المقالات

ثورة العظماء تسقى بدماء الشهداء.

8187 2014-07-26

تحصل الثورات والانتفاضات؛ لتغيير واقع، وهذه النبتة التي يتأملها الثوار أن تكبر حتى تفيء عليهم بفيها، و يسكنون الى ظلها، تسقى هذه الشجرة بدماء ثوارها، لتكتمل المسيرة نحو تحقيق الهدف المنشود، لتكون دماء الشهداء تلك شاهدا تاريخيا على الواقعة حينها أنتصر الدم على السيف، كما هي ثورة أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام.
فدماء عاشوراء وتلك الثورة العظيمة التي ثبتت أصل الإسلام وجاءت انطلاقا لتغيير واقع مرير، كما هي ثورة العشرين في تاريخنا الحديث، والانتفاضة الشعبانية هي امتداد لواقعة ألطف، جاءتا لتغيير واقع وانتفاضة على الظلم والظالمين.
اخذ المواطن يبحث عن من يتبنى آراءه وتطلعاته، ويحفظ حقوقه، لكنه انتهى الى حكم ديكتاتوري، قتل تلك الأحلام والتطلعات بمقابر جماعية.
كانت المقابر الجماعية، والدماء التي سالت على ارض الوطن؛ هي التي سقت نبتة الحرية الديمقراطية، والعملية السياسية التي نعيشها الآن.
أن تلك الانتفاضات والثورات، المعطرة بدماء شهدائها هي شواهد تاريخية، كما هي ثبتت النظام الحالي، وأسقطت كل جبار متجبر، يتلاعب بمقدرات المواطن.

ما أن سقط النظام الظالم، وأعلنت دولة العراق الجديدة، حيث نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي، كما كتب دستور دائم، ولأول مرة يكتب بأيادي عراقية وطنية، بعيدة كل البعد عن الأيادي الخبيثة الخارجية، وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق.
المثل الشعبي العراقي "القافلة تسير والكلاب تنبح من وراءها" بعد تلك السنوات، من العملية الديمقراطية، وبعد أنجاح المارثون الانتخابي الأخير، في الثلاثين من نيسان من هذا العام، جاءت كلاب "داعش" لتعو خلف القافلة، كما تريد بعض الأدغال، في حديقة السياسة، أن تضع العصى بعجلتها، تريد منها التوقف، لان تقدمها يحرقهم ،ويرفع الستار عن وجوههم، وامتداداتهم الصهيونية.

أن معطيات المرحلة الزمكانية، بأبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، و إفرازاتها؛ جعلت من المواطن العراقي، أكثر نضجا وتطلعا لمعرفة بما يدور حوله، بعدما عركته الظروف، للمضي قدما نحو دولة عصرية عادلة، دول فيها المواطن، صاحب القرار والتغيير بيده.
رغم كل ما حصل من تعثرات وثغرات، آلا أن قد توهموا اعداء العملية السياسية، بان يعيدوها الى ما قبل 2003، فذلك أصبح ماضي والماضي لا يمكن أن يعود، كما ولا يمكن أن ترجع عقارب الساعة الى الوراء، وقوله تعالى "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك