المقالات

العامل الاستخباري نِصفُ المعركة

1364 2014-07-16

رحيم الخالدي

لا يُمكن السيطرة على المعركة مِن دون العامل الإستخباري، والذي بِدورهِ يمكن أن يُنهي المعركة بِالنصر السريع، من خلال تفعيله، وجعله جهازا متمكناً، ورفده بكل العوامل اللوجستية، وتوغله في عمق العدو، مما يسهل العمل العسكري، ويجعله سهلا، ويخصم المعركة لصالح الحكومة .
خلال السنوات الماضية، أثبتت الحكومة فشلها في إدارة الدولة، وخاصة الملف الأمني! الذي تتبجح به، وهي التي ساعدت في الفشل، من خلال التهميش لكل العوامل المساعدة، والعمل الاستخباري، واهم ملف تم تركه لقمة سائغة، وسهولة خرقه من قبل المجاميع الإرهابية، ونتاج ذلك التفجيرات المستمرة، وعدم المبالاة للتقارير المرفوعة، عن العمليات التي ستحصل، والنتيجة ضحايا تسقط على أيدي الجماعات المسلحة، بكافة أنواع القتل، وهذا مُحَصِلْ عن ترك الوزارات الأمنية بلا وزير، خاصة وزارة الداخلية! وحصرها بشخص وكيل! لا يفقه من الأمور الأمنية شيء، ناهيك عن أربع وزارات تدار بالوكالة.

سقوط محافظة نينوى، وبها فرقتين كاملتين، وكل ذلك التسليح؟ شيء محير! أو بالأصح، كيف تم انسحاب هذا الكم من المقاتلين، وبأي طريقة تم سحبهم؟ ومن الذي أعطى الأمر بالانسحاب؟ كون الأمر محصورا بيد رئيس الوزراء؟ فهل من المعقول أن يكون الأمر صدر من رئيس الوزراء؟ وإلا! ماذا تسمي التصريح الذي أدلى به غيدان وكنبر! أن الأمر آت من سلطات أعلى ؟
من يرى في نفسه انه غير قادر على إدارة الحكومة، عليه أن يعترف بأنه فشل ! لاسيما أن العراق يمتلك القادة القادرين ،على إدارة الدولة بكل مفاصلها، لاسيما الملف الأمني، الذي يجب أن يكون الشخص الذي يديره، يمتلك المؤهلات التي تؤهله لإدارة ذلك الملف .

السير خلف أمريكا طريقا شائكا، لأنها تريد أن تفكك البلد من الداخل، وخير دليل على ذلك، تنصلها من المعاهدة الموقعة مع العراق، وعدم الإيفاء بها بحماية العراق، من المجاميع الإرهابية التي دخلت للعراق من الخارج، باشتراك دول الخليج وتركيا، وبأشرافها والدعم المُقدم لها! يعطيك كل الحق بأن تستورد السلاح من أي دولة غير أمريكا، وبالطبع هذا القرار وان كان متأخرا، فيجب على الحكومة تدارك الأمر، والمباشرة بالتسليح الذي يجعلك ربح المعركة، والتخلص من تلك المجاميع، التي يتم تسليحها ودعمها من قبل أمريكا نفسها، كما يحصل في سوريا اليوم، ولا ننسى إن المجاميع الإرهابية تلك نسخة ثانية تعمل بالعراق، وان ما أشرت اليه، اننا نواجه عدو متغلغل في كل مفاصل الدولة، يحتاج الى جهد كبير جدا، لأشخاص لا يكلّون ولا يملّون، لان بدون العامل الاستخباري؟ لا يمكن ربح المعركة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك