المقالات

مرة أخرى أزمة مع الإقليم.

1451 2014-07-14

مفيد السعيدي

عصفت بالبلاد قبل أشهر من الآن، أزمة أمنية، حيث شهدت الانبار معارك عنيفة، لقواتنا المسلحة مع الإرهابيين، كانت ضربة موفقة للارهاب، لكن ما أن يلقي أنفاسه الأخيرة، فذهب السيد المالكي لاصطياد البراغيث، بليلة القبض على "العلواني" و تسيست تلك العمليات ضد "داعش" لمصلحة انتخابية خدمت حينها الطرفين المتنافسين على السلطة.
رئيس كتلة القانون، يلعب لعبة حافة الهاوية الخطيرة، بافتعاله الأزمات، التي لا تحل ألا بأزمة اعقد من الأخرى، قد تؤدي الى التهلكة بالعراقيين.
بعد خوض الانتخابات وأفرزت إفرازاتها، وأدلى المواطن بدلوه، ظهرت بعدها النتائج، بعدما اجمع الساسة، على أن ليس هناك ولاية ثالثة، واستمر الجدل حول رئيس الوزراء المقبل حتى ادخل العراق والمواطن بنفق مظلم، كان بإمكان القيادة العامة للقوات المسلحة، الوزارات الأمنية وقيادة العمليات، أن تتلافى التسيب الحاصل بالمؤسسة الأمنية واستبدال الفاشلين من قياداتها، منذ سنوات آلا أن كل ذلك، كان ورقة سياسية مربحة برأيهم الوضيع.
بعد أن حقق مجلس النواب نجاحا نسبيا، بجلسة الثلاثاء الأول من تموز، حتى أجهضت تلك ألحظات المفرحة للمواطنين، وأعيد الأمور لنقطة الصفر، مما ولد زخم أوسع لعصابات الإرهاب، أن تتمكن أكثر بالأرضي المسيطر عليها، أجلت الجلسة الى أكثر من شهر وهذا مخالف للدستور، وبعدها تقلص الوقت الى أيام، حيث أكدت المرجعية على الالتزام بالتوقيتات الدستورية؛ لنتمكن من فرض السيطرة على الساحة.
قبل أيام من عقد الجلسة الثانية، صرح المالكي تصريح ناري وخطير! وافتعل أزمة مع الأكراد على اثر ذلك، هذا ليس من مصلحة العراق بالوقت الحالي، أن افتعال تلك الأزمات بوقت ما يعيشه البلد الآن من ظروف أمنية سيئة؛ مما سببت انسحاب الوزراء الأكراد من الكابينة الحكومية، على خلفية اتهام خطير لرئيس كتلة القانون، بان إقليم كردستان يأوي الإرهاب، ويشكل غرف عمليات هناك؛ مما أثار حفيظة الأخير، هذا يؤشر الى عدم اكتمال النصاب وهذا خلاف ما أوصت به المرجعية الدينية خلال جمعتين متتاليتين.
اليوم جميع الكتل السياسية على مركب واحد وسط بحر هائج، ومستقبل مجهول، فعلى تلك المكونات وضع العراق نصب أعينهم، وان يتحلوا بنكران الذات، لا نهم اقسموا أن يخدموا العراق بتفاني وإخلاص..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك