المقالات

اجتماع جديد؛ فرصة ثانية

1217 01:35:38 2014-07-11

فراس الجلالي

ماذا سيحدث في اجتماع مجلس النواب القادم؟
سؤال يحتار به اغلب العراقيين الذين باتوا بين مطرقة الدواعش وسندان العجز الخدمي..
وان كان هناك شريحة مهمة من الشعب العراقي تتمنى بقاء الامر كما هو عليه لا حكومة ولا برلمان؛ واعني بهم القادة الكرد,نعم فهم ركن اساسي باللعبة الديمقراطية, التي اصبح بعضنا يظن انها اكذوبة لتمزيق وحدة الوطن, وجعله يراوح في المراتب الدنيا من مستويات التطور المدني.
فبرغم من مواقف البرازاني الا انه مازال يساهم وكتلة الكرد الموحدة باجتماعها حقا او ظلما, في تسيير السفينة الحكومية, التي اصبحت بتنوعها واختلافها عجيبة غريبة..
سفينة كثر ملاحيها, ربما تغرق, كما يشاع في المثل العراقي, ولكننا كمعانين من هول الازمة, ومنتظرين للفرج الامني والاقتصادي والخدمي, نتمسك بالاحتمال الثاني ونقول ربما تحملها التيارات لبر الامان, قبل ان يشتد الاختلاف وتتازم عقدة الامور..
فقد يحن الممثل السني على الممثل الشيعي, ويتنازل الاخير فيما بينه ليتم ترشيح رئيس وزراء جديد, يقرب الامل البعيد, ويسهم في لملمة المختلفين, وتقريب وجهات النظر المتباينة..
ولكن لما نتمسك بالفرضية الثانية, ونتمناها؟
هناك عدة اسباب تجعلنا نفعل ذلك ابرزها: ان اخواننا الكرد قد حققوا لانفسهم مكاسب عديدة في ظل الحكومة الاتحادية, وبقائهم جزء من العراق, هذه المكتسبات قد يفقدوها في حال استطاع السيد البرزاني ان يحشد اراء الساسة الكرد نحو الانفصال, وهو امر يعيه شركائه, الذين مازالوا متمسكين بمنصب رئاسة الجمهورية؛ ولقد كانت لهم في السابق مواقف مع السيد مسعود.
كما ان الاخوة السنة, مهددين اليوم بشكل خطير لا سيما بعد ان احتلت داعش جزء كبير من مواطن تواجد قواعدهم الشعبية! واعلنتهم كفارا مرتدين كونهم ساهموا بالحكومات السابقة..
يبقى بيت القصيد في ملعب دولة القانون, فاما ان يستمروا بتشنجهم, ونهجهم باختيار السيد المالكي قائد اوحد, فيعزلوا انفسهم عن اخوانهم وشركائهم في التحالف الوطني, او يقدموا مرشحا توافقيا, ويكسبوا لهم موطن قدم وتواجد مؤثر في الحكومة الجديدة..
اما اذا وقف الجميع مستبدا برأيه, ولم يقدموا اي تنازلات, فالعراق ببنيته التحتية المتهالكة, وامكانياته الاقتصادية المعتمدة فقط على النفط الى هاوية واي هاوية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك