بقلم : علي السّراي
بسم الله الرحمن الرحيم((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبهو منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا))
الى رمح الأمة شهيد المحراب الخالد... محرابك أم صومعة العاشقين ؟
الى ذلك الصرح الشامخ بالعزة والمجد والإباء في سوح التضحية والإيثار والفداء ، ذلك الذي سمى كما تسمو النجوم تلألأ ً وتألقا ً في سماء الشهادة الحمراء، الى إشراقة الصمود و التحدي والكبرياء ذلك السيف الذي شامه الشعب المظلوم بوجه القمع والقهر والإستبداد المتمثل بحفيد الطلقاء... الى ذلك القلب الكبير الذي حمل جراحات وطن، وهموم شعب ، ومعاناة أمة ، الى الأب والمعلم والقائد شهيد المحراب الخالد... هنيئا ً لك... لقد نلت ما تريدسيدي... أبا الصادق... ياعرس الشهادة وعبق الدماء
لله درك اي مقدرة لديك؟ بل أي جرح نازف في جانبيك؟ أي قلب خافق أُسكتوه فيك؟ أي يد غدر سوداء أمتدت اليك؟ بل اي سيف حقد سلط عليك؟ الم يعلموا أَنهم يذبحون الحسين فيك؟؟؟الم يعلموا انهم يقتلوننا فيك؟؟؟ الم يعلموا أَنهم يسرقون الفرحة من محبيك؟؟؟يا جرح الكلمات ووجع الايام وصبر السنين...أنبكيك دمعا ً؟؟؟كلا وحاشا ام نبكيك دما ً؟؟؟كلا وحاشا بل نبكيك جمرا ًحارقا ً ورصاصا ً يخترق صدور أعاديك، فوحقك سيكون يوم الثأر كيوم الحشر الذي ينال الظالمون جزائهم العادل، فكل قطرة دم ستتحول الى حبل يلتف حول اعناق قاتليك وسنحرقهم بنفس النار التي اوقدوها عليك وسنسقيهم بكأس الحتوف التي بها أترعوك،
سيدي أبا الصادق... لقد ارعبتهم وانت تنادي نعم نعم للعدالة والحرية والمساواة ...نعم نعم للعراق شعب العرق ، للمظلومين والمحرومين والجياع... اخفتهم لأنهم رأو فيك عنفوان التحدي و إشراقة الأمل المتجدد الذي انتضره هذا الشعب بكل آلامه وتضحياته وجهاده المرير، بكل قوافل الشهداء التي عبدت طريق الحرية للأنعتاق من نير مرتزقة البعث وجلاده الكبير.نعم لقد قرأوك سدا ً منيعا ً وحصنا ًحصينا ً وحاميا ًجسورا ً ومقاتل شرس في صفحات كتاب معاناة هذا الشعب وما تبقى من اطلال هذا البلد الذي دمروه هم وارهابييهم ومن يقف ورائهمفقرروا الإغتيال معتقدين ان صوت الحق الحرية والعدالة سيسكت والى الأبد هكذا ضن المعتدون وهكذا ضن المجرمون لكنهم خسئوا ،ولئموا، ولعنوا، فمن يستطيع حجب قرص الشمس؟؟؟بل من يستطيع ان يُسكت صوت الحق الذي صدحت به وانت تردد صرخة جدك في عرصات كربلاْ (( هيهات منا الذلة ))سيدي أبا الصادق وان غيبوك عنا جسدا ً فستبقى روحك فينا مدى الدهر تعلمنا كيف الصمود، وكيف نقول لا للقهر والظلم والاستبداد ، كيف نحيا بعزة وكرامة وهاماتنا تناطح السحاب ألا ايها الألق الحسيني المتجدد في سماء الفداء نم قرير العين فوحقك نسكمل الطريق وسنحمل الراية التي حملتها بيديك وظممتها بين جنبيك و ثنايا خافقيك واسهرت لها عينيك وأفنيت لإجلها عمرك الشريف وهي راية مقارعة الظلم أينما كان والدفاع عن الحق ونصرة هذا الشعب المظلوم الذي رأى فيك حاميا ً ونصيرا... سنحملها في أعناقنا وأحداقنا مع الفارس الضيغم ذلك الذي اعتلى سنام المجد ممتشقا ً سيف الاباء والتحدي سليل الطاهرين الذي تربى على يديك... بقية السيف والارث الحسيني عنيت به قائد الزحف المبارك سماحة السيد ((عبد العزيز الحكيم)) (دام عزّه ). وتحت راية وبركة حادي ركبنا وربان سفينتنا إمامنا المفدى عنيت به سماحة آية الله العظمى المقدس السيد (( علي الحسيني السيستاني )) ( دامت بركاته ) وبهمة الغيارى من ابناء شعبنا الاوفياء االمخلصين.
علي السّراي
https://telegram.me/buratha