المقالات

أتفق الشياطين للقضاء على شيطانهم المتمرد داعش‏

2233 2014-08-30

عندما تدعو أمريكا السعودية وقطر وتركيا لتأسيس تحالف عسكري للقضاء على داعش ‏لم يأتي من فراغ لأن أمريكا تعرف وبالتحديد من يقف وراء داعش من يدعم ويمول ‏ويدرب ويوفر لهم الملاذ الأمن لهؤلاء المجرمين لم تدعوا أمريكا العراق ولا ايران ولا ‏سوريا ولبنان لأنها تعرف انهم الضحية لخططها الشيطانية .‏
ماهو سر هذا التحالف المزمع ولماذا تختار أمريكا هذه الدول المشبوهة ؟‏
الجواب بسيط جداً هو أن أمريكا وبعد تهديد داعش لأربيل وذبح الصحفي الأمريكي ‏وإعلان دولة الخلافة الإسلامية وسيطرة داعش على الأرض ومنابع النفط ........ جعلت ‏أمريكا تغير مسار المؤامرة التي كانت تخطط لها لتقسيم العراق وسوريا وبعد أن يتم ‏ذلك يبدءا القضاء على داعش بنفس الطريقة التي حصلت في أفغانستان مع الاحتفاظ ‏لبعض قيادات داعش ومنحهم لجوء في بعض الدول الغربية والعربية مثل قطر ‏والسعودية والأردن وتركيا ومنحهم بعض الأموال والاحتفاظ بمجوعة مسلحة منهم ‏لأستخدمهم في دول أخرى حسب الحاجة مع تصفية وقتل القيادات الكبيرة والذين ‏لديهم معلومات أدناه لتلك الدول الداعمة لهم كما فعلت مع بن لادن وأبقت على ‏الظواهري.‏

ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث قامت داعش بالخروج من الهيمنة ‏الأمريكية بعدما حصلوا على الأموال من تصدير النفط والحصول على أموال طائلة من ‏وراء خطف الأوربيين ومقايضتهم وبعد أن تمكنت داعش من تمويل عملياتها العسكرية ‏ذاتياً لذلك خرجت تلك المجاميع ألإرهابية من تحت عباءة أمريكا ومن يقف معها ,هنا ‏قررت أمريكا وحلفائها التخلص من هذا الوحش المفترس الذي لا يرحم حتى الأمريكي ‏
ولكن هذا الأمر ليس بسهل لأن داعش اليوم تملك الأموال والمقاتلين والأرض وتهددهم ‏جميعاً .‏

وهذا هو سبب ارسال الرئيس الأمريكي وزيرة خارجية كيري للسفر الى الدول ‏المساهمة في المؤامرة لتكوين تحالف قوي وغني كي يستخدم أموالهم لتخلص من ‏هذا الشيطان الذي بات يهددهم ولا ينفذ خططهم , لقد أنقلب السحر على الساحر ‏وبدأت داعش تنادي بدولة الخلافة الإسلامية وهذا الأمر لم يتم الاتفاق عليه عندما ‏بدئوا في تدمير سوريا ومن ثم العراق لقد قلبت داعش كل الموازين وتصرفت كما يحلو ‏لها وسيطرة على منابع النفط والمدن الكبرى وأصبحت قوة ليستهان بها .‏

وهذا الأمر وضع الرئيس الأمريكي أوباما بموقف ليحسد عليه وجعلته يتخبط بقراراته ‏ومتردد لا يعرف كيف يبدءا بقتال داعش ومتى ينتهي وهل هذا القتال سوف يقوي ‏الرئيس السوري بشار الأسد , بعض الدول المتحالفة مع أمريكا ضد سوريا ترفض ‏المشاركة بضرب داعش في سوريا ولكن هذا الأمر لابد منه لأن مواقع داعش ومراكز ‏القيادة القوية هي في سوريا وليس في العراق فلابد من ضرب داعش في سوريا وهذا ‏الأمر بالتأكيد سوف يساعد الجيش العربي السوري ويخفف عنه العبء الثقيل في ‏القتال على عددت جبهات ويستوجب التنسيق مع سوريا .‏

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك