المقالات

إنتفاضة المهجر.. الله ونظم أمركم


( بشرى امير الخزرجي )

من المعلوم لدى الجميع إن أي عمل يراد منه ارتقاء سلم النجاح ينبغي له أن يكون عملاً منظما مهيئاً من قبل حتى يتسنى الاستفادة منه على أتم وجه، وعكسه فان العمل الفوضوي غير المدروس نراه عملا ناقصا غير متكامل يعكس لنا انطباعا سلبيا، فمواقع الاستفادة منه غالبا ما تكون قليلة أو معدومة، فمع أن نشاطات الجالية العراقية في الخارج ليست بقليلة لكنها وفي كثير من الأحيان تفتقد للتنظيم والدراسة قبل طرحها على أرض الواقع، فبرغم من تفاعل الكثير من أبناء الجالية العراقية المقيمة في لندن مع حدث انتفاضة المهجر ضد الفكر الوهابي المدمر الذي تباركه حكومة آل سعود، إلا ان هذا الحدث كان ينقصه التحضير المبكر والإعلان عنه بفترة تسمح للعراقيين من خارج لندن المشاركة حيث كان الكثير يعتب على منظمي الاعتصام بأن يأخذوا بعين الاعتبار مسألة بعد المسافات بين مدن بريطانيا ولندن وأيضا الوقت واليوم فكما يعلم الجميع أن معظم العراقيين يعملون ولهم ظروف تمنعهم من المشاركة فعلية يجب مراعاة هذه الأمور حتى نرى نتائج إيجابية لكل نشاطاتنا الداعمة لامتنا العراقية العزيزة.

لقد كان يومأ مشهودا حقا عندما حضرنا الإعتصام أمام السفارة السعودية وسط لندن، وحضر معنا جمع من الإنكليز والأجانب فعلى سبيل المثال كان احد الإيطاليين يمشي الى جنبنا فتأثر بصور الضحايا المعروضة على طريق السابلة ثم التحق معنا معبراً عن سخطه وغضبه من هذه الوحشية المفرطة التي ترتكبها الجماعات التكفيرية تحت تأثير أفيون فتاوى الحزب الوهابي، كلهم تفاعلوا معنا ومع قضايا العراق المشبعة بالدماء الزكية، وفي الوقت نفسه المقرفة للحس البشري حيث كانت صور البطش الوهابي الصدامي الحاقدة على الحياة والإنسانية حاضرة معنا لتوصل مظلوميتها للعالم عسى أن ترى فيه منصفاً يحاكم هذا الفكر الوهابي النازي المقيت.فقد نتلمس وقع هذا الاعتصام وهذه الصور على الشارع الغربي، لكن هل سنرى له صدى لدى الشارع العربي والإسلامي الساكت عن الحق؟! الجواب بالتأكيد كلا! لأنه شيء لا يعنيهم! لان العراق ليس بلدا عربيا وأهله من جزر الواق واق كما يبدو! وبما أن غالبية القتلى هم من الصفويين الرافضة! أو من المسيحيين المسالمين المحبين للحياة والسلام إذاً الأمر لا يهمهم! حتى لو كان الجميع يدفع الثمن ومن الطائفتين الشيعة والسنة، وغيرهم من الأقليات المتأصلة والمتعايشة في وطن التعددية الجميل، وطن الأنبياء والأولياء.

والسؤال هنا أين قناة العراقية من نشاطات المهجر؟ لم نر لها أي وجود في دول الاغتراب ولا موقفاً من قضايا العراقيين في المهجر مع أنها تمثل الحكومة العراقية، فوجودها بين أبناء العراق في الخارج يجب أن يكون على مستوى موقعها بالنسبة للفرد العراقي المغترب، وعلى العكس كان حضور قناة الفيحاء الغراء حضورا فاعلاً عكس لنا مدى حرصها في توصيل صوت المظلومية العراقية للعالم وكذالك بالنسبة لقناة الفرات كانت متواجدة هناك! نتمنى على قنواتنا الفضائية العراقية أن يكون لها وجودها الإيجابي الفاعل على ساحة المهجر وأن تعكس صور التآزر الأخوي بين أبناء العراق الواحد في الخارج والداخل لان العمل الجماعي المنظم تكون نتائجة مثمره وفاعلة على الشارع العراقي المتطلع بشغف لإتحاد أبنائه الذين تقع على عاتقهم رسم ملامح مستقبلة المشرق بأذن الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي السّراي
2007-07-23
بارك الله فيك ايتها الحرة الاصيلة. نعم يجب ان ياخذ الاعلام المرئي الشريف دوره في هذه الانتفاضة المباركة ويجب ان يعرف للعالم ماهية هذه الانتفاضة ، وما هي اهدافها والغاية التي انطلقت لاجلها كلنا امل في ام تقوم القنوات العراقية الوطنية بكسر حاجز الصمت العربي والاسلامي المطبق الذي رافق انتفاضتنا الباسلة و التي ولدت لتبقى حتى يركع آل سعود لاهدافها التي هي اهداف شعب وعنوان امة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك