المقالات

فؤاد لست معصوم..!

1378 2014-07-26

بتلويحة مصحوبة بأمنية الشفاء التام، والعمر المديد؛ ودعنا فخامة الرئيس جلال طالباني، لِيحل محلهُ فؤاد معصوم، في تولي منصب رئاسة الجمهورية، بعد عملية الإنتخاب التي جرت داخل مجلس النواب، وفوزه بإكتساب رقماً قياسياً من أصوات النواب.

رغم أن عدد المرشحين لمنصبِ رئاسة الجمهورية، تجاوزوا عددهم(100) مرشح، ألأ أن فوز" معصوم" كان بأرجحية مطلقة، لربما قد يعود السبب الى التحاصص الطائفي في الرئاسات الثلاث، الذي جعل النظام السياسي يخضع إليه، بالتوافق مع الديمقراطية الجديدة. 
لم يكن هنالك عُسر في ولادة رئيس جمهورية جديد، فهل هنالك يُسر في العلاقات المتوترة بين الأقليم والحكومة المركزية ؟ وهل يستطيع" معصوم" أن يكون كالجسر؛ يربط جميع المكونات والطوائف؟ هل يستطيع جمع أجزاء العراق التي بعثرها الإرهاب؟ هل يُكونُ وحدة الصف لوطنٍ مُهشم؟ 
هذه التساؤلات، كثير منا يراقب إجابتها بشغفُ من قبلِ فخامة الرئيس الجديد، بأعتبارها حواجز لم تستطيع الحكومة إجتيازها طيلة سنوات ما بعد 2003، وظلت عاجزة حتى تمددت العاهات، وإستطال الخراب في أرضٍ تُركت فيها الخوازيق تنفذ حيث تشاء..! 

قد يكون "فؤاد" ليس معصوماً في مرحلته القادمة؛ فالأحداث من حيث الزمان والمكان، مرتبكة، ومتشعبة الأزمات؛ فهناك حرب دامية مع الإرهاب، وعُزلة طائفية أدت الى زعزعة وحدة الصف العراقي، وكذلك سخونة القضية الجدلية بين الإقليم والمركز بعد إحتلال داعش للموصل، مما جعل العملية السياسية متخبطة بشكل موتور، ومفضوح؛ لذا سيواجه" معصوم" صعوبة في إدارة المنصب، و جعل أجزاء العراق متماسكة غير مُنقسمة.
يترقب جميع العراقيين الحدث المهم في العملية السياسية، ألأ وهو منصب رئاسة الوزراء؛ وما وراءه من مسائل عالقة في وحل السلطة، كالتشبث بها دون النظر لما تقتضيه المصلحة الوطنية، ومبدأ التداول السلمي الذي لم نشهده ما بعد 2003. والديمقراطية الجديدة!، لكن عسى أن يكون تولى منصب رئاسة الجمهورية؛ بشارة خير في كسر قيود التغيير. 

وداعا" إمام جلال" فكنت صمام أمان وجسراً متيناً لوحدة الصف، وخاصة بين الأقليم والمركز، ونتمنى أن يكون بيتك الشعري( الدارمي) غير صادقاً هذه المرة في حقبة" معصوم" والذي يقول: " لا كَصب لاعودان لا عدنا بردي.. فوكَ القهر والضيم ريسنا كردي"..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك