( بقلم : ياسر السعد )
من منّا لم يسمع بقضية صابرين الجنابي التي ظهرت على شاشات الفضائيات العراقية والعربية والعالمية، ومن منّا لم يسمع الإصوات التي تلعلعت من على هذه الفضائيات لتستنجد بالضمير العالمي لنصرة (أختهم) صابرين وحفظ شرفها الذي تعرض لإنتهاكات (حسب زعمها) وشرحها التفصيلي الدقيق لما جرى لها وعيناها المكحلتان تذرف دموع الألم، فكل من شارك بالفلم الهندي المفبرك تسابق على الظهور في مختلف وسائل الإعلام وهرعوا لإصدار بيانات الإدانة والشجب والتنديد والإستنكار لنصرة أختهم وبنتهم صابرين، حدثت صباح اليوم قضية مماثلة مع تبادل الأدوار من حيث المعتدي والمنقذ وأمام أنظار العشرات من العراقيين والعرب والأجانب داخل أسوار المنطقة الخضراء وهي كالآتي:
فتاة شابة عراقية تسير على أقدامها داخل المنطقة الخضراء تتعرض إلى تحرش من قبل ثلاثة أشخاص يسيرون في سيارتهم وأسمعوها كلام بذيء لايتلفظه إلا (.....) فما كان منها إلا أن تصرخ بوجوههم (مع رزالة ناشفة) أثلجت صدرها وإشتد الخلاف وتعالت الأصوات فسمعها عدد من الجنود الأميركان الذين تدخلوا فألقوا القبض على المتحرشين الثلاثة وقاموا بإحتجازهم في غرفة صغيرة وسحبوا باجاتهم الزرقاء بإعتبارهم من (الستاف) لأحد المسؤولين الكبار جداً في الحكومة العراقية وإنتشرت الفضيحة في أروقة الحكومة حتى وصل الأمر إلى مقر السفارة الأميركية ومن الطبيعي أن يتدخل مسؤولهم الكبير جداً لينقذهم من ما هم فيه. إنتهت الحادثة.
عزيزي المتابع بالتأكيد أنت متلهف لمعرفة من هم الأشخاص الثلاثة ومن هو مسؤولهم، بكل سرور سأخبرك من هم، الثلاثة المتحرشين هم من المكتب الخاص لنائب رئيس الوزراء الدكتور سلام الزوبعي وأحدهم المدعو سرمد هو سكرتيره الشخصي ومن المقربين جداً منه. هؤلاء هم أخوة صابرين الذين تباكوا على شرفها الغالي، وشكراً لقوات الإحتلال الظالة.
ياسر السعد
https://telegram.me/buratha