المقالات

المرجعية الدينية ..من سامراء الى الموصل

1322 02:02:56 2014-06-20

هادي ندا المالكي

تسارعت الأحداث واختلطت الأوراق في العراق خلال الأيام الماضية بدرجة غريبة ومريبة بعد خيانة الموصل وانسحاب القوات الأمنية التي كانت تتواجد هناك الى مناطق خلفية وأمامية ووصول القتلة والارهابيين الى هذه المحافظة الغالية معبأين بحقد التاريخ وجهل القرون المظلمة تجمعهم رغبة الانتقام والعودة الى الماضي بكل قبحه وجرائمه دون ان يدركوا ان مثل هذه الاحلام امر مستحيل في بلد يعيش من اجل المستقبل ومن اجل الانسانية.
ولان الموصل مدينة عراقية اصيلة ولان اهلها جزء من الشعب العراقي الغيور ولانها قطعة جميلة من جسد العراق الابي تكالبتها ايدي القتلة والمجرمين متخذين منها ملجا ومؤوى ومنطلق للاعتداء والتجاوز على العراق وشعبه ومقدساته فكان لا بد من وقفة شجاعة تعيد الامور الى نصابها وتوقف مهازل التخاذل والخيانة وتعيد روح الاقدام والعزيمة وترعب القتلة والمجرمين من الدواعش والبعثيين القتلة فكان ان افتت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف فتواها التي سيخلدها التاريخ كما خلد المواقف العظيمة التي حفظت الامم والشعوب بوجوب الدفاع الكفائي عن كل العراق ارضا وشعبا ومقدسات.
ان فتوى الامام الكبير السيستاني بالدفاع عن العراق انطلقت من دوافعها الانسانية والاخلاقية والوطنية ولم تنطلق من دوافع طائفية كما يروج له المرعوبون والطائفيين والقتلة والمجرمين والدواعش بدليل ان فتوى الجهاد الكفائي لم تختص بالشيعة لان الموصل واهلها من السنة وليس فيها من مقدسات الشيعة ما يخاف منه عليها حد اصدار الفتوى ولو طبق هذا المبدا لكانت أطلقت هذه الفتوى يوم تعرضت قبة الامامين العسكريين في سامراء الى التفخيخ والتفجير على ايدي النواصب والتكفيريين وايتام البعث.
ان فتوى الامام السيستاني جاءت لحفظ العراق من فتاوى الظلام والقرون المتاخرة وجاءت لحفظ شعب العراق ومقدسات العراق من ان تتعرض للطمس والتشوية والاعتداء من قبل خفافيش الظلام الذين تحركهم غرائزهم الحيوانية واحقادهم الطائفية وجهلهم المركب.
ان فتوى المرجعية الدينية العليا اوقفت زحف الظلام واعادة حقيقة شمس العراق الى توهجها وأظهرت معدن الرجال الشرفاء الاصلاء وشجاعتهم بعد ان حاول اشباه الرجال من المخنثين والاوباش الاساءة الى سمعة احفاد علي فكان ان تفجرت حمية الرجال وغيرة الابطال ونخوة شعب الحسين.
سيكون العراق مقبرة حقيقية للدواعش والبعثيين والارهابيين لان معادلة القيم والرجولة التي تقدرها المرجعية الدينية وتحافظ عليها لا تسمح للقطاء وابناء الزنا والاوباش من العيش او التنفس في العراق لان ارضه وشمسه ورياحه حرام على مثل هذه المخلوقات القذرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك