تمر علينا اليوم ذكرى ولادة أمير المؤمنين وليد الكعبة الامام علي ابن أبي طالب عليه السلام ذاك النبأ العظيم الذي شاع خبره في الازمان والاماكن ذاك الاسم الذي كـُتب في كل الكتب السماوية ذاك الشجاع الذي ارهب العتاة على مر العصور رغم رحيله عن هذه الدنيا التي ما صانت له حقاً ولا اوفت له عهداً فلحق برسول الله وبضعته مظلوماً محتسباً كما رحلا هما وليتبعهم أئمة الهدى بمظلومية متوارثة من طغاة توارثوا الحقد لال محمد وليستمر حفدتهم في نقع سم حقدهم في اجساد عشاق هذه العترة الطيبة ولتبقى الشيعة محتسبة محبة ذائبة في حب علي .
عـــــــلي واي كلمات ممكن ان تصفك يا أميري وسيدي ومالك قلبي وقد عجزت عن وصفك افصح الالسن ونشف مداد الكتاب في ذكر منقبة من مناقبك وصفة من صفاتك أيها الاب الحنون على شيعته ، نعم يا سيدي ربما تكون هذه الكلمة بسيطة ولا تناسب قدراً لا تستوعبه العقول كقدرتك ومنزلتك غير انها اكثر ما نشعر به ونحن في حضرتك فما ان ندخل ابواب حضرتك الخارجية حتى نسارع الخطى وصولاً للضريح المقدس لنبكي ونسال ونشكو لاميرنا مصابنا وكأننا نشكو لاب وكثير ما اقاطع قلبي وهو يحدثك سائلة اياه ان يختار من الكلمات ما يناسب مقام اميراً لكل زمان والومه على بسيط الكلمات غير ان قلبي يأبى الا ان يكون على رسله في حضرة أميره ولاشعر انك أبي وان كان هذا تجرأً لمن يكفيها مفخرة بانها حاصلة على لقب موالية جعفرية ذائبة في حب محمد وال محمد .
وفي يوم الاب ونحن نعيش مأساة تقرأها في أعين زوارك يا سيدي ما عسانا ان نقدم لامامنا وأبانا اباالحسن ؟ وهل هناك افضل من الصبر الذي اوصيتنا به على نوائب اخر الزمان والتزام نهجك واقوالك وتضمينها كلامنا في الدفاع عن حقكم المغصوب فالصبر الصامت لا يحقق لنا شيئا فلقد جربناه اعواماً فلم نحصد منه الا مزيداً من الصمت ، انه يومنا انه يوم التمهيد لاسترجاع الحقوق تهيئاً لظهورأمام يحق الحق ويحققه وليس لنا الا انتظاره والتمهيد له فالانتظار السلبي كالصبر الصامت عديم الجدوى فلابد من الايجابية في حبكم وبكل الوسائل ،سيدي ما نقدم في هذا اليوم غير حب تستشعره ونحن في جوارك ونحن في الغربة ونحن نسكب الدمعة عند ذكركم ويسكبها ابنائنا ليكبروا ويترعرعوا في حبكم والولاء لكم وهذا ما اسال الله ان يوفق به كل اب وام في ان يضعوا ا اولادهم على درب الحق درب محمد وال محمد .
والدي العزيز ، ابو بغداد ، في هذا اليوم ما عساي ان اكتب لك وانت الغائب الحاضر ايها الذائب في حب بلدك ودارك التي تعبت في تكوينها ومن يشهد لك غير ابنتك عمراً قضيته متعباً في زمن طاغية مافتىء يطلق كلابه ليستلب الاباء من اسرهم عمراً انقضى ونحن نهرب من اللون ( الخاكي ) من مكان لاخر في بلدنا وها انت ايها الطيب وصل بك النصب حد انك لا تستطيع الانتقال فلقد اجهدك الزمن وليس لي الا ان اجد لك اعذاراً كما وجدت لي تلك الاعذار وانت تقرأ مخاوفي مما قد يؤول اليه الامر في منطقة سكنانا غير انك كنت تقول دائما ً ان هذه المخاوف ليست في مكانها وليكون الامر نحن في مكان وانت وحيد هناك كما كثير من جيراننا الذين لم يبقى منهم احد سوى الاباء !! . ورغم صعوبة فراقك يا والدي فانا فرحة لاجلك كما انك فرح لاجلي !! كم كان يصعب علي وانا اجدك ترافقني صباحا ً لانك لا تأمن الشارع الذي يجاور منزلك !! ولاتكتفي بالوقوف قربي بل تمسك ذراعي وكلما ازدادت مدة وقوفنا كنت اشعر بتلك الضغطة تزداد بزيادة وضع الشارع الخطر وليصل الباص وأصعد ولترقبني لحين غيابك عن ناظري وليبقى قلبك قلقاً طيلة النهار وحتى الليل الذي كان يمئله صوت الاطلاقات والارهابيين الذين انتشروا في مناطقنا وهم يرددون الله اكبر !! ولنرتعب عندما يصرخون بها رغم انها هوية الاسلام اليوم اشعر ان قلبك مطمئن تجاهنا وان كانت قلوبنا قلقة عليك رغم كلمات الطمئنة المرتجفة الصادرة عنك .
في عيد الاب وانت بعيد ما اقدم لك ياوالدي هل ارفع سماعة الهاتف واهنئك لاشعر فعلا انك بعيد !! ام هل ابكي فراقك لاستدرك باني افضل حال من غيري الذين فقدوا ابائهم في مد الارهاب البغيض . أم هل احمد الله على هذا البعد الذي حفظ اسرتك واساله ان يلم شملنا بالقريب العاجل الذي وعدتني به . أم هل اطيع قلباً اتعبه الفراق وان أتي اليك رغم كل شيء وهل امتلك الشجاعة وهل هي مسألة شجاعة ؟!انها مسألة حفظ عقيدة محمدية من دنس الارهاب البعثي الصدامي فلا يمكن ان نسمح لهم بقتلنا بسهولة ابداً ولكم رددت هذه الجملة التي ااومن بها ياوالدي حد النخاع فالشهادة غاية الموالي الا انني اامن بان نعذبهم حتى في الوصول الينا ونحر شرايين ذابت بحب علي .
والدي الحبيب لا امتلك غير هذه الكلمات لكي اهديها لك هذه الليلة اكتبها وانا اتوقع ان تتكأ يدك على كتفي بينما انا اكتب كما كنت دائما لتسالني عما افعل وتطلب مني عمل الشاي فانه من يد البنت الكبرى له طعم اخر !! لاوافق سريعاً بعد هذه الجملة .مرت هذه الايام صعبة علي يا والدي وانا ارى الناس تتابع كرة القدم والتي لم اتابع منها شيئا الا النتائج فلقد ادركت ان اجمل ما في كرة القدم هو اننا كنا نتابعها معاً حيث انك تعلق اكثر من المعلق وتخبر هوار بان يمررها الى عماد وتأمر نشات ان يركض !! ولتتطاير الوسائد فوق رؤوسنا مع كل كرة يرميها مهاجمنا !!
تألمت كثيرا وانا افكر في كونك تتابعها وحيداً الا ان عرفت منك بانك تتابعها مع اصدقائك فاحسست براحة كبيرة منقطعة النظير يا والدي واتمنى ان يكون يوم غد يوم الفرحة الكبيرة وليتني كنت معك لنقفز كعادتنا بعد المبارة هاتفين ( علي ويانة علي ) . والدي الغالي لن يسلبوا منا الفرحة وان فرقونا فلنا قلوب محبة لاهلينا ودارنا وجيراننا ونخيلنا ودجلتنا وفراتنا وزملائنا وشوارعنا وان سلبوا كل شيء منا فكيف بحب محمد وال محمد الذي استوطن تلك القلوب في مساحة لا تدانيها مساحة ولك مني في هذا اليوم قبلة اطبعها على يدك الطيبة واسال الله ان اراك قريباً وكم اتمنى ان يكون ذلك في عاصمتنا الحبيبة وفي دارنا وقد رجع جميع جيراننا لنصنع الكليجة التي تحبها كثيراً ولنفتح مواضيع مناقشة ولتختلف بالرأي معي في نقطة الوسيلة وليس الغاية ولتننتهي المناقشة وانت غاضب كعادتك ايها الرجل العراقي ذلك الرجل الذي يتسم بالغضب الدائم وليكون الصلح ب( استكان جاي ) !!!
ابنتك المشتاقة بغداد
https://telegram.me/buratha