المقالات

ساجدة وبن لادن طلاق ابدي


بقلم: عبد الرزاق السلطاني عضو اتحاد الصحفيين العرب

في الوقت الذي تسعى فيه قوانا الوطنية والدينية لبناء دولة المؤسسات الدستورية على الاسس المهنية يحاول بعض الافراد ملازمة وتبني مشاريع مغايرة لتلك القواعد، مما قد يفاقم الاوضاع الأمنية ويزيدها مأساوية وهو ما يظهر في التسليح العشوائي خارج اطار الدولة، وفي حساباتنا وفي اقل التقادير انه خلافاً لما يعتقده البعض من أن هنالك صراعا بين القاعدة وشقيقاتها، حيث لم يمكن بأي حال من الاحوال تفكيك العنف وتقويض مكامنه، اذ سريعا سيكتشف ممولوه التناقض بينهم وبين القواعد الوطنية الجماهيرية بشكل عام، والأهم من ذلك أن اولئك ذاتهم سيدخلون في نفق مواجهة الذات، حيث يجب الاستمرار في تقليم اظفاره المجاميع الارهابية بدل تقويتها فقد كان لخطابها التطرفي المعلن بضرورة قلب الطاولة على الجميع حسب مقاييسها، فقد استوردت اساليبها وتكتيكاتها المطبقة في توروبورا لبعض المناطق التي وجدت فيها الارضية المناسبة لتكون منطلقاً لشن هجماتها الارهابية في العراق وغيره من دول المنطقة، لذا يجب فرز التداخل بين الجريمة المنظمة التي تقودها القاعدة والتي تشكل حركة اخطبوطية ليس في العراق فحسب بل في كل دول العالم، والاخرى الجريمة السياسية التي تقودها بعض القوى السياسية لا سيما ممن دخل العملية السياسية، والتي تعتمد الصداميين بكل عناوينهم الاجرامية والقمعية وتلك الممولة من خارج الحدود تسمي نفسها بـ (المقاومة)،

والمفترق الحقيقي هو أن ذانك العنوانين الارهابيين انزلقا نحو الجريمة وقتلا الابرياء لعرقلة المسيرة السياسية وديناميكيتها، وهذا ما يزيد التوجس باشاعة توسيع التسليح غير المنضبط وغير المقنن، بعد أن فشلت استراتيجية القاعدة خلال السنوات الاربع الماضية في ايجاد الصراعات الداخلية واشعال فتيل الحرب الاهلية بين العراقيين، فالوازع الاخلاقي يحتم تحديد ازدواجية المواقف بإعطاء الصلاحيات الكبرى للقوات الوطنية لمسك الارض، فلا يمكن تجاهل القدرات العراقية فضلاً عن دعم جهوزيتها والاستعداد لذلك بعدم الارباك بأي انسحابات محتملة، فان تكثيف جهود تحقيق الامن والاستقرار والحفاظ على وحدة العراق وسيادته بتغليب لغة الاتزان والحوار، هي السبيل الامثل لتخليص بلادنا من التدخلات الاقليمية والدولية التي تدور على ارضه وفي تخومه، ورفض اي تدخل بالشأن الداخلي فالتورط الاقليمي في اشاعة الفوضى هو القرار الخاطئ الذي سيرتد على داعميه، وكما يقال " ليس هنالك اصدقاء دائمون إنما هنالك مصالح دائمة".

فالقرار الشجاع والحقيقي أن ليس أمام العراقيين غير التوافق والقبول بالمسير لرسم مستقبل العراق الجديد كوطن نهائي لهم بصرف النظر عن طوائفهم ومذاهبهم وأعراقهم، وهي السبيل للحفاظ على وحدته والمساهمة في بناء عراق فيدرالي تعددي ديمقراطي دستوري للحفاظ على نسيجه الوطني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك