المقالات

مسيحيو الموصل هم الأصلاء.. وأنتم يا داعش الغرباء

1469 2014-07-25

في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها في تاريخ العراق، أفرغت الموصل من سكانها الأصليين.. إذ غادر مسيحيو الموصل مدينتهم بعد تهديد داعش لهم بالقتل مخلفين ورائهم ذكريات طفولة وأحبة وأصدقاء ومنازل وكنائس وحياة ماضية وتاريخ عريق وحضارة..

ولو تصفحنا التاريخ سريعاً..لطالعنا الكثير والكثير عن تاريخ مسيحيي الموصل.. الذي مافتيء يذكر لنا في بطون الكتب أنّ آشوريي مدينة الموصل اتخذوا عاصمة لهم سنة (1080 ق.م) وبنوا حولها الحصون والقلاع ومنها القلعة التي تدعى الحصن العبوري والتي أصبحت النواة لمدينة الموصل.

وكان أعظم ملوكهم آشور بنيبال الذي بنى قوة عسكرية عظيمة في هذه الدولة التي تقع في الشمال، كما أشتهر بالمباني التي شيدها والتي تدل على براعة عمرانية قلّ نظيرها ففي كلّ مدن آشور جدد ووسع وزخرف الكثير من المعابد والهياكل وشيد في نينوى المكتبة التي أنشاها والتي عدّ بها من أقدم مشجعي الأدب في العالم. وبعد عشرات السنين سقطت الدولة الآشورية عام (606 ق.م). ثمّ دخلها الرسل الأوائل، طلاب المسيح (عليه السلام) لنشر الدين المسيحي، لذا يعدّ مسيحيو الموصل من أقدم الشعوب التي اعتنقت المسحية، وبنوا سكانها أولى الكنائس في العالم التي تعدّ اليوم من المفاخر التاريخية والعمرانية في الموصل. والأدلة التاريخية على وجود الآشوريين واستمرار وجودهم أكثر من الكثيرة، وأن آشوريي اليوم من نساطرة وكلدان وسريان ليسوا إلا من الأشوريين القدماء.

ومواقفهم في الدفاع عن أرض الموصل ومشاركتهم للمسلمين في التصدي للعدوان عليها.. يسردها لنا التاريخ بالتفصيل، والتي أفشلت الكثير من مخططات السيطرة عليها، منها الهجوم الذي قام به نادر شاه الذي هاجمها مرتين وكان آخرها عام (1743م) ولكن المدينة صمدت بوجه العدوان ونجحت في بناء الثغور التي كان يحدثها جيش نادر عند رميه بالمدفعية للمدينة. والأدلة على أصالة المسيحيين وعراقتهم في مدينتهم الموصل لا تعدّ ولا تحصى ويشهد بذلك التاريخ.. والآثار التي خلفوها والمدن التي بنوها وعمروها، وألفي عام من التاريخ والحضارة لا يمكن أن نختصرها بسطور...

وفي المقابل من هم الدواعش .. غرباء عن أرض الوطن يحملون جنسيات مختلفة بلا تاريخ .. بل تشير جميع الأدلة أنهم تنظيم إرهابي يهدف إلى جمع المتشددين لضرب الأديان السماوية بالرغم من أنّه يحمل شعارات إسلامية في الظاهر إلا أنه يرفض الآخر وبشدة ويقتل كلّ من يخالفه .. هو تنظيم من صنيعة الدوائر الاستخباراتية الأمريكية والبريطانية والصهيونية، لأهداف خاصة ذكرت في تقارير سرية تسرب بعضها إلى وسائل الإعلام، منها: لحماية الكيان الصهيوني وصرف أنظار العالم عن جرائمه وخلق بؤر ساخنة للتوتر وغير مستقرة في العالم للسيطرة على الموارد البشرية ولضرب اقتصاد بعض الدول كالصين وروسيا..

وبعد يا دواعش من هو المستهدف القادم من الأصلاء وأصحاب التاريخ في العراق في مخططكم الإجرامي؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك