المقالات

الشيعة وصراع البقاء!

1382 01:42:16 2014-08-24

أختلاف الطقوس التنافسية، بأختلاف قادتها، يجب أن يخضع لاتفاقات من شأنها توحيد الأهداف، بأختلاف الرؤى والمنهاج والمضمون، وهي فرصة سانحة لجميع الاطياف السياسية التي تبحث عن الخدمة لا عن التسلط . أنتظار.. وقت يمر.. أعين تترقب.. قلوب تخفق.. أ فاتنا القطار..؟ أم سنلحق بركب التقدم وسباق الزمن؟ ننتظر بين الحين والآخر أن يعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي المكلف، عن شكل وماهية البرنامج الحكومي، الذي سيقود العراق لأربع سنوات، وهل سيحظى، بثقة البرلمان؟ ام سيلجأ التحالف الوطني لتقديم مرشح آخر؟ أخفاق أو نجاح المكلف بتشكل الحكومة، ما هو الا دلالات على نجاح الشيعة وربما فشلهم بأدارة شؤون العراق.

حسم أمر رئاسة البرلمان، واخذ السنة استحقاقهم، وانتهى آمر رئاسة الجمهورية، وحصل الكورد على نصيبهم، أما الشيعة فجعلوا ثقتهم بحزب الدعوة من جديد، ونصبوا من يتحدث بأسمهم على كرسي رئاسة الحكومة، بأشارة منهم ان الحكم الشيعي في العراق باق لن يتنازلوا عن أستحقاقهم.
حيدر العبادي، نصب رئيس للوزراء لا لجمال خلقه وأخلاقه، ولا لخبرته وكفاءته، ولم يحصل على اصوات الشيعة، ليكون رئيس مجلس الوزراء، بل نصبه التحالف الوطني كونه ينتمي للمذهب الشيعي، فالمسؤول الأول والاخير امام الشعب العراقي، هو التحالف الوطني.

غادرنا مرحلة التفرد، والدكتاتورية، وقد ولى زمن التسويف والتخوين، التحالف الوطني الشيعي لم شتاته، وجمع قواه، ليكون هو المتصدي لتغيير الفهم الخاطئ الذي يروج له البعض، بأن الشيعة اخفقوا بأدارة الدولة العراقية، بسبب النهج السلطوي الذي سار به العراق في ظل حكومة المالكي.
لا مكابرة أذا قلنا ان للمرجعية الدينية في النجف الأشرف، دور كبير في عملية التغيير التي حصلت، على مستوى الرئاسات الثلاث، نعم تغيير الشخوص حصل، وبانت ملامحه واضحة، لكن بقي تغيير المنهج السياسي، والرؤية والاستراتيجيات التي يجب أن تنهض بواقع البلاد وتقوده الى بر الأمان.
الترشيق الوزاري هو احد المتبنيات التي جاء بها التحالف الوطني، على لسان مرشحه المكلف حيدر العبادي، وفق هذا التخسيس، سيصبح التحالف الوطني مسؤول امام الشعب عن 12 وزارة، بينما للسنة والكورد 8 وزارات مناصفةً، اذا ما اردنا النجاح بهذه الحقائب الوزارية وتحقيق الطموحات التي يتطلع لها العراقيين، على التحالف الشيعي متابعة ومحاسبة وزارئه في الحكومة وكذلك الآمر بالنسبة لاتحاد القوى السنية، والتحالف الكورديستاني.
"رسم منهج خاطئ من اللحظات الأولى قد يقود إلى ما لا يحمد عقباه على الفرد والمجتمع"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك