( بقلم : حبيب النايف )
تحققت الامنية وارتفعت الاكف للسماء لتحمد الله على هذا الفوز الرائع الذي تمخض عن جهود الشباب ليتمكنوا من توحيد العراقيين من اقصاه الى اقصاه واستطاعوا كسب احترام وود كل البلدان العربية والذين شاهدوا المباريات وهذا واضح من خلال الاتصالات والتعليقات التي تظهر على القنوات الفضائية لتعبر عن اعجابها بما قدموه اسود الرافدين الذين اثبتوا بان دماء الشهداء الذي سالت بعد مباراة كوريا الجنوبية لم تذهب سدى وانما تحولت الى عزيمة واصرار والشارات السوداء التي التفت على اذرع اللاعبين العراقيين كانت دافع قوي للثأر لهذه الدماء والانتصارلها .فالام الشجاعة والبطلة التي اعلنت بكل جرأة ان ابنها الشهيد الذي راح ضحية الغدر والخيانة لم تتقبل التعازي به الا بعد ان يحقق الفريق الفوز والحصول على الكاس وهذا دليل على الشعور بان الوطن فوق الكل والجميع مدعوون للحفاض عليه والدفاع عنه .
لقد تمكن هؤلاء الفتية الذين آمنوا بالله وبالوطن من توحيد اهدافهم وجهودهم ومذاهبهم واذابتها في شيء اسمه العراق لكي يرسموا البسمة على الشفاه ويجعلوا الفرح عنوان للعراقيين الذين آلمتهم الاحزان وسيطرت عليهم الهموم لكنهم تغلبوا بذلك علي احزانهم واصبحت هامتهم شامخة تتعالى الى السماء لينادي الكاس لهم بصوت عا لي ..هاأنذا فاتحا ذراعي باستقبالكم لانكم الاجدر به وشعبكم بحاجة له ليضمد جراحه .فانطلق نغم من جنوب العراق يتردد صداه ليعانق دبكات كاكة حمة في اعالي جبال كردستان تدفعها زغرودة من امرأة موصلية لحضن ايادي امتدت بحنان لاستقبالها في غرب العراق لترفعها في سلة واحدة لبغداد الغالية التي احتفلت للصباح رغم جراحها ونزيف الدم المتواصل لكنها ضمدته بهذا الانجاز الرائع واصرت ان تسير متقدمة المحتفلين جامعة معها كل الخيرين لثبت بذلك ان مايحدث لها هو صناعة اجنبية وسوف يؤتي اليوم الذي تنكشف فيه هذه الحقائق امام العالم لتعود بعافية رغما على كل الحاقدين .
لقد عبر كثير من المسئولين والسياسيين بعد المباراة عن سعادتهم بهذا الفوز وهنأو العراقيين به لكن هذا غير كافي بل يجب ان تترجم هذه الاقوال الى افعال وان يكفوا عن التصريحات النارية التي تستفز الاخرين وتحرض على الطائفية مما يدفع الابرياء ان يكونوا وقودا لنارهم التي يقوموا باشعالها لذا عليهم ان ياخذوا درسا من هؤلاء الشباب وتوحد العراقيين حولهم ليتفقوا على كثير من الامور العالقة والاسراع بحلها من اجل ان يحقنوا الدماء ويتفرغوا للبناء والاعمار ليقدوا خدمة لابناء هذا الشعب ليتجاوز محنه وازماته .
لقد تمكن الشباب بجهودم الفردية وقدراتهم الذاتية بعد ان تم جمعهم من الشتات والمنافي ليكون بذلك منتخب قوي يقهر اقوى المنتخبات الاسيوية ويسجلوا انجاز رائع اذهل الاصدقاء قبل الاعداء ليكون فألا حسنا لنا وبداية لتوحدنا وحل للمشاكل التي تحيط بنا من اجل ان نسير مرفوعي الرؤوس امام العالم ونثبت اننا الاقوى بعد ان استطعنا ان ننقل كاس الذهب الى بغداد .ليكون رمز الاخوة.والاتحاد.
لتعم الفرح.والنصر.والاحتفالات......في ارجاء البلاد
لنغيض وند حر الارهابين ......والمجرمين والحاقدين والحساد ونقضي على الفوضى .....والرشوة .............والفساد
https://telegram.me/buratha