المقالات

ملك السعودية على خطى المرجعية

1861 2014-07-02

باسم السلماوي

بعد أن أنقذ البلد من المنزلق الخطير، وبعد أن أصبح الأمر بيد الدولة، حيث نجحت الحكومة بضرب أوكار الدواعش،ومطاردتهم، والتقدم الملفت للنظر، لقواتنا الأمنية البطلة، بعد الفتوى، وتأثيرها في نفوس المقاتلين، والمتطوعين، أكملت دورها المرجعية، وطالبت الكتل بالالتزام بالتوقيتات الدستورية، وعقد الجلسة في يومها المحدد، والاتفاق على تشكيل الحكومة القادمة، بمشاركة جميع المكونات، وعدم إقصاء أي طرف، أو تهميشه، لكي تكون مرحلة جديدة، وبناء دولة مؤسسات حقيقية.
مما جعل الملك عبدالله، ينادي ويطالب بحكومة شراكة، أو حكومة وحدة وطنية يشترك بها الجميع.
هذا يعني أن الملك أستوعب الدرس جيدا، وأصبح يدرك قوة وفاعلية دور المرجعية، وما تستطيع أن تلعبه من دور في قيادة الأمة نحن مشروع وحدوي وطني يضم الجميع، في مواجهة الكفر والاستبداد، الذي يقودوه الطرف التكفيري، الذي يهدف إلى تمزيق وحدة المسلمين، وأضعافهم، وهذه رسالة شديدة اللهجة من المرجعية، لمن يريد التلاعب بوحدة وزعزعة العراق وأمنه، وقد يتعدى الأمر إلى الأمة الإسلامية، أذا ما شعرت المرجعية بالخطر، الذي يهدد المنطقة، والعالم الإسلامي، خصوصا وهي تتمتع بقوة ونفوذ كبير في العالم.
اليوم بعض السياسيين أدركوا انه لولا المرجعية، لم تكن هناك عملية سياسية، ولا يوجد دستور، ولا انتخابات، فهي صاحبة الدور الحقيقي في رسم خطوط العملية السياسية، وبمشاركة بعض السياسيين الذين هم على خطى المرجعية منذ اليوم الأول، من دخولهم العراق، وإلى اليوم، يسيرون وفق رؤيا المرجعية، ويأتمرون بأمرها، على خلاف من تسلم السلطة، لذلك اليوم المنهجية المتبعة في سياسة الدولة، مرفوضة، وهذا ما كانت تقصده المرجعية قبل الانتخابات، التغير في المنهج هو التغير الحقيقي، وليس الشخوص.
على الحكومة، والسياسيين أن يقدموا كل الدعم للجيش العراقي والمتطوعين، ويوحدوا الخطاب السياسي، ويتبعوا توجيهات المرجعية، فهي السبيل الوحيد لنجاح العملية السياسية في العراق، وإنقاذ المشروع الوطني، والخروج من الأزمة وفق رؤيا واضحة يشترك بها الجميع، قال تعالى(( وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك