المقالات

عقدة السلطة والفرق بين مؤامرتين!

1416 2014-08-17

عندما يصبح الأنسان عبداً، يصعب عليه تغليب المصلحة العامة، على المصالح الشخصية، مما يولد لديه حالة معقدة من الاضطرابات، تجعله أنسان مسير لا مخير، تشعره بصعوبة التعامل مع أحرار قومه. مفهوم العبودية لا يزال عالق في أذهان بعض البشر، يسير بهم صوب هاوية تبعدهم عن مسار الأنسانية أجمع.

الاضطرابات السياسية القاهرة، تلقي بسرابها على العبيد، وتضفي على أبصارهم الغشاوة، بينما ينشغل الأحرار بإجلائها. المزاجات المتقلبة لساسة العراق، تحرف مجريات عملية التغيير، التي قادها العراقيون في نيسان عامنا الجاري، فقلة لا تقر بأن زوال الحاكم حق، وبقاءه باطل.
حسم أمر رئاسة البرلمان، والجمهورية، فشخصت ابصار الشيعة نحو استحقاقهم لرئاسة الحكومة، وذاك جعل من التحالف الوطني ودولة قانون المالكي فريقين، بعد أن كانوا فريقا واحد، بفضله نال المالكي ولايته الأولى والثانية، ووضع خط أحمر أمام الثالثة.

حيدر العبادي، مرشح التحالف الوطني، لرئاسة الحكومة، وفق مؤامرة قادتها أطراف من دولة القانون، بالتعاون مع التحالف الوطني، ودولة قطر والسعودية وامريكا ولا ننسى أيران، بنفس الخطة التي نصب بها المالكي رئيس لمجلس الوزراء، بعد ان اصبح مرشح تسوية بديلاً عن ابراهيم الجعفري! فلماذا تسمي دولة القانون ما حدث مؤامرة ولم تسمها في انتخابات 2010؟ ولماذا اصبحت تدخلات امريكا وايران، مرفوضة، ولم تكن كذلك في 2006 و 2010! ذوقوا ما جرعته القائمة العراقية التي يرئسها أياد علاوي، هي الكتلة الفائزة بأعلى عدد من المقاعد، وجاءت بعدها دولة القانون، وعانوا من التشضي ذاته.

المحكمة الأتحادية كانت احد اطراف المؤامرة، في 2014 برمي الكرة بملعب رئيس الجمهورية، بقولها ان فؤاد معصوم دستورياً، هو من يقرر من هي الكتلة الأكبر، استاداً لتفسير المحكمة ألأتحادية، لسنة 2010. 

ما يجري من أحداث ليس بجديد، وانما هو ذات السيناريو يتكرر، لكن ببطولة مختلفة وبضحايا آخرون، بالامس كان علاوي هو الاقرب لرئاسة الحكومة، ونالها المالكي، واليوم المالكي الاقرب لرئاستها، ونالها العبادي. ويبقى التحالف الوطني هو من يتحمل المسؤولية أمام الشعب العراقي، بأعتبار حيدر العبادي, ولد من رحم التحالف، وهو المسؤول التنفيذي المباشر لعمل الدولة، وفق الدستور.
بقي أن يعلم العبيد، ان من يعبد المالكي فقد زال دون رجعة, ومن كان يحب العراق فالعراق باق لا يزول

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك