المقالات

فؤاد لست معصوم..!

1260 00:36:05 2014-07-26

بتلويحة مصحوبة بأمنية الشفاء التام، والعمر المديد؛ ودعنا فخامة الرئيس جلال طالباني، لِيحل محلهُ فؤاد معصوم، في تولي منصب رئاسة الجمهورية، بعد عملية الإنتخاب التي جرت داخل مجلس النواب، وفوزه بإكتساب رقماً قياسياً من أصوات النواب.

رغم أن عدد المرشحين لمنصبِ رئاسة الجمهورية، تجاوزوا عددهم(100) مرشح، ألأ أن فوز" معصوم" كان بأرجحية مطلقة، لربما قد يعود السبب الى التحاصص الطائفي في الرئاسات الثلاث، الذي جعل النظام السياسي يخضع إليه، بالتوافق مع الديمقراطية الجديدة. 
لم يكن هنالك عُسر في ولادة رئيس جمهورية جديد، فهل هنالك يُسر في العلاقات المتوترة بين الأقليم والحكومة المركزية ؟ وهل يستطيع" معصوم" أن يكون كالجسر؛ يربط جميع المكونات والطوائف؟ هل يستطيع جمع أجزاء العراق التي بعثرها الإرهاب؟ هل يُكونُ وحدة الصف لوطنٍ مُهشم؟ 
هذه التساؤلات، كثير منا يراقب إجابتها بشغفُ من قبلِ فخامة الرئيس الجديد، بأعتبارها حواجز لم تستطيع الحكومة إجتيازها طيلة سنوات ما بعد 2003، وظلت عاجزة حتى تمددت العاهات، وإستطال الخراب في أرضٍ تُركت فيها الخوازيق تنفذ حيث تشاء..! 

قد يكون "فؤاد" ليس معصوماً في مرحلته القادمة؛ فالأحداث من حيث الزمان والمكان، مرتبكة، ومتشعبة الأزمات؛ فهناك حرب دامية مع الإرهاب، وعُزلة طائفية أدت الى زعزعة وحدة الصف العراقي، وكذلك سخونة القضية الجدلية بين الإقليم والمركز بعد إحتلال داعش للموصل، مما جعل العملية السياسية متخبطة بشكل موتور، ومفضوح؛ لذا سيواجه" معصوم" صعوبة في إدارة المنصب، و جعل أجزاء العراق متماسكة غير مُنقسمة.
يترقب جميع العراقيين الحدث المهم في العملية السياسية، ألأ وهو منصب رئاسة الوزراء؛ وما وراءه من مسائل عالقة في وحل السلطة، كالتشبث بها دون النظر لما تقتضيه المصلحة الوطنية، ومبدأ التداول السلمي الذي لم نشهده ما بعد 2003. والديمقراطية الجديدة!، لكن عسى أن يكون تولى منصب رئاسة الجمهورية؛ بشارة خير في كسر قيود التغيير. 

وداعا" إمام جلال" فكنت صمام أمان وجسراً متيناً لوحدة الصف، وخاصة بين الأقليم والمركز، ونتمنى أن يكون بيتك الشعري( الدارمي) غير صادقاً هذه المرة في حقبة" معصوم" والذي يقول: " لا كَصب لاعودان لا عدنا بردي.. فوكَ القهر والضيم ريسنا كردي"..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك