المقالات

المالكي الابن العاق للتحالف الشيعي

2229 2014-07-28

المناصب الرئاسية وزعت، وفق الاستحقاقات الوطنية والانتخابي، كان نصيب المكون السني من الرئاسات الثلاث، رئاسة البرلمان، حصد الكرد رئاسة الجمهورية، والتحالف الشيعي الكتلة والمكون الأكبر يمسك بزمام الأمور برئاسة السلطة التنفيذية.
تشكلت العملية السياسية، من البيت الشيعي المتمثل بالائتلاف العراقي الموحد سابقا التحالف الوطني الآن، الذي يظم كل الأحزاب الشيعية، والمكون السني، والإخوة الكرد، بمعية اللبراليين وبعض المكونات الأخرى المكونة لنسيج الطيف العراقي، والأحزاب الصغيرة، يشكلون الدولة العراقية الحديثة.
طوال السنوات التي خلت، كان البيت الشيعي متماسكا، ويتمسك بما تقوله المرجعية، آلا في الأربع سنوات المنصرمة، تفكك ذلك البيت، ببروز كتلة دولة القانون الذي أخذتها العزة بالإثم،بالتمرد على مقام المرجعية وعدم الأخذ بنصائحها وتوجيهاتها طوال تلك الفترة.
في الدورة السابقة حصدت القائمة العراقية على( 91) مقعد، هي الكتلة الأكبر بنظرية دولة القانون الآن!
لكن عندما شعر المالكي، بخطورة التخلي عن رئاسة الوزراء حينها، لجأ الى التحالف الوطني، الذي انسلخ منه اليوم، بعدما أنقذته المرجعية بفتوى "الجهاد الكفائي" التي بها أنقذت العملية السياسية برمتها، بعدما أدرك الخطر، وكان قاب قوسين أو أدنى من تغيريه، أستعان بالقضاء، لكسر عصا التحالف الشيعي، لا إقرار دولة القانون، الكتلة الأكبر، داخل البرلمان، فلماذا قبل أربع سنوات، كان ذلك محرم على السيد أياد علاوي، واليوم حلال للمالكي؟
أعلن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، تلقيه رد المحكمة الاتحادية باعتباره الكتلة الأكبر في البرلمان، لافتا الى تمسكه بمرشحه نوري المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة، ففي 12 تموز 2014 قدم ائتلاف دولة القانون طلباً للمحكمة الاتحادية، للاستفسار حول الكتلة الأكبر، من حيث عدد المقاعد في مجلس النواب الجديد، ويوم 23 من شهر تموز، تناقلت بعض الأنباء عن حسم القضية، التي بها كسر كلام المرجعية الذي أكدت على وتؤكد على اللحمة في البيت الشيعي.
شدد وكيل المرجعية في يوم الجمعة المصادف 25/7 /2014 المصادف ال26 رمضان، "على إن حساسية وخطورة هذه المرحلة من تاريخ العراق، تحتم على الأطراف المعنية التحلي بروح المسؤولية الوطنية، التي تتطلب استشعار مبدأ التضحية ونكران الذات، وعدم التشبث بالمواقع والمناصب، بل التعامل بواقعية ومرونة مع معطيات الوضع السياسي الداخلي والخارجي، وتقديم مصالح البلد، والشعب العراقي، على بعض المكاسب السياسية الشخصية".
بعد صلاة الجمعة الأخيرة، أذا تفوه السيد المالكي بالشبت بالسلطة، فهو خارج عن أرادة المرجعية بما نحن مرجعيون وكلامها واجب علينا، فانه خارج عن طاعتها وعن نهج ال البيت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2014-07-28
السلام عليكم نتمنى من الله ان يوفق اصحاب موقع براثا ويزيدهم اصرار على نشر الحقيقة فالتقارير التي تنشر تأتي من وحي الشارع العراقي فلو لاحظنا في الايام الاخيره ان أأتلاف دولة القانون جن جنونهم فهم كالاطفال في الاعلام مزقوا التحالف الشيعي تمزيق حتى نكرون ظهور المالكي في بيان التحالف قبل اول جلسة للبرلمان ومخالفتهم لرئي المرجعية والتي قالت عدم الانجرار للتشحين الطائفي فها هم يخونون الامانة حتى معى اخوتهم الشيعة فيا عجبا هكذا طعم الكرسي وملذات الدنيا تغريهم حتى وان تقسم العراق فوالله لا يهمهم حتى وان استشهد نصف الشيعة فهم اخطر من الارهاب على المذهب وصلنا الى مرحلة نفكر ونقول ان على بقية اعضاء التحالف الغاء التحالف مع دولة القانون بل ونقول انه من الحرام التعامل مع هكذا فئة ضالة فاسدة هي سبب دمار العراق من فقر وحرمان وجوع وكذب على الشعب العراقي الشعب المسكين الذي لم يوفروا له ابسط شيء حق من حقوقة وانا متأكد لا بل اجزم عاقبتهم ستكون اتعس من عاقبة حزب البعث الكافر ولكم الشكر علي صبيح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك