق، عراق تعاقبت عليه المحن، جل محنه من ازمات القيادة، وهو مرض ظل يلازمه فراش التخلف والتقهقر عن دول العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك