المقالات

الفرصة الأولى: الفرصة الاخيرة!..

1673 2014-07-31

تتقاتل البلدان لإجل تحقيق مكاسب, أو خلافات معينة, فتنزف دماء أبنائها, تطول المعارك أو تقصر؛ لكن أطراف الحرب المباشرة, تخسر, مهما كان حجم الإنتصار, وكما يقال: الرابح فيها خسران"..ثم تمتد قنوات سرية, أو علنية لإنهاء سيول الدم والمال المراقة على قضية, لو تم حسابها مادياً, ستكون تكلفتها أقل بكثير من تكلفة الحرب..!
الجلوس والحوار, وإسكات أصوات المدافع, ستكون نهاية أي معركة أو نزاع, طال أو قصر..النتيجة الحتمية, هذه؛ غير إن التفاصيل تظل تحفر في ذاكرة الشعوب وقلوبها, كشعور طبيعي لما تخلّفه من كوارث إنسانية وطبيعة تشمل الحجر والبشر. نحن شعب, أو قل شعوب, في بلدٍ واحد, نقاتل الإرهاب والمتحالفين معه من الشعب!.

خاتمة حربنا لا تختلف كثيراً عن تلك النهايات البديهية, والتي تحمل بين طياتها تراجيديا الإنسان الأولى, تلك المجربة, سيما نحن العراقيون؛ فلا يوجد فينا إلا مكلوم بقساوتها. بعيداً عن التشاؤم, لكن من لا يتعمق بواقعه ويدقق به, لا يمكنه التنبؤ بما ستؤول إليه الأحداث , والأيام حبلى بكل ماهو مفاجئ..واقعنا ماذا يقول؟ دون الرجوع لإسباب الإنتكاسات المتلاحقة, فكلنا يعلم سببها المباشر, لكن دعونا ننظر بعين مجردة لهذه الحرب الطاحنة, هل سنرى لها نهاية, أو حسم, أو نصر كبير يهز عروش الإرهاب؟! مناطق تفقد بسهولة, ونحررها بدماء وأموال, ثم تعود ساقطة مرة أخرى, قد يكون أهلها ساقطون؛ لكننا مطالبين بضمها للدولة..هذه الصورة التي تتكرر كل يوم, وفي مناطق حساسة, سيما مناطق حزام بغداد التي من الممكن أن تعزل بغداد عن مدن أخرى..

لعل ما نعيشه, يمثل الإختبار الحقيقي, للدولة الشيعية, أو الدولة الديمقراطية, أو العراق الجديد؛ للأسف لم تنجح دولتنا في إختبارها الأول, ولكن هل علينا أن نعيش هذه المرحلة بتفاصيلها الدموية المؤلمة, أم إن علينا حرق المراحل وإختصار الزمن, للخروج بإقل الخسائر؟!..الفرص تمر مر السحاب؛ فهل من يغتنهما..؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك