( بقلم : عراقي محايد )
ان شيعة العراق لمن الشيعة الذين يؤمنون بالتسامح والعفو وغفر الذنوب لكل من اساء لهم بشرط ان يعترف بما اقترف من اعمال ظالمة بحقهم والتزامه بعدم ممارسة الظلم لاحقا .نعم ايها الاخوة انها لكلمات بسيطة تحوي في داخلها معاني كبيرة لما تتطلبة الانسانية من تسامي ورفعة وسموا في المعاير الانسانية تجاه الغير نعم هكذا عودنا الشيعة العراقيون الطيبين الذين يقتدون بال بيت الرسول ( ص) على التعامل مع من اساء لهم لا بل اجزم بان كل العراقين سنة كانوا ام شيعة يعتمدون نفس المبداء في التعامل مع خصومهم او اعدائهم . ولكن ماالذي حصل لاهل العراق الطيبين الطاهرين وما سر هذا الاقتتال المذهبي والعنصري .
اقول ان كل الذي حصل هو ابتعاد العراقيين عن سجاياهم وعن خصالهم الاصيله ومنح الفرصة لكل من يريد ان يسيء الى العراقيين ووحدتهم الوطنية بقصد اشاعة روح الفتنة والفرقة بينهم لغرض ان يسود في الارض ويمارس دوره السىء في تثبيت اسس الفرقة والكراهية بين مكونات الشعب العراقي . ولكن هيهات ان ينالوا هؤلاء مبتغاهم فالعراقيين هم وحدة واحدة ويكفيهم كلمة مغفرة وعفوا لمن غرر بهم تجاه من اساؤوا له لفتح صفحة جديدة ومستقبل ملوئه الامل والسلام وانا ارى ان الشيعة العراقيون هم الاجدر بذلك وهم الذين عودونا دائما على التسامح حتى ذهبنا في تحليلنا لسجايهم بانهم سذج او غير حكماء والا كيف يعفوا عن من اساء لهم وقتلهم بمجرد ان يعترف بخطاه وعدم تكرار ذلك في حين ان غيرهم لا يكتفي الا بذبح او قتل من اساء اليه .
نعم ايها الاخوة هؤلاء هم شيعة العراق وعلى كل من اراد التعامل معهم عليه ان يحترم مشاعرهم اولا ويقدر مظلوميتهم التاريخية حتى يحصل على تعايش سلمي معهم وان يمضي معهم لبناء الوطن الذي يتسع للكل بدون استثناء ولكي يبنوا العراق الحديث القائم على اسس العدالة والمساواه والحرية والذي يكفل حقوق مواطنيه بغض النظر عن الجنس والعرق واللون والدين .
انها رسالة لكل من يتهم الشيعة العراقيون بانهم عملاء وصفوين وانهم يخضعون الى اجندة فارسية والى كل من يتصيد بالماء العكر ويكفي ان نذكرهم بان الشيعة العراقيون عبر تاريخهم هم بناة العراق الحديث وحاملي لواء الاستقلال والتحرر وتاريخ ثورة العشرين والمرجعية الدينية الرشيدة بالنجف الاشرف لشاهد على ذلك في ان الغير ممن يسكنون في جزيرة العرب والمدعين بانهم حاملي لواء العروبة تاريخهم يعكس حالة اخرى معاكسة تماما الى الحالة المذكورة والحر تكفيه الاشارة .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)