المقالات

استاذ المالكي/ اياك والخضوع لابتزاز جبهة الارهاب والنفاق حكومتك تمثل الاكثرية الشعبية


( بقلم : اسعد راشد )

في خطوة كانت متوقعة اعلنت جبهة الارهاب والنفاق المسمى "التوافق" الانسحاب من الحكومة وتعليق عضويتها حتى يستجيب المالكي لمطالبها السخيفة والتي من ابرزها كما يدعون "ادارة البلاد بشكل توافقي وخاصة الملف الامني" !!!

هذه الخطوة تأتي في ضوء قيام القوات الامريكية بخطوة خطيرة تمثلت بتسليح العصابات الارهابية والميليشات الدموية التابعة للقاعدة والتي اتبعت بناءا على توصيات سعودية وتعليمات خارجية تكتيكا نفاقيا لخداع الامريكان بانها تحارب القاعدة كي تستفرد في مناطق ساخنة بالملف الامني ضمن استراتيجية القضم "خطوة خطوة" تتبعها الجبهة الارهابية وبتنسيق مع العصابات المسلحة وبدعم غبي من الجيش الامريكي .

ان اصرار الجبهة على استلام الملف الامني تحت ذريعة "اعادة التوازن" وممارسة الضغوط الهوجاء في هذا الخصوص امر غير طبيعي له دلالات كثيرة خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العراق بعد النجاحات النسبية التي حققتهات القوات الامنية في عدة مناطق من البلاد .

ان هذه الخطوة اللئيمة تاتي بعد اقل من يوم على الاجتماع الذي جمع الامريكيين والايرانيين على طاولة واحدة بحضور عراقي رسمي اعتبرها بعض المراقبين بانها خطوة مدفوعة تقف خلفها الاطراف الاقليمية وخاصة السعودية التي تضغط باتجاه تقوية نفوذها وتدخلها في العراق .

المطالب االتعجيزية التي قدمتها تلك الجبهة الارهابية المنافقة يجب ليس فقط ان تقابل بالرفض بالطرد الكلي من الحكومة وتشكيلها من جديد بعيدا عن التوافقات الطائفية والحزبية بل بناءا على الاستحقاقات الانتخابية والتي يجب ان يدركها الاستاذ المالكي بانه يمثل حكومة الاغلبية الشعبية .

ان اي تنازل في الملف الامني للجبهة المذكورة سوف يكون نهاية لحكومة الاكثرية وهو ما يعني ضربة قاصمة وقاتلة لكل التضحيات التي قدمها الشعب العراقي و قواته الامنية قبل وبعد 9 ابريل ‘ ان مطالب هؤلاء الاوباش تتفق تماما مع مايريده الارهابيون القتلة وحلفاءهم فهم اليوم يسيطرون امنيا وبدعم امريكي على مناطق مهمة في العاصمة وديالي وغيرها واذا تسلموا الملف الامني وشاركوا فيه فان العراق كله سوف يتحول الى مفخخات وعبوات ناسفة ومقابر جماعية ‘ ان مطالبهم تلك سوف تدخل الاجهزة الامنية في دوامة الاستقطابات الطائفية خاصة وانها مطالب غير عادلة وقائمة على نوايا طائفية لا علاقة لها بالتوافقات ولا التوازنات ‘ انهم يعلمون بان السيطرة على الملف الامني واختراقه سوف يمهد لهم الطريق للسلطة القمعية تفسح لهم المجال لحبك المؤامرات ووضع الخطط للانقلابات والمذابح الجماعية ‘ ونحن هنا اذ نحذر الاستاذ المالكي من اي تنازل للسفلة والساقطين والارهابيين لندعوا الشعب العراقي والاغلبية من ابناء المقابر الجماعية لاخذ الاستعداد الكامل والحيطة والجهوزية على كل الاصعدة لمواجهة مايخبأه المستقبل خاصة وان امر تسليح الميليشيات الارهابية وخروج "الذباح ابوسرحان" علنا في وسائل الاعلام الامريكية وتبجحه بانه يريد القضاء على الشيعة يثير الكثير من الهواجس والشكوك على النوايا الامريكية كما اننا نشد على ايدي الكربلائيين وخطوتهم الشجاعة والاستراتيجية باتجاه تسليح انفسهم وتسليح العوائل والعشائر لمواجهة تهديدات فيالق الارهاب والقتل الاموية ولاداعي لان يقوم المسؤولون الكربلائيون بنفي ذلك بل يجب ان تحتذي كل المحافظات والمناطق التي تواجه خطر الارهاب وخطر سياسة التسليح الرعناء الامريكية للارهابيين حذو كربلاء البطلة .

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام منتظر
2007-07-26
( واعدوا لهم مااستطعتم من قوة ) هذا هو عين العقل فهؤلاء الاعداء لن يرهبهم ويردعهم الاالقوة وكلما ازددنا ضعفا ازدادوا ظلما وجورا وقوة حكومتنا مستمدة من قوة الشعب فما زال الشعب يقف ورائها فلن تستطيع لاامريكا ولاغيرها الوقوف بوجهها او النيل منها ولكن علينا رص صفوفنا والحفاظ على وحدتنا اولا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك