المقالات

عراق عربي بدماء عراقية على صيغة الدليمي


( بقلم : امجد الحسيني )

ادهشني صباح هذا اليوم مانشرته صحيفة الشرق الاوسط التي نقلت تصريح الدكتور عدنان الدليمي الذي يهدد فيه بالانسحاب من الحكومة لانه وحسب قوله يريد ( عراقا عربيا ) وانه ناقم على الحكومة لانه (تتهم الاخوة العرب بانهم يدعمون الارهاب ) وهنا يطرح السؤال نفسه الم يتابع الدليمي اخبار العراق والعالم التي تنقل يوميا اخبار الارهابيين العرب منذ الحادي عشر من سبتمبر ايلول ولحد الان الم يكن مفجروا مركز التجارة العالمية في الولايات المتحدة عرب سعوديون ويمنيون ثم من يفجر العراقيون يوميا ام ان الدكتور الدليمي الذي يطالب يوميا باطلاق سراح المعتقلين الارهابيين لم يطلع على الاتهامات الموجهة لهؤلاء الارهابيين واتسائل هل كان الزرقاوي لا ينتمي للعروبة وهل اسامة ابن لادن لا ينتمي للسعودية ؟

الم يقرأ الدليمي تقرير حلفائه الامريكان والذي يقول - أي التقرير- ان سعوديا يتولى التوجيه الديني لتنظم القاعدة الارهابي في العراق وان امير بغداد ارهابي سوري وان ابا ايوب المصري ليس هنديا ولا روسيا انما عربي مصري وان المليشيات الارهابية التي تدعي انها سنية يتزعمها الاخوة العرب التونسيون والمصريون واليمنيون ؟الم يستمع الدليمي لتصريحات زميله المشهداني بان تنظيم القاعدة حاول الايحاء بان قيادات التنظيمات الارهابية هم عراقيون وهم عرب فالارهابي عمر البغدادي شخصية عربية لا تنتمي الى بغداد والعراق باي صلة وهي القاب اتخذها الارهابيون العرب ليعطوا صورة للناس ان هؤلاء الارهابيين عراقيين وليسوا عرب فيما تقول اكثر التقارير ان زعماء القتل في العراق هم عرب وان العراقيين الذين يعملون معهم هم مأجورون مارسوا قتل العراقيين في الزنزانات المظلمة ايام النظام المقبور وعند هروب فأرهم الكبير في جحر العوجة لجئوا الى ما اسموه زورا باجهاد والمقاومة .

الم يستمع الدليمي لتصريحات الوزير السعودي الذي قال أن ( خمسين بالمئة من الارهابيين في العراق هم سعوديون ) ولا اعرف هل الامير السعودي ينتمي للحكومة العراقية ام انه اعترف بما هو واقع ؛ واتسائل اذا كان الامير السعودي العربي يعلم بان خمسين بالمئة من الارهابيين هم سعوديون فلماذا لا يمنعهم من الدخول الى العراق وان يمنعهم من قتل اخوانهم العرب ان كانت العروبة هدفا وليس شعارا .

ثم ادهشني ان ينقم الدليمي على الحكومة لانها ارادت القاء القبض على وزير في الساعة الثالثة وطالب بكرامة لمجرم ارهابي فيما تغاضى عن دماء العراقيين الذين قتلهم ذلك الوزير ، ام ان لعبت التوقيتات لم تنتهي بعد لان الاخوة في التوافق عندما حددت الانتخابات تحججوا بالوقت وعندما حددت محكمة المجرم صدام تحججوا بالوقت وعندما اعدم صدام تحججوا بالوقت ؟ واتسائل عما هو وراء لعبة الوقت التي ادمن الاخوة في التوافق اللعب عليها ونحن نقول اي وبلعبة الوقت لماذا اثيرت فضحة صابرين الجنابي مع انطلاق الخطة الامنية ولماذا اثيرت قضية انسحاب التوافق من البرلمان مع قانون النفط والغاز ولماذا انسحب التوافق في ذلك الوقت عندما حان التصويت على اسقاط الحصانة عن النائب الهارب الجبوري والجنابي والعليان ام ان لعبة الوقت تخصهم لان على رؤوسهم ريشة كما يقال في العامية؟

اعتقد ان الاخوة في التوافق لن يقنعوا باي شيء وان اسقف طلباتهم ترتفع كلما استمر التفاوض معهم ولن يتركوا الاخوة العرب الذين يمدونهم بالمال والسلاح من اجل قتل العراقيين ؟الدليمي يريد ان يجرد العراقيين من عروبتهم الحقيقة ليصنعوا عروبة جديدة على الطراز البعثي الصدامي بالدماء العراقيية المدفوعة مقدما للاخوة العرب في السعودية ومصر وسوريا والاردن كما صنعوا ارهابا سلفيا جديدا اسموه بالسلام ليقتلوا الاسلام.

ان كان الدليمي يريد هكذا عراق وهكذا عروبة فالعراقييون جميعا يرفضونها لانها تنتج عن طريق الدم العراقي كما حدث يوم امس عندما فجر الارهابيون العرب العراقيين الوطنيين الذين خرجوا للاحتفال بمنتخبهم المنتصر في كرة القدم ؟ ليقل لي الدليمي من فجر العراقيين بالامس الحكومة التي طالما ينتقدها ام العرب الذين يريد الدليمي ان يكون العراق عراقهم ؟

ليقل لي الدليمي لماذا لم يندد بالقاء العربي ( المصري الاردني) مع الوزيرة الاسرائلية وهما يقفان خلف نجمة داود وشعار الدولة الصهيونية ان كانت العروبة التي يريدها الدليمي عروبة هودية فالعراقيون لا يريدون الا عروبة عربية وكفى مزايدات اعلامية لان العروبة ليس هبة من الدليمي يهبها للعراقيين وانما العراقييون هم الذين يهبون الدليمي العروبة وهم الذين يحددون من العرب لانهم اصل العروبة وليسأل الدليمي عن اجداده الاعاجم وليظهر شجرة اسرته ليتحقق العراقيون من عربته قبل ان يجر العرقيين من عروبتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر المالكي
2007-07-26
لعنة الله على عروبة الدليمي انها عروبة تحلل قتل الناس بالشوارع ويوم امس عروبيان فجرا جسديهما العفنان وسط جماهير فرحة بفوز المنتخب الوطني !! واسياده في قناة العربية يقللون من اهمية فوز المنتخب وحتى تعرفوا الى اي درجة لايحبوننا ولايعتبروننا بشر وعتبي الكبير على الحكومة, لماذا لايحكمون العراق مع الاخوة الكورد وبدون هؤلاء القتلة الصداميين؟؟؟؟؟؟ والله لقد نفذ الصبر وان مصائبنا من هؤلاء السفاحين تجاوزت الحدود فاي صبر كان عند النبي ايوب (ع) اعتقد لم يمر انسان في الكون مثلما مر بالعراقيين !!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك