المقالات

مرة أخرى أزمة مع الإقليم.

1316 23:18:49 2014-07-14

مفيد السعيدي

عصفت بالبلاد قبل أشهر من الآن، أزمة أمنية، حيث شهدت الانبار معارك عنيفة، لقواتنا المسلحة مع الإرهابيين، كانت ضربة موفقة للارهاب، لكن ما أن يلقي أنفاسه الأخيرة، فذهب السيد المالكي لاصطياد البراغيث، بليلة القبض على "العلواني" و تسيست تلك العمليات ضد "داعش" لمصلحة انتخابية خدمت حينها الطرفين المتنافسين على السلطة.
رئيس كتلة القانون، يلعب لعبة حافة الهاوية الخطيرة، بافتعاله الأزمات، التي لا تحل ألا بأزمة اعقد من الأخرى، قد تؤدي الى التهلكة بالعراقيين.
بعد خوض الانتخابات وأفرزت إفرازاتها، وأدلى المواطن بدلوه، ظهرت بعدها النتائج، بعدما اجمع الساسة، على أن ليس هناك ولاية ثالثة، واستمر الجدل حول رئيس الوزراء المقبل حتى ادخل العراق والمواطن بنفق مظلم، كان بإمكان القيادة العامة للقوات المسلحة، الوزارات الأمنية وقيادة العمليات، أن تتلافى التسيب الحاصل بالمؤسسة الأمنية واستبدال الفاشلين من قياداتها، منذ سنوات آلا أن كل ذلك، كان ورقة سياسية مربحة برأيهم الوضيع.
بعد أن حقق مجلس النواب نجاحا نسبيا، بجلسة الثلاثاء الأول من تموز، حتى أجهضت تلك ألحظات المفرحة للمواطنين، وأعيد الأمور لنقطة الصفر، مما ولد زخم أوسع لعصابات الإرهاب، أن تتمكن أكثر بالأرضي المسيطر عليها، أجلت الجلسة الى أكثر من شهر وهذا مخالف للدستور، وبعدها تقلص الوقت الى أيام، حيث أكدت المرجعية على الالتزام بالتوقيتات الدستورية؛ لنتمكن من فرض السيطرة على الساحة.
قبل أيام من عقد الجلسة الثانية، صرح المالكي تصريح ناري وخطير! وافتعل أزمة مع الأكراد على اثر ذلك، هذا ليس من مصلحة العراق بالوقت الحالي، أن افتعال تلك الأزمات بوقت ما يعيشه البلد الآن من ظروف أمنية سيئة؛ مما سببت انسحاب الوزراء الأكراد من الكابينة الحكومية، على خلفية اتهام خطير لرئيس كتلة القانون، بان إقليم كردستان يأوي الإرهاب، ويشكل غرف عمليات هناك؛ مما أثار حفيظة الأخير، هذا يؤشر الى عدم اكتمال النصاب وهذا خلاف ما أوصت به المرجعية الدينية خلال جمعتين متتاليتين.
اليوم جميع الكتل السياسية على مركب واحد وسط بحر هائج، ومستقبل مجهول، فعلى تلك المكونات وضع العراق نصب أعينهم، وان يتحلوا بنكران الذات، لا نهم اقسموا أن يخدموا العراق بتفاني وإخلاص..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك