المقالات

فوز المنتخب العراقي الصدمة الكبرى لقتلة الشعب واعوانهم


( بقلم : داوود السعيد )

(إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا)صدق الله العظيم

لاأظن حدثا مهما وحد قلوب العراقيين ومشاعرهم كفوز ابنائهم واخوانهم بكأس آسيا .لقد كانت هدية الهية حقا ، فرحة ربانية عظيمة ازاحت اياما وليال طوالا من الهم والحزن والكمد والعذاب والمعاناة وعسى ان تكون فاتحة افراح وامان اخرى لهذا الشعب الجريح.لقد كان هذا الفوز حقا اختبارا لمشاعر العراقيين اذ ما ان دوى خبر الفوز حتى عادت اللحمة العراقية الى مكانها الطبيعي وطغت روح المواطنة على كل ماعداها من المشاعر السيئة والمزيفة التي ظل العراقيون يحقنون بها زمنا ليس بالقصير .انه تأكيد على ارادة هذا الشعب الحي ، وانه شعب ولود وحي حقا ، هو ليس لملوم مرتزقة ولا عصابة مارقة ، هو شعب حي واصيل يراد جره الى العبودية والذل .وفي وقت عمت الفرحة ارجاء المعمورة وخرج العراقيون عن بكرة ابيهم للتعبير عن فرحتهم متحدين كل المخاطر في كل مدن العراق ، كنا نترقب ردة فعل الجبناء من اعداء هذا الشعب ، تلك الفئة الرثة التي لاتستطيع الا ان تكون فئة طفيلية تعتاش على امتصاص دم هذا الشعب وتقتات على عذاباته وآلامه .هؤلاء القتلة السفاحين من فلول مايسمى دولة العراق الأجرامية وقطعان مايسمى المجاهدين آكلي اثداء امهاتهم هم الأكثر حزنا واحباطا لهذا الفوز وهذه الفرحة وهذه المشاعر الوطنية الجياشة التي عمت كل مدن العراق وقراه عدا بؤر الرذيلة التي يسيطر عليها فجرة هذا العصر من القتلة ومصاصي االدماء وقاطعي رؤوس الأبرياء .واما ابواق النفاق التي خبرها العراقيون وكرهوها حد الغثيان فهم الزمرة الفاسدة القابعة في عمان وسوريا وغيرها ممن يتشدقون بالوطنية ومعاداة المحتل بينما هم يلعقون حذاء المحتل صباح مساء .هذه الحثالة هي الوحيدة التي لزمت الصمت وهي تداري حنقا وكراهية للحياة وللفرح .ومن هذه النماذج زعيم العصابات الشهير والأب الروحي للقتلة والسفاحين حارث الضاري الذي عهدناه هو وهيئة الدجالين والمنافقين التي تتبعه انه مصاب بأسهال مزمن اسمه اصدار البيانات بسبب وبدون سبب ولأتفه الأمور ، هاهو اليوم يلزم الصمت المطبق هو وزبانيته ...ولسان حالهم يقول : مااحوجنا الى مزيد من الأشلاء والثكالى والأرامل والأيتام والصراخ والعويل بدل كلمات الفرح واغاني الأنتصار .

وعلى المنوال نفسه سارت ماتعرف بالتوافق ...اذ ان حدا ادنى من الشعور بالمواطنة واحترام مشاعر العراقيين – ان كانوا هم يشعرون حقا بهذا الأنتماء- يستوجب منهم مشاركة هذا الشعب فرحته ويستوجب ان يؤجلوا صراعهم الطويل ضد الحكومة ويكتموا كراهيتهم لكل شيء عدا انفسهم ...ان يؤجلوا كل هذا ريثما يتم العراقيون فرحتهم اليتيمة هذه ...لكن يبدو ان ذلك النصر العراقي كان سببا اضافيا للأسراع لتدمير الوحدة الوطنية والتسبب في مزيد من الضغائن والأحقاد ونزعة الأنتقام ...فقد قال قائلهم عشية هذا الفوز والفرحة العظيمة نحن ماضون بلا هوادة وحتى النصر لأسقاط هذه الحكومة ...عجبي ثم عجبي ثم عجبي ...فأنا لم اسمع في حياتي ولا شهد العالم ثلة ممن يسمون انفسهم سياسيين مثل هؤلاء ...السياسي الحقيقي هو من يحسن فن التفاوض والأصغاء والحوار وايجاد الحلول والبدائل والدبلوماسية الهادئة ...واما هؤلاء المرضى فليس لديهم غير بضاعة فاسدة وكاسدة غير عقد المؤتمر الصحفي وتتكرر الجوقة الرثة نفسها بنفس الوجوه الكريهة ونفس اللغة المسمومة الحاقدة ونفس السعار والحنق والعدوانية ونفس الأستكلاب على السلطة والمال ...كلها تتكرر بين حين وحين من اجل مزيد ومزيد من المنافع الشخصية والمصلحية من جهة ومزيد من الأذى والدمار للعراق والعراقيين .

لقد كان الفوز العراقي اختبارا حقيقيا لهؤلاء ..اذ اكد معدنهم الرديء وانهم لايستطيعون ان يكونوا الا اعداءا حاقدين على هذا الوطن وهذا الشعب وان الفرحة العراقية البريئة هي كابوس يقض مضاجعهم ..ولكن هيهات ..فالملايين التي يتلقونها من بعض انظمة الخليج ومن غيرها لن تعيد لهم ماهم فاقدوه ..وهم فاقدون لكل شيء بعدما اراقوا ماء الوجه مرارا وتكرارا بالأكاذيب والمؤتمرات الصحفية الملفقة واتهام الأبرياء والتسبب في استعار الفتن كلما هدأت وتخريب امان العراقيين واشاعة الكراهية وتأجيج الطائفية وكلها لاتحتاج الى دليل ولا برهان فالتسجيلات الموثقة لزمرة النفاق كلها لاتمحى ابدا من ذاكرة هذا الشعب الحي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك