المقالات

السعودية تقسم وايران تلملم

1402 21:39:18 2014-07-13

عدنان العراقي

ظلت منطقة الشرق الأوسط حاضنة للصراعات بعد انهيار الخلافة العثمانية، والمرحلة التي تلتها وهي مرحلة الاستعمار وكيفية التعامل معه والخلاص منه، تم خلال هذه الفترة فرض دولة إسرائيل في قلب الوطن العربي والإسلامي، غلبت الخطابات القومية والعروبية التي تدعوا للتحرير وان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وما تبعها من الإسلام السياسي بعد 67،

لكن زالت تلك الأنظمة ولم تزداد إسرائيل الا تغولا فالمستوطنات الإسرائيلية توسعت والقوة العسكرية تعاظمت،وبالمقابل فالشعب الفلسطيني تشرد في أصقاع الأرض فمنهم من هاجر إلى الغرب فحصل على الجنسية من الدول الأجنبية ومنهم من حبذ البقاء قريبا من موطنه في بعض البلدان العربية التي منعت منحهم الجنسية بحجة العودة المزعومة والباقي ظل تحت الاحتلال يعاني، والكل يعلم نتيجة المفاوضات وما توصلت إليه من نتائج غير التنازل والخسران وقضم الأراضي.

إن ما يزيد الهموم والمواجع ان يأتيك الظلم والضيم من أخيك الذي تنتسب معه برابطة العروبة والإسلام، فبعض البلدان العربية الغنية التي أصبحت أداة طيعة في يد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومنها السعودية وقطر، ساهمت في تفتيت الدول العربية من خلال زرع الفوضى بواسطة ضخ الأموال والمتشددين والفتاوى التكفيرية التي جلبت الرعب والخوف والتهجير والتشريد والحروب الطائفية، بحجة الربيع العربي والانقلاب على الأنظمة الدكتاتورية لتاتي الديمقراطية لكنها تحولت إلى أنظمة متخلفة ومتشددة كما حدث في مصر بمجيء الإخوان وليبيا وما يحدث فيها لحد الآن، وسوريا وما يجري فيها ، واليوم جاء دور العراق، فيا ترى من دعم تكوين(داعش) والنصرة والتي تحولت إلى خلافة إسلامية على مليار مسلم ، والذي سوف ينقلب السحر على الساحر ويبدو بالأفق بوادره في السعودية نفسها، فهناك عدة تساؤلات ، لماذا يحارب محور الممانعة والمقاومة المتمثل بإيران وسوريا الذي يدعم المقاومة في فلسطين ولبنان ضد إسرائيل؟ ، وان مانشاهده من صواريخ إيرانية وسورية تدك تل أبيب والتي جعلت المبادرة بيد المقاومة،

طبعا سوف يكون الجواب وحسب المعطيات إسرائيل، ومن خطاب السعودية والإطراف العميلة تسمي الذي يجري في غزة بأنه يصب لمصلحة إيران وليس لمصلحة الشعب الفلسطيني، والتساؤل الآخر ماذا قدمت السعودية للفلسطينيين وخلال العقود المنصرمة من الحلول غير الذل والهوان، والتساؤل الآخر(داعش) صنيعة السعودية التي تحولت لخلافة مؤخرا لماذا لاتدعوا للجهاد والدفاع عن السنة في فلسطين ضد العدو الاسرائيبي!!، ولماذا تذبح المسلمين الشيعة كما يحدث اليوم في تلعفر بالتركمان والشبك والمسيحين وغيرها من الأقليات المسالمة فأين جهادهم؟؟!!، وهذا دليل واضح على من يقسم ومن يدعم ويلملم ويتصدى للتقسيم، فما مصلحة إيران وهي تدعم حركات ومنظمات تحررية تمارس الدفاع عن أوطانها ، وليس كما تدعم السعودية منظمات إرهابية تقتل شعوبها، فإيران بتصريح واحد تستطيع أن تكسب ود الغرب وتستطيع ان تمتلك الطاقة النووية وحتى القنبلة النووية وتصبح من الدول المتقدمة وفي كافة المجالات إذا تخلت عن المقاومة في لبنان وفلسطين، لكن المبادئ الإسلامية والأخلاق الفاضلة تمنعها من التهادن والتهاون مع القضايا المصيرية على حساب الآخرين، في حين يدفع السعودية البعد الطائفي بنشر المذهب الوهابي، وهي تجند في سبيل ذلك الأموال وشراء الذمم وخبرة كبيرة في بناء الجماعات الإرهابية المعادية للدول العربية والإسلامية، وأهمها جماعات العنف الديني، ولديها لوبي صهيوسعودي منتشر في مراكز الدراسات والبحوث الغربية وبعض دوائر صنع القرار وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، فإيران تلملم وتتصدى لعمليات التقسيم التي تقوم فيها السعودية كما حدث في سوريا وبعض الدول العربية والعراق حاليا، فيا ترى متى يصحا العرب من سباتهم العميق وهل كل هذه الحقائق غائبة ام مغيبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك