المقالات

تحديات المرحلة


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

من أهم سمات المرحلة الحالية التي يمر بها عراقنا الجديد ان تجربته السياسية القائمة على أنقاض تجارب سياسية سابقة، تواجه كماً هائلاً من التحديات والمشاكل التي يتداخل فيها البعد المحلي بالإقليمي وأحياناً الدولي. ولعل جدية التجربة وحداثتها والتغييرات التي أحدثتها في المنطقة تشكل السبب الرئيس والأساس لعمليات الالتفاف التي تحاول الإحاطة بتجربتنا لغرض تقويضها او إسقاطها.

إننا على يقين بأن هذه التحديات لا يمكن معالجتها إلاّ من خلال توفير الفرص المتكافئة وضمان حقوق الجميع ضمن القانون والدستور وهنا لابد لنا ان نركز على محورية أبناء الشعب العراقي في عملية تقرير مصيرهم عبر صناديق الاقتراع وبغير ذلك لا يمكن لنا ان نقبل او نخضع لأية عملية التفاف على الحالة الدستورية، بالوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة ان يأتي الحل من داخل الأطر والكيانات والمكونات الوطنية العراقية الأصيلة والمستقلة، وعلى ان يكون حلاً شاملاً يرضي الجميع ويعالج هواجس ومخاوف الأطراف كافة وضمن الدستور أيضاً. وبأي حال من الأحوال فإننا لن نقبل أي حل لا ينطلق باتجاه تعزيز وحدتنا الوطنية ويردم الفجوة والانقسام ان كانت موجودة بين مكوناتنا.

ان وحدة الهدف هي المفتاح الحقيقي لمعالجة الكثير من الإشكاليات التي نواجهها اليوم، وان هذه المعالجة لا يمكن لها ان تمضي باتجاه تحقيق أهدافها إلاّ حينما تجتمع القوى الأساسية والكبيرة من مكونات شعبنا لتضع مصالح العراق في أولى اهتماماتها وذلك لضمان عقد شراكة حقيقية بين كل الأطراف المعنية بقيادة البلاد، ولا بد لذلك الاجتماع ان يعمل ـ كما اسلفنا ـ على توسيع قاعدة فرص المشاركة بجميع العراقيين وقواهم الخيرة من اجل صياغة حلول واقعية ضمن المبادئ والأسس التي اشرنا اليها.

من المهم ان نؤكد على الإرادة العراقية الوطنية الحرة في إيجاد المناخات الإصلاحية التي نحتاج اليها جميعاً، وهنا لابد من تأكيد ترحيبنا ايضاً بكل الجهود الإقليمية والدولية ولاسيما جهود الدول العربية الشقيقة وجهود الدول الإسلامية العزيزة، على ان تأتي هذه الجهود منسجمة مع هذه الرؤية ومع هذه المبادئ، ومحافظة على هذه الأوليات من اجل تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في البلاد ومن اجل دفع عملية البناء وإعادة الاعمار الى الأمام وفي كل البقاع والمناطق العراقية، مع توفير الخدمات للمواطنين كي يعود وطننا لموقعه الطبيعي في المنطقة والعالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك