المقالات

(لعيون العراق) احفظ فلوسك!


بقلم : علي حسين علي

عشرات الفضائيات العربية تبث كل يوم ولعدة مرات في اليوم الواحد اعلانات عراقية عن الاعمال الإرهابية وضرورة مكافحتها. وفي كثير من الاعلانات دعوات للمواطنين العراقيين للاتصال بالهاتف(130) الأصم او غيره.والغريب ان بعض الفضائيات، ولنقل معظمها، ممن تبث الاعلانات العراقية في ساعات الذروة هي نفسها من يشجع الإرهاب، وهي نفسها تحرض على قتل العراقيين وهي نفسها تحرض على الفتنة. والغرابة هي اختيار تلك القنوات وجدوى نشر الاعلانات من خلالها. واذا كان المعلن العراقي يريد ان يرشي تلك الفضائيات لتتوقف عن التحريض واثارة الفتنة بين العراقيين، فان هذا الجهد والمال قد ذهبا ادراج الرياح، فالفضائيات تلك ثرية جداً ولا تحتاج الى مليون او ملايين الدولارات لتغيير اتجاهاتها وسياساتها المعادية للشعب العراقي، ثم ان تلك الفضائيات تمولها دول ثرية وتغدق عليها المليارات من الدولارات وان التنافس على كسب ودها يعد عبثاً او جهلاً اذا ما نظرنا الى الامر بنية حسنة.

اننا نضيع اموالنا على لا شيء، ونرمي اموال شعبنا في بحر لا قرار له، واننا احق بهذا المال من اولئك المرتزقة الذين يريدون ويوجهون الفضائيات العربية والخليجية منها على وجه التحديد. كان الاجدر بالجهة التي تصنع الاعلانات تلك والتي تمولها بان تتجه الى الفضائيات او الأرضيات العراقية التي تجمع العراقيين ولا تفرقهم، وكذلك الى الصحافة المحلية التي تشكوا الضيق في مجال التمويل المالي.

واذا كانت وسائل الاعلام العراقية الحرة والوطنية لا ترضي غرور بعض المسؤولين عندنا، وانهم يبحثون عن وسائل اعلام في الخارج، فقد تأكد لكل ذي عقل وحصافة ان ذلك قد تبدد، فالفضائيات العربية-معظمها- لن تقف معنا وهي في جميع الاحوال طائفية وتكفيرية او على الاقل تابعة لحكومات ومصادر تمويل معادية للشعب العراقي... ومن هنا نرى ان الشعب العراقي احق بأمواله من غيره، وكان الافضل ان توجه هذه المبالغ الكبيرة وبالعملات الصعبة الى تطوير الخدمات او اضافتها على ميزانية وزراة الصحة لتوفير الادوية للعراقيين الذين يشكو شحة ادوية الامراض المزمنه.. وليس من الجائز هدرها بهذه الصورة الفاقعة على فضائيات لم نر او نسمع منها كلمة واحدة تدعو العراقيين الى السلم الاجتماعي.. ويكون بذلك صحيحاً صيانة الاعلان بالشكل التالي(من اجل العراق احفظ فلوسك).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي دبلوم اقتصادوسياحة دبلوم ادارة مدنيه
2007-07-23
دعني اتكلم على القنوات الفضائيه فمنها يضع فوق في اعلى الشاشه عبارة اعلان مدفوع الثمن لكن متى يوضع هذا الاعلان واقصد الوقت بالضبط عندما يضهر الارهابي يعني ياارهابي هذا اعلان مدفوع الثمن انت مايهمك روح بدربك وفي بعض الاحيان ياخر او يقدم النص على الصورة وهذا يعطي انطباع وكان الارهابي يعنيه الكلام الجيد والشرطي او المواطن العادي يعنيه الكلام الردئ كما شاهدت على قناة الشرقية هذا بالرغم من منعها في العراق تستلم مبالغ بهذا الشان كذلك شركات التلفون النقل تدعم برامج في القنوات العربيه تشجع على الطائفي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك