المقالات

على عادتها.. امريكا تلعب على الحبلين


( بقلم : حامد جعفر )

اغرت صدام على الانقضاض على ايران وجندت له كل ذيولها اللصوص من امراء النفط بخلاء الخير كرماء السوء, فاغدقوا عليه مايشاء من اموال طائلة وفتحوا له موانئهم ليبيع نفط العراقيين المساكين بامان ليشتري مزيدا من الاسلحة الفتاكة والطائرات الحربية المتطورة حتى اعارته فرنسا سيئة الصيت طائرات السوبر اتندار ليس لشيء الا ليتمكن من ضرب السفن التجارية في مواني ايران بصواريخ الاكسوزيت التي لاتطلق الا من هذه الطائرات الحربية.

وصلت هذه المساعدات الى هذه الذروة عندما راح الايرانيون يستعيدون اراضيهم المحتلة, بل صاروا يهددون بقاء حكومة العفالقة. وعندها صرحت امريكا وهي تقهقه ضاحكة لاقتتال الجيران بانها لن تسمح لاي منهما ان ينتصر على الاخر وستبقى هذه الحرب مجرد ماكنة قتل عبثية للشباب بناة الوطن, اي القوة العاملة الفعالة وتدميرا للبلدين واغراقهما بالديون او على الاقل اغراق النظام العفلقي بها. ذلك لان الحكومة العفلقية لاتبالي ولاتحسب اي حساب لمستقبل الايام وما بعد الحرب الطاحنة, كشارب الخمر الذي يحتسي الكأس بعد الكأس ولايحسب حسابا لما معه من نقود, وربما يتذكر الكثير من الناس الجاهل صدام في استعراضاته التلفزيونية وهو يقول لبعض الجنود:- اطلقوا ماتشاؤون من القذائف ولاتبالوا فنحن نزودكم بها بلاحساب..!! والقذائف من رصاصة البندقية الى قذيفة المدفعية تكلف الكثير من المال فما بالك لو كانت تطلق بجنون وبلا حساب ولاكتاب, هذا اضافة الى الصواريخ الغالية الثمن والراجمات, من قبل جيش جرار وعلى حدود طوله اكثر من الف من الكيلومترات.

واليوم عادت حليمة الى عادتها القديمة.. ها هي امريكا تلعب على الحبلين من جديد, على اساس ان الحرب الاهلية في العراق سنية شيعية, ولان مناطق الشيعة كالكاظمية والشعلة ومدينة الصدر آمنة ولديها من القوة ماتسحق به رؤوس افاعي البعث والقاعدة , فان امريكا راحت تزود عصابات البعث الذين يقاتلون تحت راية الطائفية السنية بكل انواع الاسلحة الفتاكة وتساندها لتسيطر على اجزاء اخرى من بغداد مثل حي الجهاد ومناطق من الدورة واجزاء من الغزالية بدعوى الموازنة والقضاء على القاعدة .

وها نحن نسمع ان امريكا ترفض تسليح الجيش والشرطة العراقيين لانها طبعا في قرارة نفسها لاتريد ان يتعافى العراق وان ينهض من جديد قويا غنيا ديمقراطيا, وتحاول مافي وسعها ان تنصب على العراق حكومة اقرب ماتكون الى حكومات الخليج التابعين الاذلاء لها الخاضعين تماما لسلطانها او ربما حكومة عفلقية من نوع جديد, ربما من جبهة التوافق ذات الجذور البعثية المشبوهة والتي هددت بالانسحاب اذا لم يستبدل وزير الدفاع حسب رغباتها وهي ترتعد خوفا من انسحاب الامريكان لان العراق اليوم اضحى يمتلك جيشا فعالا وسلاحا كافيا لسحق رؤوس كل المتلاعبين بامنه والمتامرين على شعبه في ايام قليلةوتحرير كل ارض العراق من زمر البعث القتلة وعملائهم من حمير العربان المفخخة اولئك الذين يعيثون فسادا واجراما بالعراق والعراقيين ثم يختبئون تحت جناح قوات التحالف الامريكية, العدو ظاهرا والام الرؤوم باطنا. لذلك فوزارة الدفاع مهمة جدا على الاقل للقيام بانقلاب او اعادة العسكر البعثي من القتلة الى الجيش الجديد حتى يكونوا على اهبة الاستعداد عندما تحين ساعة الصفر.. والله وحده يعلم بما يختلج في قلوب العم سام واتباعه ولكنهم يكيدون ويكيد الله والله خير الكائدين.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك