المقالات

أيها الوهابيون... لقد قبلنا التحدي... فسحقناكم... وهذا اول الغيث


بقلم: علي السّراي

نعم لم تكن لعبة كرة قدم...وإن كانت بين فريقين شقيقين...بل كانت منازلة كبرى بين الحق و الباطل... حرب بين الجلاد والضحية...بين الفتاوى المفخخة والاجساد البريئة ...بين سيف الحقد الوهابي الاعمى والدماء الزكية الطاهرة...بين بن جبرين وأضرابه وبين الكنيسة والمعبد والمسجد...نعم إنها الحقيقة ... لقد كانت حرب على من راهن على إبادتنا، وذبحنا ،وسفك دمائنا بكل طوائفنا ودون استثناء... و لقد كنتم لها... أيها البواسل الشجعانلم تكونوا فريقا ً يخوض مباراة لكرة القدم بل كنتم والله أُمة ...متسلحين بأرواح الشهداء وآلام الجرحى والمعاقينوآهات الثواكل وأنين المعذبين وصراخ الاطفال...تخوضون غمار الحرب على فتاوى علماء التكفير الوهابي القادم من هناك... حيث دهاليز العقول المظلمة و حيث يكون التخلف والجهل السمة الوحيدة لتلاميذ معلم الإرهاب الأول وصاحب نظرية الغاء الأخر ((محمد بن عبد الوهاب)) (لعنه الله) الذين استباحوا كل المقدسات والحرمات وأولها الدماء البريئة لبني البشر وخاصة في عراقنا الجريح.

نعم... لقد كانت حربا ًشارك فيها معكم السني والشيعي الكردي والعربي المسلم والمسيحي التركماني والصابئي الاشوري والايزيديلقد قاتل معكم مسجد الإمام ابو حنيفة النعمان وكنيسة العذراء مريم ومراقد الأئمة الاطهار(ع) وبرجي نيويورك وقطارات لندن ومدريد وحتى تمثالى بوذا والقائمة طويلة تلك الاماكن والمعابد والمراقد المقدسة التي هُدمت وفجرت وهتكت حرمتها بفعل فتاوى علماء الشر القابعين في مملكة الظلام لآل سعود...لقد كنتم ذلك المارد العراقي الذي هوى بقدمه على راس تلك الافعى السامة المسماة بأبن جبرين وكل تلك العقارب التي تلدغ بفتواها كل ما هو جميل واصيل ومقدس و التي لا تفرق بين اجناس ضحاياها ومذاهبهم والى أي ملة ينتمون لانها تعرف إلا لغة القتل والتدميروسفك الدماء... فسمومها كانت وما زالت ضد ابناء البشر وفي كل مكان.نعم أيها الأحبة، يا قرة عين العراق ، لقد قرأتموها وقرأناها معكم... وكان لابد من الإنتصاروباي ثمن كان.لم تكن حرب ثار بينكم وبين إخوتكم في المربع الأخضر أو صراع بين إرادتي شعبين شقيقين، بل كانت وما زالت حرب مستعرة مستمرة بينكم وبين فتاوى علماء الإرهاب الوهابي القادم من حيث هم قادمون.

ولقد انتصرتم، وانتصر العراق بكم، ورجحت كفة الحق على الباطل معلنة ً انتصار الضحية على جلادها.وقرعت الكنائس أجراسها وكبّرت المساجد بآذانها معلنة انتصار الدم على السيفو على بن جبرين ونضرائه عرّابي الشر الوهابي في هذا العالم...فلم يكن انتصاركم هدية الى أرواح شهدانا فقط ... بل إلى كل ضحايا فتاوى علماء الإرهاب الوهابي السعودي في كل مكان ، لأن الإرهاب واحد وضحاياه من كل الأجناس والأعراق...بوركتم يا زهور العراق ورياحينه، فقد أدخلتم الفرحة الى قلب العراق وابناء العراق في كل مكان يتواجدون فيه لأنهم كانوا هناك...يقاتلون معكم بأرواحهم ومشاعرهم وقد عبّروا عن أسمى وأبهى وأجمل صورة للتلاحم الوطني بين أبناء الشعب الواحد...فهنيئا ً لنا هذا الإنتصار الرائع على أيدي فرسان الملاعبأسود الرافدين، تلك الكتيبة الباسلة التي صنعت من معاناة وألآم شعبها ملحمة كبرى تسمى ملحمة الفوز والإنتصار عزفت فيها الأهوار والسهول والجبال لحنا ً جميلا ً اسمه العراق...وطن الأحرار...وطن التضحية والفداء والإباء

علي السّراي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hadi
2007-07-31
and they know if we have one fatawa from our aamiah they will stand one hour in front of the bleeding,injured innocent people but that will not happend bec there is difference between moslim and none
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك