المقالات

الاردن ودورها المشبوه في ظهور داعش

1471 2014-07-20

المعلومات الاستتخبارية المتوفرة قبل العاشر من حزيران كانت كلها تشير لحدوث امر خطير في العراق ,لكن الفوضى والتنافس السياسي وتغليب المصلحة الخاصة على مصلحة البلد كلها جعلت من المخطط الظلامي ينجح وتحصل الفاجعة التي كان ضحيتها الاولى ابناء محافظة نينوى وصلاح الدين , فظهور عصابة داعش وسيطرته على الارض ليس خبرا سارا لكل ذي عقل .
بقي انت نعرف كيف حصل الامر ؟ ومن كان الدافع ؟ ودول الجوار هل كان لها دور في الذي حصل ؟ نريد ان نعرف لنستفيد من اخطائنا ونمحص الصديق من العدو . 

وهنا محور الحديث سيكون عن دور الاردن في الذي حصل خصوصا وانها هذه الايام تجمع فلول النظام وعصابات التكفير على ارضها لاقامة مؤتمر ضد العراق في خطوة عدائية فاضحة لا يمكن السكوت عليها او ان تمر مرور الكرام . 

اولا يجب ان نعرف دور الاردن من الازمة السورية فهو امر هام في معرفة طريقة الاردن ,كما هو معروف ان الاردن كيان قلق ولد على يد البريطانيين , يعتاش على الازمات , اداة بيد الغرب في ادامة الازمات فدوره فاضح في حروب العرب مع اسرائيل , ودوره في حرب الخليج الاولى والثانية لا يخفى ! وصولا للازمة السورية وخبث الدور المناط به , فهو على مدار ثلاث سنوات من الازمة السورية كان للاردن تورط بالاحداث بما لا يقبل الشك في دعم الجماعات المسلحة عبر السماح للولايات المتحدة وتركيا وقطر والسعودية واسرائيل باستخدام الاراضي الاردنية مراكز عمليات الارهابيين تخطيطا وتدريبا واسنادا وتسليحا وتمويلا وتجنيدا ومشاركة واستقداما لمسلحين وتمريرهم بالالاف عبر الحدود وهذا الامر لا يشكل سرا بل هو مكشوف للجميع , الاردن تعمل لكن لا تصرح رسميا , بل تنكر أي تدخل لها . فهي عضو اساسي في محور الشر لكن متخفي وغير رسمي الاعلان . 


نفس هذا الدور الاردني بالازمة السورية هو موجود فهي راس الحربة التي يضرب بها العراق , السعودية تعلن عن غلق حدودها مع العراق كي تبراء نفسها امام الراي العالمي وبالمقابل تصبح ارض الاردن غرفة عمليات ضد العراق بكل انواع الدعم لداعش , وعلى مدار السنة الماضية الى ان تحول الوجود الداعشي لحقيقة في حواضنه على ارض العراق , مع تدخل استخباري اردني للمساعدة في الحركة والتخطيط وايصال المعلومات . 

لذا سقوط الموصل كان بدعم اردني كبير للعصابات الاجرامية , فالارادة الظلامية لمحور الشر امريكا واسرائيل وتركيا والسعودية وقطر لتفخيخ الوضع العراقي والدفع به نحو استنزاف داخلي لا ينتهي ,وهذا المخطط لا يتم الا بالدور الاردني المحوري في الحرب ضد العراق .والاردن لم ترفض الدور بس ابدعت بالشر فهي دوافعها الحفاظ على عرشها ولا يتم الا بنشر الفتن من حولها والتكسب منم هذه الفتن ,ودوافع مادية تكسبها عندما تلبي رغبات محور الشر , ويحدث هذا دائما في ظل غياب المبادئ والاخلاق في العلاقات العربية مع الاسف !

هذا الامر لم يحرك السياسيون لاعلان موقف صريح من الاردن بل انشغلوا في تفاهات غير مجدية مع انهم كان من الممكن لوي ذراع الاردن وكسبها الى صف العراق عبر الجانب الاقتصادي , فالنفط العراقي حيوي للاردن لكن الحكومة العراقية لا تفقه فن العلاقات الخارجية مما جعلت البلد يغرق . 

وها هي الاردن تتمادى في دورها العدائي ضد العراق بعد ان وجدت ضعف وكسل وغياب للوعي لدى الساسة العراقيون فلا مقاومة ولا خوف منهم مما جعلها تتمادى , فبعد سقوط الموصل بتدبير اردني ها هي تفتح ارضها لاستقبال بقايا البعث وشواذ الداعشيين , وشيوخ الارهاب , واعداء العراق لتجمعهم لمؤتمر علني ضد العراق . لتحشيد الهمم وكسب التاييد والخروج بمخطط جمعي لكل قوى الفساد والظلام في عملية تدمير العراق.
والحكومة تستمر بضخ نفط البصرة للاردن !!

ننتظر خطوات عملية مدروسة عبر خطة محكمة سياسية اقتصادية استخبارية في عملية معاقبة اعداء العراق ثم جعله اداة بيد العراق وليس خنجرا في الخاصرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك