( بقلم : علاء هادي الحطاب )
عندما يقرأ او يسمع القاريء بهكذا ( مانشيت ) يعتقد انه لا محالة مشروع وطني نابع عن شعور بالمسؤولية كما لايمكن للمواطن ان يعتقد مهما حصل ان يكون هذا المشروع مخالفا للدستور والقانون (الشرعي) بالنسبة للاسلاميين و(الوضعي) بالنسبة للعلمانيين وحتى (القومجي) بالنسبة للبعثيين .
اذن لا يمكن ان يتجاوز هذا المشروع الدستور العراقي المنتخب في المحصلة النهائية..... قرأت قبل ايام ليست بالقليلة في العد السياسي (سبتايتل) احدى القنوات الفضائية القريبة من الشأن الاميريكي نقلا عن وكالة ( سي بي اس) الامريكية ...خبرا مفاده ان نائب رئيس الجمهورية (المنتخب) طارق الهاشمي التقى نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني وقدم له مشروعا تحت عنوان (مشروع العراق) للاطاحة برئيس الحكومة (المنتخب) وخطف كرسي الرئاسة الذي ظل لقرون يتربع عليه بصورة (غير منتخبة) من ينتمي اليهم الهاشمي مذهبيا .الهاشمي وحزبه انتخبته الجماهير من اجل الاهداف التي حملها في جعبته الانتخابية ...اولها اخراج المحتل الذي اصبح الان بنظر الهاشمي ( متعددة الجنسيات ) او (القوات الصديقة والحليفة) وبعد ماكان الهاشمي يطالب بخروجهم ( الامريكان ) يطالب الان بضرورة بقائهم بل وضرورة التعامل معهم على ... ضاربا عرض الجدار كل الكرنفالات الانتخابية التي اصطبغت بلون الحرية الحمراء...و قبل ذلك استجدى بعض اعضاء قائمة الهاشمي الكونغرس ( المحتل ) للتآمر على المشروع الديمقرطي ...
يبقى السؤال الاهم هنا... اين الحقيقة؟بين ماتؤكده السياسة الامريكية ومن معها في دعمها للمشروع الديمقراطي والحكومة الحالية ...وبين الاتفاقات الجانبية ....لتغيير ذلك المشروع والحكومة ...التي يعقدها نفس الساسة الامريكان ؟هل هذه هي سياسة الموازنة التي يتحدث عنها البيت الابيض؟ام انه ( جوكر ) الكونغرس لتهديد المالكي بغية تنفيذ اجندته كمحتل ؟ام عدم دراية كافية لواقع المجتمع العراقي جعل الامريكان يتخبطون هنا وهناك ؟ ام هي محاولة ( هاشمية... سياسية... توافقية... لابتزاز المالكي والحصول على مكتسبات سياسية ومناصب جديدة ؟صحيح ان السيد الهاشمي نفى كل ماتقدم، لكن يقال (لايوجد دخان من دون نار) نتمنى ان يكون ماقيل عن السيد الهاشمي كذبا وبهتانا واذا كان كذلك فحري بالهاشمي ان يقاضي الـ ( سي بي اس ) الامريكية التي تقولت عنه الاقاويل ...والا فلا يخلو الزور من الواو......لاسيما الموقف الاخير المتمثل بالانسحاب من الحكومة في حال عدم تلبية مطالب الجبهة والتي عدها بعضها البعض مستحيلة الاستجابة كاطلاق سراح السجناء بدون محاكمة .....
صحيح ان المالكي وحكومته لم يقدما ماكان ينتظره الشعب لاسباب كثيرة قسم كبير يتحمله السيد المالكي والاخر تتحمله الكيانات السياسية... والمحتل لكن هذا لايسوغ للاخرين الاطاحة به من خارج العراق.... فالبرلمان وقبته اولى بذلك ان كنتم تعقلون.............................................................كاتب واعلامي عراقي
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)