( بقلم : طالب الوحيلي )
ان لم يكن غريب على ابناء وادي الرافدين الفوز ببطولة اقليمية ،فان الاغرب بالنسبة الينا ان نجد بعض العرب يحتفلون بفوز فريق جمهورية العراق الاتحادية الجديدة على عقائد التخلف والدكتاتورية واستعباد شعوبها ،وقد اذهلني احتفاء امارة دبي او مشيختها او سمها ماتشاء ، وعلى راسها محمد بن راشد ال مكتوم الذي حضر المهرجان واستقبل فريقنا وكل ذلك يشعرنا نحن ابناء العراق بان بذرة الخير مازالت في قلوب من اراد لشعبنا ان يقتل ويقتل ،وتحولت تلك المشايخ الى حواضن لبقايا الطاغية ومكامن لتآمر السفلة ومنابر للمنحطين والسماسرة في تشويه سمعة الشعب العراقي وتفتيت وحدته الوطنية ،وهم يخلطون الزيت بالسم وتاكد ايغالهم في التصعيد لقتل شعبنا من خلال الدعم الهمجي للزمر الارهابية ودفع الثروات الطائلة لاقتتال ابناء شعبنا ،والكل يعلم ان هذه الامارات هي قواعد القوات الامريكية والبريطانية التي احتلت العراق ..
لقد كان انتصار الفريق العراقي ليس منحة من خلقهم الزفرة ،ولا دور لهم فيه لا ماديا ولا معنويا ،بل لنا مع دويلات الخليج اكثر من وقفة خلال البطولات التي جرت في ملاعبها وكلها تآمر على فرقنا ،ومازالت دموع هوار في خليجي 2007 ،ومازالت ذكرياتنا مع دورة الاسياد في قطر وكيف تآمروا على خسارة فريقنا ..وغير ذلك من مواقف ..فهل نزلت عليهم الرقة والمحبة لشعبنا المبتلى بهم والذي ينبغي ان يحملهم مسؤولية كل قطرة دم اريقت منذ سقوط الطاغية ولحد الان ..التباكي على العراق الجريح هو نغمة نشاز ،لان الذين ساهموا في جرح العراق هم دويلات الخليج اولا واخيرا وتكفيرييهم الذين اسسوا للحرب الطائفية على امل نشوب الحرب الاهلية في العراق..
مازلت اتابع الحفل الذي اعلن عن هويته القذرة منذ عزف نشيد صدام كنشيد وطني بدل النشيد العراقي الدستوري الذي طالما عزف في المحافل الدولية والرياضية وترنمت به جموع العراقيين ،فهل هذا يعني عدم اعتراف دولة الامارات بالجمهورية العراقية الاتحادية واصراها على الاعتراف بجمهورية البعث الصدامية ؟؟لقد نبه حسين سعيد للخطأ الذي اقفترفته الفرقة الموسيقية بعدم عزفها نشيد موطني ،ودعا الشاعر كريم العراقي لعزف هذا النشيد المقدس لما يحمله من معاني السمو والرفعة ،لكن ذلك لم يعير اهتمام السيخ ولا خدمه مادام ذلك يعبر عن رغبات حزب البعث وايتام صدام ..
لانريد من أي كان ان يتاجر بامجادنا وخصوصا قتلتنا ومدمروا عراقنا ،وما كان لهذا النصر الذي لم يحققه صدام ولا نظامه ،لا لانه تعبيرلا وانعكاس لانتصار شعبنا العراقي على صدام وزمانه ..ترى هل انتبهت حكومتنا لهذه الجريمة وماذا سوف يكون ردها ..اظن انها سوف تسامح دويلة الامارات وتغفر لها خطيأتها الدبلوماسية ،فاذا كان الامر كذلك ،فقرة عين الشعب العراقي ولنلغي نشيد موطني ..
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)