المقالات

وطن تحوم حوله الغربان...

1335 2014-07-23

مرت عقود من الزمن في ظل البعث المقبور، كثير منا يستذكر تلك السنين وكيف عشنا في ظل المؤامرات التى كانت تحاك ضد شعبنا العراقي، المغلوب على أمره، سنين أذاقونا طعم الحرمان، والجوع، والحصار، وجعلونا تحت سلطة من لا دين له، تلك الايام لا زالت راسخة في عقول كل من لديه ضمير حي، أما من نسى أو تناسى، فهذا يرجع إلى ضميره.
والضمير مرة يحمله من لديه قوة واصرار، ومرة أخرى يحمله من هو ضعيف الإرادة، يفقد القدرة على المواجهة لصعوبة التحديات، التي تواجهه في موقعه الذي يكون أحيانا أكبر من صاحبه.
الرسالة وصلت إلى التحالف الوطني؛ وهو مطالب لحل مشاكله في هذا الوقت خصوصا، لأن المرحلة خطيرة، والبلد على شفا حفرة من النار، أذا لم يتفقوا على شخصية مقبولة تنسجم مع حجم التحديات التي يمر بها البلد، لذا يجب معالجة الأزمات بحس وطني، وبروح تعزفها سمفونية الأخاء والمودة، والعراق لايحكمه شخص ولا طائفة ولا قومية واحدة، عليكم التفكير بمصير العراق وأرضه، أنه أمانة في أعناقكم، فمن أستوعب الدرس عليه التغير في نمط حكمه، وأن يجلس ويحاسب نفسه، لماذا وصل العراق إلى هذا الوضع؟، وماهي الحلول؟.
الحل يكمن في بناء الثقة بين المكونات والكتل، والرجوع الى الدستور الذي وضع اسس تضمن حقوق كل ألمكونات وفق رؤيا واضحة، وترك المهاترات الإعلامية التي نهت عنها المرجعية الدينية، من خلال ممثلها الشيخ الكربلائي، وقد وجهت تقريعا، وتأنيبا للساسة العراقيين، وهذا يعبر عن مدى غيض وغضب المرجعية الدينية، على الساسة المنشغلين بالمهاترات الإعلامية، لأن هذا الأسلوب لا يشبع جائع ولا يروي عطشان.
الحوار المتحضر هو الحل الحقيقي، الذي يخدم الجميع، وألا سنذهب إلى المجهول، والغربان تحوم حولنا، والكل مستهدف، لذلك لابد لنا تقبل الأخر شئنا ام أبىينا، وعلى هذا الاساس يجب الإسراع، بطرح أسماء مرشحين للرئاستين الجمهورية ومجلس الوزراء، لكي نعمل من اجل بلد الانبياء ونفوت الفرصة على من يريدون تقسيم العراق.

وأخيرا وليس آخرا؛ احذروا البعثيين والمندسين، ورسالتي لمن يحب العراق، إذا كنت حريصا على وحدة البلد، لا تكن مشروعا للتقسيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك