بقلم :علي السّراي
يشهد الله ليس هذا نداء امل فيكم أو رجاء أو عتاب... بل سؤال تلجلج في صدري يبحث عن جواب ...أيها الموتى الاحياء ...هل أصابكم العمى واخرّست ألسنتكم؟؟؟ أم أصابكم الصم واصطكت فرائصكم؟؟؟البسكم الله لباس الذل والهوان... ألا رجل؟؟؟يا أشباه الرجال ولا رجال .. إلى متى صمت القبور هذا الذي به تتسربلون ؟؟؟وحتى متى يبقى النزيفُ جاريا ً.. فمتى تستنكرون ؟؟؟أم تصحّرت ضمائركم وأنكرت عليكم الشيمة والنخوة والإباء؟؟؟ألا ترون الدماء؟؟؟أم لم تسمعوا صراخ الأطفال وعويل النساء؟؟؟ألا ترون أجسادنا وقد مزقتها أحقاد ذوي القربى بمفخخاتهم وأحزمتهم الصفراء؟؟؟أم لا ترون كيف نُجّزر و نُقطّع و تتطاير اشلاءنا في السماء؟؟؟وان دماءنا بيضاء و ليست كدمائكم حمراءألا ترون شعبا ً يُقتّل وصوامعا ً تهدّم حتى بان الفناء ؟؟؟وصوت البراة المذبوح ينادي وقد طال النداء؟؟؟.ألا ترون الارض والسماء تصرخان وتضجان وتشكيان الى الله من ظلم العباد الى العباد؟؟؟وكأن الذي يجري على كوكب اخر وبلاد غير هذي البلادأم تضنون ان فينا على الله هوانا وليس لنا حق الحياة؟؟؟بلى والله...فانتم ترون وتتحدثون وتسمعون ولكن الله اخزاكم والبسكم ثوب الذلة والمهانة والخنوع.. أتستكثرون علينا فرحة الفوز الذي هو في الحق ِ فخر ٌ لكم؟؟؟أم تستكثرون على شعب ٍ صدئت من حز رقابهِ سكاكينكم... ان يفرح كهبة نسيم؟؟؟اوصلت ساديتكم وإجرامكم وإرهابكم عليه وتستكثرون الفرح الذي انتم له كارهون.. ثكلتكم اُمهاتكم أي مستنقع ِ رذيلة ٍ هذا الذي فيه تغوصون ؟؟؟
أمّا انتم أيها الوهابيون ... القابعون في مملكة الإرهاب.. يا كلاب اهل النار فالقائمة ستطول يوم الحسابفتعساً وبعداً لكم وسحقاً، فلقد خاب سعيكم لإبادتنا… وتبت أياديكم التي تحز رقابنا… وخسرت صفقة رهانكم على موتنا وبؤتم بغضب من الله ورسوله.فكم بُلهاءٌ انتم .. و مساكين واغبياء ؟؟؟كان عليكم قراءة التاريخ جيداً…فان شعبا ً تضرب جذوره في اعماق التاريخ وله حضارة بقدم الزمن لباق ٍعلى رغم الآلآم والاهوال والمحنوما خروج ألألآف من ابناءه هذا اليوم للإحتفال بفوزهم في شوارع الموت وهم يعروفون ان هناك اوباش لكم تخطف الارواح .. إلا دليل على ان هذا الشعب لايهمه ان وقع على الموت او وقع الموت عليه ...فنحن قوم نصنع من الموت الحياة...
فهلا يكفي ما فعلمتم بنا وما سكبتم من دماء؟؟؟وقد صبرنا على ظلمكم حتى شهد الصبر ان الصبر لا ينفع ..فما الحيلة معكم .. وما نصنع ..اتظنوننا موتى وصوت رصاصكم لا نسمع؟؟؟فلا والله لن نركع... ولغير الله لانركع ..فكفوا إرهابكم... والجموا كلابكم... واسحبوا فتواكم... فقد طفح الكيل والقيت الحجة...فاحذروا الصرخة الكبرى لهذا الشعب ان حذّر...وصوت الحق ان نادى بنادينا وإن كبّر...قِلاعُ الكُفر نَمحقُها ... نُساويها... ونجعلها لنا معبر ومملكة سرى فيها ظلام الكفر وقد أسدر فلا مَلِك ولا ادنى بسيف الحق لا يُفقر فوالذي لا اله إلا هو لإن دارت عليكم دوائرها... وتنكرت لكم أيامها... و كشرت ذئاب المنون عن أنيابها... معلنة للكون صدق فِعالها... بأننا أخوة الحرب ورجالها... لا ننكص حين الإقدام ان سُعرت نيرانها... أسود شوس قواعس.. بغير الرؤوس لانطمع .. وبغير فنائكم لانقنع ..
فعندنا السيف الذي أعضضنا به فتيانكم وفوارسكم في القِدم، فوالذي رفعها بغير عمد لئن عقَلها إمامنا وتوكل... وتحركت تلك العمامة السوداء .. ونادى بها قادتنا... هذا يوم الفداء... فسنقطعنَّ ما ورائكم عنكم ولنرينكم من صولاتنا ما كنت تحذرون .. وسنرد النار التي اوقدتموها علينا .. وبضاعتكم التي صدرتموها الينا .. فالذي يزرع الموت يحصد الدمار ..
فلا تعتقدوا ان كلامنا هذا رجاء او عتاب .. فوالله لأن ننحت الصم الصياخيد بأضافرنا أهون من إستعتابكم ،واستجداء عطفكم بعد ان جفت مروؤتكم وتخليتم عن رجولتكم ، فكنتم كالإنعام بل أضل سبيل ..ا
فوالله اننا لنستصغر قدركم، ونستعضم تقريعكم فليس انتم بكفؤ لنا وليس فيكم ما يُهاب... ولكنه سؤال تلجلج في صدري يبحث عن جواب
https://telegram.me/buratha