المقالات

رسالة الشعب العراقي الى حيدر العبادي

1244 2014-08-27

الكل يترقب بزوغ شمس التغيير، التي ما أنجلت سابقتها الأ بتظافر جهود الأغلبية من القيادات الدينية والسياسية والأجتماعية وعامة أبناء الشعب العراقي، الأ أن شمس حكومة العبادي تبقى رهينة تطلعات الشعب الجريح، الذي عانى من مأساة التفجيرات اليومية التي لم تسلم منها منطقة، والأبادات الجماعية في سبايكر وبادوش وغيرها، حيث ينتظر الجميع من الحكومة القادمة ما يجعله يشعر شعورا حقيقي بالتغيير، وذلك بتغيير السياسات والآليات والبرامج الحكومية، وليس تغيير الوجوه فقط، لأن الخطاء التي وقع فيها المالكي لابد معالجتها بشكل جذري، أبتدا من السلوكيات الشخصية لرئيس مجلس الوزراء، الى سياساته في التعامل مع الأحداث، وصولا للبرنامج الحكومي الذي سيكون خطة الأربع سنوات القادمة، ناهيك عن الخطط الاستراتيجية التي يضعها، ومن الأخطاء التي أرتكبت في الثمان سنوات الماضية والمراد تجاوزها هي.
1- أبتعاد المالكي عن شركاءه الذين أوصلوه للسلطة، وهم المرجعية الدينية والتحالف الوطني ورفاقه في حزب الدعوة.
2- الأعتماد في أدارة الدولة على مجموعة من المستشارين والمساعدين، الذين في حقيقتهم شخصيات من ذوي المصالح وغير الوطنيين.
3- ممارسة أسلوب التسقيط وفتح الملفات الملفقة ضد الشخصيات الوطنية، في محاولة لأخلاء الساحة له فقط.
4- خلق فجوة بين الحكومة والبرلمان، وقد مورس خلالها التسقيط الأعلامي ضده أعضاء البرلمان، حتى سيطر على كل الهيئات المستقلة، وأهمها القضاء والبنك المركزي.
5- مسك الملف الأمني بشكل كامل، وقد سلمه للقيادات البعثية الذين خانوا البلد، وتسببوا في أنهار الجيش، وفي المقابل تم تهميش القيادات المجاهدة والتي أخذت دورها بعد الأحداث.
6- أهمل الملفات الخدمية والأقتصادية في العراق، وخاصة الكهرباء والبطاقة التموينية والزراعة وغيرها، والتي أثرت على الواقع الحياتي للفرد العراقي.
7- صرف النظر عن كل الممارسات والأساليب التي شجعت أنتشار الفساد المالي والأداري والبطالة، وبنفس الوقت يتم الدفاع عن الشخصيات التي ثبت تورطها بالفساد.
8- دخول أعضاء مكتب رئيس الوزراء ومساعديه ومستشاريه في صفقات مالية وأستثمارية كبيرة وغامضة مع بعض الدول، والتي أرهقة ميزانية البلد، ومنها صفقات التسليح الفاسد،.وصفقة أجهزة كشف المتفجرات، والمواد الكهربائية، عن طريق شركات وهمية.
9- الهيمنة على المؤسسة الأعلامية، والتي أستخدمت سياسات أعلامية سلبية، قلبت الحقائق وظللت الشارع بالأكاذيب، والتي أثرت على رؤئ وتطلعات الشعب.
10- قطع العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار، بدون مصوغ قانوني، مما كان لها تأثير سلبي على الوضع الداخلي للبلد.
كل هذا وغيرها تجعل العبادي شخصيا، وحكومته على مح الأختبار، الذي فشل في تجاوزه المالكي.
لذا فأن الفريق القوي المنسجم، ورؤيا الحكومة الواضحة، ومصداقية حيدر العبادي مع نفسه ومع من أنتخبوه لهذا المنصب، هي من تنقذ العراق من بحر تتلاطمه الأمواج، أو تجعله يخرق مرة أخرى، وهذه المرة لا مبدل لأمر الله الأ وليا من أولياه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك