المقالات

من لم يتبع المرجعية ليس منا..

1748 2014-07-09

باسم السلماوي

بعد أن انتهت الانتخابات, وصادقت المفوضية على النتائج، وبدأ العد التنازلي لتشكيل الحكومة، من جهة والتوقيتات الدستورية من جهة أخرى، ولا زالت الكتل تبحث عن المكتسبات، الحزبية والفئوية، رغم حضور النواب للجلسة الاولى، التي كان حضورهم من أجل القسم والحصانة، ولم ينجحوا في اختيار رئيس للبرلمان ونائبيه، لذلك فشلت مهمته، منذ أول يوم له.

وبعد كل المماطلات والمناكفات، والاتهامات لهذا الطرف او ذاك، من قبل رئيس الحكومة، الذي لا يعرف ماذا يريد، هذا من خلال تصريحاته المستمرة، لشركائه في العملية السياسية.

فأن السنة في نظره ارهابيين، لذلك أنسحب السيد النجيفي، من ترشيحه لمنصب رئيس البرلمان، وحسب طلب السيد المالكي، الذي وضعه شرط؛ للتنازل عن ترشيحه لرئاسة الوزراء، وبهذا يبدأ الأمر يتحلل بعض الشئ، لنعبر مرحلة الى الامام، لكن يبدو السيد المالكي مصر على ترشيحه، للدورة الثالثة، رغم كل الاخفاقات والهفوات التي جرت أثناء توليه رئاسة الوزراء، وخصوصا بعد أن سقطت الموصل، وسقط النجيفي والاكراد، وجعل منهم متأمرين وخونة، لكي يسد الباب امام التحالفات المستقبلية من قبل الاحرار وكتلة المواطن، لذلك سقوط الموصل المستفيد الاول منها، رئيس الوزراء وأستغلها على طريقته الخاصة.

وهذا يجعلنا أمام سؤال، لماذا يصر المالكي على الولاية الثالثة؟ هل يعرف أنه لايوجد رجل أكفأ منه في حزبه؟ أو الكتل المنضوية تحت أئتلاف دولة القانون، التي تضم المستقلون، ورئيسها الدكتور حسين الشهرستاني، أو كتلة بدر والتي يرئسها وزير النقل هادي العامري، أو الدكتور الخزاعي، قد لا يثق بهم، و الا لماذا هذا التمسك؟ خصوصا وهو يعلم أن هذا الامر قد يتسبب في التقسيم العراق، ويهدد وحدته وأمنه وسيادته.
الامر وصل الى مرحلة يجب التكاتف مع الجميع، ونبذ الخلافات جانبا، وخصوصا بعد تنازل النجيفي وموقفه المشرف، يجب على التحالف الوطني وضع حلول جذرية، ويجاد طريقة تعيد الثقة مع الكتل السنية، وكذلك الاخوة الاكراد، وأعادة المياه الى مجاريها، وتشكيل تكتل قوي ومنسجم لتشكيل حكومة وطنية تضم جميع القوى كما قالت: المرجعية الرشيدة، ويسمى هذا التحالف (تحالف التحدي الوطني)، 
وأخيرا وليس آخرا، على كتلة المواطن والأحرار،أن يكونوا هم أصحاب المبادرة، ويتبعهم من يسير وراء كلام المرجعية، وألا سيكون خارج قوس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي اللامي
2014-07-09
احسنت وكثير من الناس تنتظر المبادرة من الائتلاف الوطني وخاصة المجلس والتيار ويستغربون سكوتهم المريب عن كبح جماح المالكي وازواج بناته وحمودي العراق يتفكك وهم يتفرجون وليعلموا ان سكوتهم يفهم من الشعب بانه تواطيء مع المالكي ليغتنموا الفرصة ويتحالفوا مح السنة والاكراد وينهوا حزب الدعوة الارهابي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك