( بقلم : امير جابر )
لم يكن فوز فريق كرة القدم العراقي وهو يمر في مثل هذه الظروف التي لاتخفى علىاحد هومجرد فوزارياضيا بل فيه من الدروس البليغة والاجوبة على الكثير من الاسئلة والالغاز التي حيرت الكثيرين ومن اهم هذه الدروس المستفادة من تلك الملحمة الرياضية :1- كان هذا الفوز ردا حاسما على اصحاب السيارات المفخخة والانتحاريين من الصداميين والتكفيريين هذا الرد يقول لهم مهما ارتكبتم من جرائم لتمزيق نسيج الشعب العراقي فان هذا الشعب ابي على التقسيم وانه سرعان مايرجع الى وحدته وتالفه رغم جراحه العميقة التي اثخنتموها في جسده والدليل الواضح على ذلك هو هذا التشجيع والالتفاف من كافة اطياف الشعب العراقي حول فريقه لانه كان يمثل قمة التوحد والانسجام العراقي.2-اثتب هذا الفوز ان الشعب العراقي ينتصر ويصنع المعجزات فقط بوحدته واجتماع اطيافه وان هذا الاجتماع هو الذي يفرض احترام حتى الاعداء له.3- اثبت هذاالفوز وبعكس مايروجه الصداميون والتكفيريون ان معظم الشعوب العربية والاسلامية تفرح لفرح العراقيين وتحزن لحزنهم وان اصحاب الاصوات العالية التي تصور عكس ذلك هم اقلية ممقوته وبدليل انحياز تلك الشعوب في تشجيعها للفريق العراقي رغم ان مبارته كانت امام فريق عربي اخر4- اثبت هذا الفوز ان الحرية والديمقراطية هي صانعة الانتصار وان الدكتاتورية هي جالبة الفشل والخذلان والدليل الواضح على ذلك هذا الفوز الذي لم يشهده العراق في كل تاريخه رغم مايفعله الارهابيين من استهداف متعمد للرياضة والرياضيين فالحرية والديمقراطية وان كانت ناقصة انتجت رجالا اقوياء شجعان وليس كماكان الوضع ايام الحكم الصدامي حيث كان يرعبهم المقبور عدي ويحلق شعورهم ويعتدي على اعراضهم في حالة خسارتهم وان العبد كما قال عنتر ابن شداد عندماكان عبدا وطلب منه عمه باستخلاص ابنة عمه التي اسرها الاعداء ان يكر ويهجم لاستخلاصها منهم فقال له ان العبد لايكر واذااردتني ان اكر عليهم فحررني من العبودية وتم له ذلك فعندهاكر عنتر بن شداد واستطاع ان يهزم الاعداء وان ينقذ حبيبته عبلة وقصتها التي اصبحت مضربا للامثال5- اعطى هذا الفوزدرسا لمن بيدهم السلطة واعضاءالبرلمان ان الشعب العراقي وبعد كل هذه الماسي والمحن سوف لن يقف الا مع من يوحد العراقيين ولايفرقهم وان من يريد تقدم الصفوف فعليه العمل كما عمل فريق كرة القدم وان المزايدين ومستخدمي الشعارات الطائفية واثارتها من اجل مصالحهم الخاصة لن يكتب لهم الفوز والنجاح بعد اليوم وبدليل هو وقوف الشعب العراقي بكافة اطيافه واينما وجد هو مع من يوحدون ولايفرقون.6- اثبت هذا الفوز وبعكس مايروجه اصحاب المصالح الخاصة انه لافرق بين عراقيي الداخل والخارج وان شعبنا كله واينماكان كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وان الالفة توحده وتجمعه والفرقة والاحتراب تمزقه وتدمره7- قال هذه الفريق بوضوح لمن يريدون شرا بهذا الشعب واصحاب المحطات الفضائية التي تبث من محطات البترول التي تسمى دولا ان العراق صاحب العراقة والحضارة سينطلق كطائرالفينق وانكم ستهزمون وسياتي اليوم الذي ستحاسبون فيه على كل اجرامكم بحقه وجعل دولكم ومحطاتكم وشققا مفروشه لغربان الشر الصدامي وان الله غالب على امره ولكن اكثرهم لايعلمون.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
