المقالات

السلام على وليد الكعبة


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين الراقيين )

ها نحن نهرب إليك ونلوذ بك سيدي.. لا ندري.. فكما كان الجميع يشخصون بأبصارهم إليك يوم تدلهم الخطوب ويستذئب الكرب كما في بدر او احد او الخندق نأتيك سيدي لائذين في يوم ولادتك. الصدور حرّى سيدي والدموع تحفر الخدود في يوم ولادتك.. في يوم احتضنك فيه حِجر الكعبة قبل حِجر أمك، في يوم أرضعتك السماء بلبنها وسلسبيلها وزنجبيلها وعسلها قبل ان تقترب الى فمك كل انهار وعيون الارض.

الصدور حرّى سيدي كأنها كربلاء بسيوفها ورماحها ونشابها وأقواسها وأمواجها وبشرها، فهم ما زالوا يبحثون عن الاكبر وعن عوسجة والرضيع.. نعم يا سيدي يخافون رضيعنا ان يكبر، لذا صار كل منهم ابن كاهل.. كي لا يختلف الفريق، وكي يقطع نزاعهم فينا.عطاشى نحن سيدي كما الرضيع، عطاشى لم نرتو من حبكم حتى لو شربناه انهاراً.. عطاشى نحن سيدي واعذب الماء ان نبقى عطاشى اليكم..واعلياه.. واعلياه.. صرخة مدوية اكثر وقعاً من صهيل خيولهم.. وسليل سيوفهم وتشابك رماحهم..واعلياه.. هي سيفي.. هي رمحي.. هي زادي.. هي متاعي الذي سالقى به الرب والعرش.. واعلياه.. ضمانتي لأرى حبيب الله وحبيب محمد، ولأكون بها من رعيل اهل بدر والطيار وحمزة، ومن البكائين مع البتول.كيف اصلك سيدي باكياً زوجك وحسنك وحسينك لم تغررني الدنيا بزخارفها وزخرفها.. من يضمن لي بأنني سأغادر وآخر ما اقوله: واعلياه.. لعلني يا سيدي ادفع بها خطأي وخطيئتي.سيدي.. الناس تحتفي بالياسمين والآس والحناء والشموع، فما عسانا نستقبلك بالآه والوجع والدموع.. نحمده غاية الحمد ومنتهى الثناء ان جعلنا معكم معكم لا مع عدوكم وذلك هو الفوز العظيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي السّراي
2007-07-31
بارك الله بك وبولاءك...وحشرك الله مع من احببت... فليس لنا يوم الحشر إلا محبة هؤلاء جعلنا الله واياكم من المتمسكين والسائرن على هديهم وان لا تجرفنا معها امواج الفتن المدلهمة في قطيع الليل المظلم هذا الذي يتخبطون به اتباع بن تيمية لعنه الله كابن جبرين وغيره وايتام النظام المقبور.الذين عميت بصائرهم فاخذوا يتقربون الى الله بقتلنا ...اذاقهم الله عذاب السعير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك