المقالات

هل للعيد طعم في العراق؟


هل بقى للعيد طعم في العراق؟ هل سنحتفل بالعيد واقعاً ونفرح بمقدمه؟؟ أم نقول كما قال المتنبي : عيد بأيّة حال عدت ياعيدُ بما مضى أم بأمر فيك تجديد ؟ وكلّ المؤشرات والدلائل تشير إلى أن العيد وفرحه غادر العراقيين منذ زمن .. ولم يعدّ يهوى القدوم إلى أرضهم .. 

فالأحداث والأوضاع الأمنية في العراق تعتصر القلب وأخباره لا تسر من كان همه الوطن ووحدته وأمنه، من: صفقات سياسية خلف الكواليس وتنافس على الكراسي ونفط يسرق ويهرب ويباع بأبخس الأثمان واستمرار مطالب لوي الذراع الكردستانية.. وفي الوقت ذاته تشهد الموصل أسوأ فترة في تاريخها من قتل وإبادة واغتصاب وتدمير آثار وتخريب قبور وأضرحة أولياء وطمس معالم حضارية.. أما المناطق الأخرى من العراق فليس بأحسن حالاً، إذ تدور فيها رحى معارك ضارية.. وأنباء عن سقوط شهداء بالآلاف.. وجثث المغدورين في بغداد يُعثر عليها بين الحين والآخر .. ومشاهد النازحين من المناطق الساخنة تدمي القلب، وأنباء عن وفاة ملا يقل عن 150 طفلاً من هذه العوائل بسبب الحر الشديد والأمراض..
فهل بقى للعيد فرحة؟ هل أصبح للعيد معنى في العراق؟

لم يبق أمامنا إلا أن نتوسل بالعيد لعله يمرّ على العراقيين الذين نسوا الفرح ومظاهره منذ زمن طويل، وأصبحوا بشوق إلى لقياه.. نحلم بعيد حقيقي بلا حروب ولا دماء تسفك ولا مؤامرات تحاك ضد هذا البلد الصابر والمجاهد.. ولا استخبارات دول أعدّت هذا السيناريو وذاك وبتواطؤ مع الجبناء والخونة ممن استهانوا بحرمة الدم العراقي.

ناهيك عن الأحداث الساخنة التي تشهدها مناطق أخرى من الوطن العربي .. لاسيما في غزة وسوريا وليبيا واليمن..
ولكن سنتمسك بظلال العيد ولو للحظات أو لعله من باب المراسيم الواجب الاحتفاظ بها ونقول لكلّ أصدقائنا وقراء مقالتي هذه : كلّ عام وأنتم بخير.. وأعاده الله عليكم باليمن والبركات.. سائلين المولى العلي القدير أن يجنبكم كلّ مكروه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك