المقالات

وطن تحوم حوله الغربان...

1400 2014-07-23

مرت عقود من الزمن في ظل البعث المقبور، كثير منا يستذكر تلك السنين وكيف عشنا في ظل المؤامرات التى كانت تحاك ضد شعبنا العراقي، المغلوب على أمره، سنين أذاقونا طعم الحرمان، والجوع، والحصار، وجعلونا تحت سلطة من لا دين له، تلك الايام لا زالت راسخة في عقول كل من لديه ضمير حي، أما من نسى أو تناسى، فهذا يرجع إلى ضميره.
والضمير مرة يحمله من لديه قوة واصرار، ومرة أخرى يحمله من هو ضعيف الإرادة، يفقد القدرة على المواجهة لصعوبة التحديات، التي تواجهه في موقعه الذي يكون أحيانا أكبر من صاحبه.
الرسالة وصلت إلى التحالف الوطني؛ وهو مطالب لحل مشاكله في هذا الوقت خصوصا، لأن المرحلة خطيرة، والبلد على شفا حفرة من النار، أذا لم يتفقوا على شخصية مقبولة تنسجم مع حجم التحديات التي يمر بها البلد، لذا يجب معالجة الأزمات بحس وطني، وبروح تعزفها سمفونية الأخاء والمودة، والعراق لايحكمه شخص ولا طائفة ولا قومية واحدة، عليكم التفكير بمصير العراق وأرضه، أنه أمانة في أعناقكم، فمن أستوعب الدرس عليه التغير في نمط حكمه، وأن يجلس ويحاسب نفسه، لماذا وصل العراق إلى هذا الوضع؟، وماهي الحلول؟.
الحل يكمن في بناء الثقة بين المكونات والكتل، والرجوع الى الدستور الذي وضع اسس تضمن حقوق كل ألمكونات وفق رؤيا واضحة، وترك المهاترات الإعلامية التي نهت عنها المرجعية الدينية، من خلال ممثلها الشيخ الكربلائي، وقد وجهت تقريعا، وتأنيبا للساسة العراقيين، وهذا يعبر عن مدى غيض وغضب المرجعية الدينية، على الساسة المنشغلين بالمهاترات الإعلامية، لأن هذا الأسلوب لا يشبع جائع ولا يروي عطشان.
الحوار المتحضر هو الحل الحقيقي، الذي يخدم الجميع، وألا سنذهب إلى المجهول، والغربان تحوم حولنا، والكل مستهدف، لذلك لابد لنا تقبل الأخر شئنا ام أبىينا، وعلى هذا الاساس يجب الإسراع، بطرح أسماء مرشحين للرئاستين الجمهورية ومجلس الوزراء، لكي نعمل من اجل بلد الانبياء ونفوت الفرصة على من يريدون تقسيم العراق.

وأخيرا وليس آخرا؛ احذروا البعثيين والمندسين، ورسالتي لمن يحب العراق، إذا كنت حريصا على وحدة البلد، لا تكن مشروعا للتقسيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك