المقالات

أي اسلام... اسلام داعش؟

1203 2014-08-26

لا يخفى على الجميع ان العداء المستمر الذي طال المسلمين عامة والشيعة على وجه الخصوص منذ زمن الرسول(ص)، الى مولى المتقين علي امير المؤمنين(ع) وابنيه الحسن والحسين(ع) والتسعة المعصومين من ذرية الحسين (ع)، وصحبهم ومن بايعهم ووالاهم، لم يقف في يوما من الايام ولم ينتهي بل بقى مستمرا على التوالي. ولا غرابة ان نرى او نسمع اليوم ان هناك قبرا او مسجدا او مقاما قد هدم فبالأمس قد هدمت للمسلمين قبورا في البقيع، ولم تزل لوعتها باقية في قلوب المسلمين حتى عاودوا الكرة مرة اخرى بهدمهم قبة العسكريين في سامراء العراق.
ان هذه الافعال التي يقوم اعداء الاسلام ما هي الا ثارات لهم فكما هدم الرسول(ص) اصنامهم، هاهم اليوم قد جاءوا من جديد وفعلوا فعلتهم الشنعاء بهدمهم قبور الانبياء والاولياء الصالحين، وهم رافعين راياتهم التي خطوا عليها (لا اله الا الله محمد رسول الله) ليظهروا للعالم انهم اصحاب رسالة وثورة ضد الظلم والطغيان، ليوهموا بها اصحاب العقول الضعيفة ان هذا هو الدين الحقيقي.
أي دين هذا الذي يدينون به، واي تمرد واستغلال ومتاجرة به ماديا ومعنويا!!.
فلو نسأل واياكم عن معنى الاسلام؟ ما هو؟
هل الاسلام هو اسلام داعش؟
الإسلام هذا الاسم الذي ظل باقيا وخالدا مدى الحياة، جاء لانارة الطريق وازالة الحجب، وهو من تكفل بكل ما يحتاج إليه جميع البشر وفي مختلف مراحل الحياة. انزله الله تعالى ليكون دينا لنا الى الابد وفي كل زمن وبلد، يَـقتدي به الطامحون لتحقيق الإنجازات الدنيوية والأخروية، ويدعو لأحقاق الحقوق الإنسانية التي دعا لها وبكل فخر نبينا محمد(ص)، لا ان يأتي ليحطم الحياة بهذا الشكل الذي رأيناه من قبل حثالة من المفسدين المرتزقة الذين عاثوا بالأرض والعباد ابشع حالات القبح والاساءة الى الاسلام.
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الانسان ومنحه العديد من النعم ومن اهمها "نعمة العقل" لكي يميز بها بين الصحيح والخطأ، والحق والباطل، وما يضره وما ينفعه، ولكن للاسف الشديد بعضهم لم يستخدم تلك النعمة بالشكل الصحيح، فقد قلب الباطل حق والحق باطل، وكيف انه قد تصرف مع اشرف المخلوقات التي خلقها الباري عز وجل وكرمها حيث قال (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى‏ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)، وقال ايضا حين خاطب الملائكة قائلا: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوْا لآِدَمَ).
هكذا كان تكريم الله سبحانه وتعالى للإنسان، وفضله على سائر المخلوقات التي تعيش على سطح الارض، وشرع له تشريعات عديدة تمكنه ان يعيش حياة تصان بها كرامته وتحفظ منزلته.
لقد امره بالعدل وان لا يكون ظالما حتى مع نفسه قبل الاخرين، ونهيه عن ايذائها بان يعرضها للخطر بدون سبب (سواء كان الضرر كليا او جزئيا) واعتبر ذلك العمل عملا محرما. 
للأسف الشديد ما يجري اليوم في بلدنا من قتل وتهجير وهتك للحرمات لاكرم الخلق عند الله من قبل اناس يسيرون على طريق الضلال مرجعيتهم ((اسرائيل)) يذبحون المسلمين تحت راية "لا اله الا الله محمد رسول الله"، أي عمل هذا الذي يقومون به واية شريعة اجازت عملهم هذا، أهم علماؤهم الذين لا يفقهون من العلم شيء!!! 
الم يتدبروا في قوله تعالى: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا).
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك